أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حمزه ألجناحي - احذروا غضب السجناء السياسيين لقد غضبوا مرة ورأيناهم














المزيد.....

احذروا غضب السجناء السياسيين لقد غضبوا مرة ورأيناهم


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 03:36
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


سجناء الرأي في العراق اشد معانات من السابق

هالني ما رأيت وسمعت مما قدمته أحدى الفضائيات العراقية في نشرتها الإخبارية عن شريحة مناضلة من مكونات العراق المهمة الا وهي شريحة السجناء السياسيين العراقيين,,
وجوه كالحة واضح عليها اثر البؤس قبل علامات المرض والضعف والوهن تجاعيد كالطرق شقت ملامح الوجه وأضاعت نضارته على الرغم من ان الأعمار لم تبلغ من السن عتيا فاثار الشباب على الوجوه مازال يرسل بإشاراته العفوية لكن علامات الكبر المبكر تفرض دكتاتوريتها على الوجوه التي كانت بالأمس والأمس القريب تجاهد وهي تقبع في زنازين النظام البوليسية وفي المحاجر الانفرادية ليس لها صديق الا القمل والفئران والروائح العفنة والجوع والامل بالحرية كلما رفع رأسه ذالك السجين الى السقف العالي ليرى النور وقد أقتحم زنزانته من كوة ليطمئنه الى ان باب الحرية ستفتح في الغد ...
كان اخي كريم جاسم(ابو نائل)يحكي لي بعض من الصور التي عاشه في القافات وأعتقد كان يبتعد بعض الشيء او يتحاشى الحديث عن التعذيب والتعامل السيء والإذلال الذي يواجهونه على يد الجلادة البعثيين وكنت ارى رغم الابتعاد عن تلك القهريات كنت ارى كيف يتشنج وجهه وتتغير تقاسيم وجهه ولعل ايديه تفضحه قبل لسانه بمجرد ان يتذكر تلك الايام المؤلمة وكنت احييه على تحمله تلك المأسي وهو الفتى الغني المدلل والابن المحبوب لعائلته وبعض الاحيان لا استطيع في سري ان اعزيه على تلك الايام التي قضاها في زنازين الطغاة حتى ان كنت اتسائل في سري هل هناك مقياس لتحمل الالم والأوجاع والفراق ...
كان يفتخر وله الحق في ذالك وهو يقص لي وقوفه في وجه الجلاد ومقارعته رغم خلوه من أدوات القتال فليس له الا لسانه وجسده الحديدي كما نقل لي أحد ااصدقاءه المناضل(سعيد عبد الله كريدي)ابو مناضل بعد ان قرأ له مناكدات قرمطي في العراق وكان يدعو اخي كريم (ابو الظفر ) وهذه هي تسميته في المعتقل ..
هذه الصور وتلك القصص التي يحدثني عنه استاذي كريم جاسم الشريفي كلها تجمعت وحضرت امام ناضري وأنا احدق في تلك القناة الفضائية العراقية وهي تبث تقريرا عن مجموعة من السجناء العراقيين وهم يقفون أمام مؤسسة السجناء السياسيين الرئيسية وقد تجمعوا من مختلف ارجاء العراق من السليمانية والديوانية وبغداد والحلة والبصرة ...
مجموعة من ابطال العراق ونخبته ولعل بعضهم لهم رفاق اليوم قد كانوا بالامس يفترشون ارضية الزنزانة مع بعضهم البعض وقد صاروا وزراء ووكلاء وزراء ومدراء عاميين وهم اليوم يقودون العراق شاهدت هؤلاء الأبطال وهم في حال لا يمكن ان توصف يطرقون بايديهم التي طالما ضربها الجلاد بكيبله او بهراوته وقد شلها يطرقون بتلك اليد التي أعياها التعب والمرض على باب المؤسسة الكبير أملا منهم ان يخرج لهم أحد ليشرحوا لهم ماهم في وما سبب وقوفهم امام تلك الدائرة كالمتسولين فلا أحد يخرج لهم ولا من يرد عليهم ...
بعض من هؤلاء قد جلس على الرصيف وأخرج هويته من جيبه ليتأكد أن اسمه مؤشر أمامه سجين سياسي وبعضهم قد وضع في فمه سيكارة من النوع الرخيص وقد بان فمه غائرا خالي من الاسنان والتي أعتقد أن الجلاد اسقطها في أحدى ساعات ساديته ..
اقتربت الكاميرا من احد هؤلاء السجناء وهو قادم من مدينة السليمانية ليعلن امام تلك الكاميرا ان مدير هذه الدائرة و75%من موظفيه هم ليسوا سجناء سياسيين ولو كانوا سجناء سياسيين لعرفوا معنى السجين السياسي كان يتحدث بمرارة وقد فارقته كل ساعات الأمل التي كانت لا تفارقه في محاجر المجرمين واليوم شاهد ويعيش اليأس في محاجر الحرية ..
وقف هؤلاء المناضلين بعد ان أخذت منهم الأيام وفقرها وجورها مأخذا سيء وقد جاء ينادي بحقوقه وبأدناها فالذي ضحى بكل تلك التضحيات العمر والشباب والسعادة والفراق لا يهمه رزمة من الدنانير لولا صعوبة الايام وناكري الجميل لتلك التضحيات تذكرت أخي المناضل الذي كان يشرح لي كيف يعامل المناضلين السياسيين في كل بلدان العالم وكيف كانت دولهم تحتضنهم وتفتخر بهم وكل شيء يقدم لهم مجانا وبدون عناء عرفانا لهم بالجميل ابتداء من الضمان الصحي والسكن والمرتب والسفر المجاني ولم يقفوا يوما ليطرقوا باب او وزارة بل الجميع خادم لهم والجميع يطأطئ برأسه لهم احتراما ولهم ايام احتفالية وتواريخ تذكارية حتى لا تنسى نضالا تهم وانا اعتقد ما قدمه هؤلاء لا يوازي ما قدمه المناضلين العراقيين ولا يقارن بربع نضالهم وما تعرضوا له من ارهاب النظام الصدامي هم وعوائلهم,,,
هل هذا هو جزاءهم وجزاء ما قدموه ليصلوا بنا الى الحرية من ينصف هؤلاء وعوائلهم من يحتضنهم ويعيد لهم مافقدوه هم ليسوا متسوليين يستجدون من احد لا يطالبون بأكثر من حقهم ثم اذا كان الذين يديرون المؤسسة ليسوا من السجناء السياسيين كيف يشعرون هؤلاء بمعانات السجناء ..
اليس من المفروض وأعتقد لابد من ذالك هو ان يدير هذه المؤسسة ناس سياسيين عاشوا ظلم الجلاد عاشوا المحنة نفسها حتى يتصوروا أنفسهم وهم واقفون عند باب المؤسسة لينالوا بعض من حقوقهم ..
ايعقل هذا من اجل (500)الف دينار تعود لهؤلاء المناضلين الذلة ورفاقهم الذي كانوا في نفس الزنازين يتقاضون الملايين ويعيشون وعواءلهم في العواصم البعيدة يتمتعون بعذاب رفاقهم ...
من ينظر الى هذه المحنة ؟؟
انا ااكد ان وراء صمت هؤلاء المناضلين السجناء الذين يعيشون حياة الفقر والعوز قنبلة موقوته فالذي قارع صدام وجبروته يستطيع ان يقارع من هو اعتى من صدام ويستطيعون هؤلاء السجناء الابطال ان يعيدوا الدرس عشرات المرات فليس عندهم مايخسروه فلقد قدموا للوطن كل شيء وما بخلوا له بشيء ويستطيعون اليوم ان يقدموا اكثر من ذالك فأنا اقولها احترموا نضالهم واتقوا غضبهم قبل ان يقع ما لم تتوقعوه منهم وابعدوا كل من هو لا يستحق ان يدير شؤون هؤلاء الأبطال ويماطل ويحابي من اجل الكرسي الدوار المتحرك الذي اصبح في العراق لا يستقر عليه احد مثلما كان سابقا.



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات وانتظار بين راس القوري وراس الشهر
- الكهرباء... بين قيطان الكلام وكرسي الحلاق
- كارل بيلت وزير خارجية السويد قلبه على العراق
- استيراد العمالة المصرية
- السجناء وحق التمثيل في القرار السياسي
- النخلة العراقية... مرتان شاهدتها تهوي
- الثلج والحصة التموينية
- ليس أعظم منها خيانة للوطن
- الهروب
- نم قرير العين أيها المطران
- الشيوعيون ليسوا أعداء الله
- المناضلين العراقيين المهاجرين
- هل أنت شيوعي ؟؟
- بيروت وحدها أخرجتني من عزلتي
- المجانين يعشقون أيضا
- لا..لا..بيروت لا تشربي من قارورة السم
- قلنا إذا عادوا عدنا
- حضروا المعلف كبل الحصان
- صمٌَ… بكمٌ… عميٌ
- عندما كان القانون قانون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حمزه ألجناحي - احذروا غضب السجناء السياسيين لقد غضبوا مرة ورأيناهم