أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى ومعزوفة التقاطع















المزيد.....

جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى ومعزوفة التقاطع


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية عنوان لامعنى له
ولمزيد من التعمية أطرح هذه المقولة للرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر وقالها كارتر من فترة ليست بالبعيدة وهى:
من يريد التعرف على إستراتيجية الدول الكبرى ما عليه إلا متابعة الجرائد .
والمعنى هنا من يريد معرفة الإستراتيجية الأمريكية يتابع أقوال السيد بوش والسيدة أو الآنسة كوندى وبعض الخطط المتسربة من مراكز إتخاذ القرار الأمريكية .
وما يعنينا هنا هى تصريحات السيد بوش فى زيارته الأخيرة لمنطقة الشرق الأوسط وفى وقت كانت الجامعة العربية منشغلة مع السلطة القطرية بالدوحةبالتوفيق بين الفرقاء اللبنانيين ولمدة أربعة أيام متتالية وفى أربعة أماكن مختلفة كان التصريح البوشى هو توجيه الحراب وصب جام الغضب على إيران .. سوريا .. حزب الله ( المقاومة اللبنانية ) وحماس والجهاد ( المقاومة الفلسطينية ) وهذا لايمنع الممارسة الأمريكية مع السعودية لرسم سياسية نفطية تخدم شركات السيد بوش ونائبه ديك تشينى ومستشارتهم البترولية الآنسة كوندى وهذا لايمنع أيضا وفى آخر أيام الزيارة والتى لم تؤت بثمارها حسب المنطق البوشى أن يصب بوش لعنته على مجموعة التابعين ويهددهم بإطلاق أيدى المعارضين من خلال إعادة طرح مسألة الحريات السياسية وتبنى خيار الديموقراطية وطبعا الراجل قال البوقين وأخذ بعضه وسافر دون أن يودعه أحد من الطرف المضيف .
هذا بالنسبة للسيد بوش أما السيد أولمرت والتى تسن له السكاكين فى الدهاليز اليمينية الإسروأمريكية فقد سارع بالسفر إلى أمريكا لشرح وجهة نظره وبالأمس وأمام أكبر تجمع ضاغط فى أمريكا لم ينس أولمرت أن يكرر ما قاله جورج بوش من توجيه الحراب القاتلة لإيران وحزب الله وحماس والجهاد وإذا أرادت سوريا السعى لإسترداد الجولان والإرتماء فى أحضان التبعية الأمريكية عليها قطع صلتها بإيران وحزب الله وحماس والجهاد وأن تنضم إلى حلفائها العرب المعتدلين .
معنى هذا أن السياسة الأمريكية تولى جل إهتمامها بمسألة المناعة والمقاومة وهى تخوض حرب ضروس وصراع عنيف ضد المقاومة المسلحة سواء من حزب الله أوحماس والجهاد وبالطبع معهم كافة الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية سواء كانت تلعب هذه المقاومة بصراريخ عبثية أو صواريخ فاعلة فهى تهدد وتقوض الكيان الصهيونى بزعزعة الركائز التى أقيم عليها وهى توفير الأمن والأمان للمهاجر الصهيونى لأن لديه أقوى جيش فى المنطقة وجيشه لايقهر وهو - أى الجيش الذى لايقهر - حامى مصالح الإمبريالية العالمية فى المنطقة وقادر على تأديب كل من يشرئب بعنقه وبرفض الإنصياع لمصالح السيد الأمريكى .
ولكن هذا الجيش قد تعم قهره وكسر إرادته القتالية أمام المقاومة سواء فى لبنان التى أذلته أو فى فلسطين والتى جعلت سكان المستعمرات يصابون بالأرق وكافة الأمراض النفسية لعدم شعورهم بالأمن والأمان وباتوا لياليهم بعيون جافها النوم خوفا من سقوط صاروخ ( عبثى ) عليهم يصيبهم فى مقتل .
هذا الأمر الذى جعل قائد المقاومة اللبنانية يصرح ببدء زوال الكيان الصهيونى وجعل الممانع الأكبر الإيرانى يعطى نفس النتيجة وهى حتمية زوال الكيان الصهيونى .
كان لابد من عمل يطيح بالمقاومة سواء فى لبنان أو فى فلسطين ولكن كافة الأعمال فشلت فى القضاء على المقاومة .
إتجه العمل على الدول الراعية والمانحة للمقاومة دول الإمداد والتموين سواء فى سوريا أو إيران وإذا كانت إيران هى المانحة عبر سوريا فلابد من قطع رأس الحية بمحاصرتها أو التهديد بضربة عسكرية ساحقة ماحقة ولكن الطرف الإيرانى كبر دماغه وأعلن إنه فى إنتظار الضربة وساعتها سوف يكون الرد مؤلما لا لأمريكا وإسرائيل بل للعالم أجمع ويكفى أن يتوقف شريان الدم ( الطاقة ) حتى ينهار الجسم الإقتصادى العالمى مما جعل خلق نوع آخر من المقاومة وهذه المرة من داخل الجسم الإمبريالى نفسه حتى هذه اللعبة لم تنجح ، يبقى الأمل الأخير وهو اللعب على الوتر السورى وهو الوتر الرابط بين المانح والمتلقى ومحاولة إبعاده برد إليه وديعة رابين وخروجه من هذا المعترك بعد فشل محاولات التهديد بتغيير النظام وتقويضه على الطريقة العراقية .
هنا لابد من الإشارة إلى أوكسترا اليسار الماركسى بتقاطعه مع كافة أطياف المعارضة السوريه سواء الإخوانية الخدامية المتحالفة أو الرفعتية الأسدية ،فقد قام هذا الأوكسترا بالشحن الغرائزى بكافة السبل مستخدما مقولات ليس فى محلها ومستخدما منهجا علمياللتحليل نتج عنه نتائج مشوهة لتطويع ما لايمكن تطويعه كل هذا للعب نفس الدور الذى لعبته المعارضة العراقية مع الحليف الأبوى الأمريكى والذى أدى إلى إحتلال العراق وتمير بناه التحتية با والأقصى تمير الروح الإنسانية العراقية لأبشع إستعمار عرفه التاريخ بطشا بالإنسان والبشرية ، طبعا كان لابد من أن يقوم هذا الأوكسترا بتسفيه المقاومة وجعلها فاشية حتى يجد المحتل المبرر الوطنى لضرب المقاومة ومدعميها هؤلاء الجوقة ويمكن الرجوع إلى كتابتهم فى الحوار المتمدن أمثال صلاح بدر الدين وجريس الهامس وفلورنس غزلان ومعهم فؤاد النمرى هذه المجموعة التى تحالفت مع وليد جنبلاط وسمير جعجع بمحاولة توريط وطنهم فى جرائم لجعله عراق آخر لغرض مكاسب نرجسية فى الأساس للأسف يتحدثون بإسم اليسار وكأن أمريكا أصبحت راعية الشيوعية فى العالم بل الأكثر من ذلك جعلهم أمريكا مجتمع شيوعى حيث أصبح مجتمع الوفرة ، فأين ذهب صدى هذه المعزوفة الآن بعدما تغير التكتيك فبدلا من الإجتياح والتدمير إنقلبت الصورة إلى الإحتواء وفرض نظرية أخرى للإحتواء تشارك فيها تركيا عضو الحلف الأطلنطى باللعب على سوريا وإقامة سلام مع إسرائيل حتى تستطيع العيش والوجود وعزل إيران وإقامة تحالف تركى عراقى سورى له إمتدادات إسرائيلية أردنية خليجية ربما يتقابل هذا الحلف مع الحلف الإتحاد أوربى المتوسطى والذى يضم دول الإتحاد مع دول حوض المتوسط العربية مع إسرائيل وطبعا بقيادة مصرية حتى لاتترك أوربا الكعكة كلها لأمريكا فلابد أن تشارك فى قضم جزء منها فهى الأقرب إلى السوق وإلى الفهم المتبادل تاريخيا مع دول المنطقة .
والسؤال هنا إذا كانت الجماهير العربية قد إشتد الجوع بها نتيجة الممارسات الأمريكيةمن إحتلال ونزف ثروات واحتكار أسواق فماذا سوف تفعل مع دخول طرف آخر لأخذ نصيبه هو الآخر من مزيد للإستنزاف فالكل تهمه مصالحه ومصالح جماهيره وطبعا بما إننا نخضع لحكومات تابعة ممتدة للخارج فمصالح شعوب هذه المنطقة لاتعنى لها شيئا فهذه الحكومات وسيدها يكسبون من مص دم هذه الجماهير الكادحة فمزيد من الجوع لها يعنى مزيد من الأرباح للسلطة التابعة .
فما قول أوركسترا اليسار الماركسى وتحليله للمعطيات الجديدة ؟
هل سيعود للعب على الوتراليسارى وطارحا قضية الصراع الطبقى وقضية الصراع الوطنى التحررى ويتقمص دور حليفه وليد جنبلاط فى تلونه طبقا لكل قراءة جديدة.
سوف نرى ما سيتحفنا به هذا الأوكسترا من معزوفات حينما تقبل سوريا بالعرض المقدم لها .




#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعى المفقود
- ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
- عودة إلى الشأن اللبنانى
- قانون الإنتخابات
- تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
- من لبنان إلى مصر
- لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
- لبنان .. لا غالب ولا مغلوب
- لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟
- فى ذكرى النكبة
- الحرب على لبنان
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...
- من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى
- فقدان الهوية
- فى الممارسة السياسية للامبريالية الأمريكية
- ما بين فاطمة قاسم وصلاح بدر الدين


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى ومعزوفة التقاطع