أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - أيات الصد والهجران ...














المزيد.....

أيات الصد والهجران ...


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


أُلتوت نفسي اليوم ،
لظنون غيمِ فيها هامّش حضوركََ الأبدي ،
ومن على شرفات أيامي ….
تذكّرت ،
من عيون ترصد دخولكَ وخروجكَ ،
طلاسم لهذه الذكرى ….
تذكّرت ،
من رتابة نحتت فوق ملامحي معزوفات وأياماَ لم أعشها …
تذكّرت ،
ومن صور تجلّتني ..
حين اعلنتَ الرحيل بصمت ،
وبدون مقدمات أعتقتني مع الريح ....
أشم من على صدري موت أقلامــي في أنفاسك وقسوتكَ ……
تذكرت ،
أُثرت في نفسي حواس الزمان وتوارت الذكرى شُقّاً في عروة الفكرة ،
فاستيقظ وفي النفس فطراتُ وتشوهات في عرقَ جدرانها …
اليوم ...
تراءت لي ،
أفكار نساء تحمل كفنهن ,
ليلملمن ماتبقى لهن من خطوات ،
ومن على ذات النفس وفي نفس البقعة نسج الغراب قبورًا ولحود،
غنّ الغراب يرثي الغيومَ وودائعي في رحمها ،
غنّ لها طوبى لك ذاكَ الرحيل وطوبى لك دروبه..
ولاحتراقي عطش الرمال للمطر ،
ولخيبتي أوراق عبور،
أاستبدلت روحي ثورة اشتعالك ، بالسكون .. ؟؟!
وأذوب أنا في احمر الغياب ومَشاع التلوّن و التّثنّي ....
فتليتَ علي آيات الصد والهجران ...
نسيت أني كنت ؟؟؟
أتذكر؟! …
بعد أن أسقتني مرارة الوجع ورجعَ المدى وتضريسَ الحجر ،
فعلّقت الغيابَ طعمًا لصنارتي علّني اصطادني من بحر الخرافة والهات الأزرق الدمويّ ، ونفختَ في الصُّور أخر فصول الطين والنار ،
وكويتَ بجمركَ جرحَ الجسد ونزفيَ للزمنَ ..
اللّيل طويل ،
وطاغي يزحف إلى نهاية عمري،
اليوم أنت تتأرجح في عالمــي ،
كأوردة مقطوعة ،
واللّيل بارد ،
ينفض على بقايا أشلائي العارية وأنفاسك تتثاءب ،
لتفتح أبواب الكوابيس ،
وتغادر نبضي المتهاوي ،
تحت وقع جروح مزمنة ،
لا شيء سوى وجه ينفلب مع الأقنعة ،
ويسحبني نحو أوجاع تتفتّح بين أزمنتكَ

نحو كلمات تحمل غدركَ ،
تقطف النظرات وتنظّم الرّؤيا ،
لعلّ ريح آخرى تبزغ في حنايا روحي لم تنطق بعد ،
لعلّ يدا تتلمّس العتمة وترحل بي بعيداً ،
من يدري لعلّ يوماً جديداً يقطف شمسا شريدة تدنو مني وتمسّح على رأسي ،
وتمنحه أصابعها الدّافئة ،
ونورها الذي يهديني ،
من وحدتي .



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس الخلود ...
- جراح من عباب المحنة ...
- أوراق بين الرصاص ...
- أين هي التفاحة ؟
- فقدان الاخلاق والمبادىء
- الحلم الواعد


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبتهال بليبل - أيات الصد والهجران ...