أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - دكاكين الشَّرْ














المزيد.....

دكاكين الشَّرْ


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوال سنوات مضت من تاريخ العراق بعد التغيير، كان عدنان الدليمي و قادة التوافق يصرخون و يزعقون في المحافل الدولية و الإقليمية في محاولاتهم الرامية لتأجيج الصراع الطائفي و العرقي داخل بلد التنوع "العراق"، و الآن و بعد مرور خمس سنوات هدرها الدليمي عدنان و أرباب التوافق في بث الإشاعات الكاذبة و الحملات الإعلامية حول "شرعية"!! الحكومة العراقية و أنها حكومة "عميلة" كما كانوا يتشدقون و أن أقطاب الحكومة هم "جواسيس الاحتلال" حسب تعبيرهم، و إذا بـ"عدنان الدليمي" يصرح مؤخرا بأن الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة هي "لصالح الشعب العراقي" و لحماية العراق من أي تهديد خارجي، و هذا طبعا كلام جميل.
لكن الدليمي لا يهمه العراق و العراقيون بقدر ما يهمه الآن هو إثارة معركة جديدة بين الولايات المتحدة و قواتها الموجودة في العراق و بين تيار الصدر ذو التوجهات القومية الذي يريد من العراقيين الاستمرار في سياسة النظام القائمة على ثقافة الصراعات و معارك الحياة أو الموت، و جريمة عدنان الدليمي تكمن في أنه استغل الشعور الديني لدى الطائفة السنية و زجهم في حرب خاسرة ضد حكومة كان من المنتظر أن يشاركوا فيها و ضد أقوى جيش في العالم، أي الجيش الأمريكي، و تسببت التوافق في تدمير مدن بأكملها كالأنبار التي حولوها إلى مركز للذبح و التفخيخ و الموصل التي استقرت أخيرا.
أنا مع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، و لكنني ضد كلمة حق تُستعمل للباطل و لإثارة العداوات من جديد، و نصيحة من عراقي يحب العراق للكتلة الصدرية بأن عليها إما أن تعلن انتماءها للبعث ـ كونهم الآن يتعاملون مع كل القضايا العراقية بنفس الحس و النمط الذي تسبب عبره البعثيون بتدمير العراق ـ أو تعلن أنها تخلت كليا عن ثقافة "المقاومة" الكارثية و التي جعلتهم أضحوكة للعقلاء و لعبة بأيدي جيران السوء المحيطين بالعراق، فكراهيتهم لأمريكا بهذه الطريقة العمياء التي تعتبر كل ما هو أمريكي "شرا" دون التمييز بين الأمور بطريقة عقلانية، هذه العقلية ستقنع العراقيين في النهاية أن هذا التيار فاشل و لا يصلح لبناء عراق ديمقراطي لأنهم ببساطة "عاطفيون".
على العراقيين الآن أن يخرجوا من نفق المنافقين و تجار الدين و القومية، فهؤلاء ببساطة لا يعرفون كيف يقدمون برامج تنمية و إعمار و حريات! بقدر ما هم خبراء في شحن العقل العراقي الذي لا يزال أسير الصراعات الطائفية و القومية و دفع عامة المواطنين العراقيين الذين ينتمون إلى المذهب و العرق الفلاني إلى مواجهة إخوانهم العراقيين ذوي الانتماء المختلف ليس على صعيد المذهب و العرق بل حتى الفكر و الثقافة، الطائفية و العنصرية لا تبنيان دولة، بل تصنعان حروبا و كوارث و آلاما لا حد لها، و الأولى بهؤلاء أن يغلقوا دكاكينهم التي لا تأتي لنا إلا ببضاعة الموت و الشر.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. ضياع الهوية!!
- الإمام الصادق و انتخابات مجالس المحافظات
- -خمرة الديمقراطية المحرّمة-!!
- نصر الله يدعو إلى قتل العراقيين
- العراقيون.. بين الذكر و الفكر
- القائمة المفتوحة و الأحزاب -المفضوحة-!!
- إلى الذين يريدون تقييد -الصحافة العراقية-.
- المجتمع العراقي و خلق -قيم جديدة- للأخلاق!!
- الثقل الاستراتيجي للعراق في الشرق الأوسط
- الإعلام العراقي .. ثقافة احتقار الشعب
- أهمية انتخابات مجالس المحافظات للمواطن العراقي
- السيد الخازن .. و القرود الثلاثة..!!
- لبنان و أزمة الشخصية القانونية
- لا -عراق- مع فقر..
- العراقيون و تداعيات الكوارث الفكرية
- أيها الائتلافيون.. ألا تستحون؟
- نحو -أُمم ديمقراطية متحدة-!!
- الثقافة العراقية و الطريق إلى الحداثة
- حربنا المصيرية ضد الإرهاب
- فليأكل الجياع -الكعك-!!


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - دكاكين الشَّرْ