أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - جزيرة الموت














المزيد.....

جزيرة الموت


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 09:19
المحور: الادب والفن
    


من يدري ان الطاعون الاسود يدجن في بلدي
وان اديم الارض يأنُّ من عقب سنابك تلك الخيل
صفويه سلجوقيه ..عثمانيه,..إقطاع فوضهم غازى في امرالفقراء وشقاء ازلي وأراجيف السعلاة مهجنة...ضيم قد ارخى قبته
وطيورك يا بابل تأكل اسرار الاجنحة ما قبل وبعد الهجرة..إذ لا فسحة وطن تتنفسه في كل الازمنة..ولهذا أتهم الاعداءُ بأن المسكونين بحبك يا ارك..توصيفات لم تنصفكم ابدا بل تتسلى في وضع لعاب لزج كلعاب الارملة السوداء.....
* * *
اتفق السرب على الهجرة من ارض الشام..إذ وجدوا قرصان الاوجاع قال: سيوصلهم..يهربهم في مركبه ...وصلوا لهذا عبر وسطاء ...حتى كثر الحلابين..
* * *
.كانت والدتي تقص علينا قصص السعلاة وحكاية ( جيتل) تبدو اللفظة مستوردة مما خلفها الجمرُ لغزاة ٍ مروا في ارضك يا ارك؟
* * *
اتفقوا مع قرصان المد الهمجي ان ينقلهم الى اليونان... لقاء مبالغ لا تحصى ..إذ باع السرب: الاول والاخر...لشراء فسحة حب وأمان في بلد ضاع بكفة عفريت وو(.........)الوزان... ركبوا البحر لثلاثة أيام...ولاح الافق قريبا... ثمة شاطيء صخري...انزلهم القبطان وقال لهم سيروا يا عراقيين هذي ارض اليونان... ستون دقيقة سيروا سيرا قدما
..سترون العمران..
وضعوا فوق الصخر امتعة ً أطفالا ً ونساء.... بعد رحيل القرصان...كانت زحمة افراح لا توصف....جلسوا في سمر ٍ يتلون حكايات
عن بغداد المرمية باحضان القهر الصارم..عن طاولة الموت
يحترق ُ المتنبي.. تنهَّد الاسواق..
* * *
في الماضي كان القتل تحت الارض لآ أحد يسمع ُ او يدري
قالت ْ سعلاة ٌ: إن َّ البحرَ يقهقُ ؟!! تذكرت ُ ان البحر لا يحمل الا الموت بين الساحل والساحل.......
كان البحرُ وسط الشام عذبا.. اذ ترفده بعض الاودية والانهار
وتصفقُ فوق الجو نوارس لا تفقه شيئا.. البحر يحاول اغراق طيورالحب في الساحل..نفخ الاوداجَ وصرخ الموجُ ُهديرا..قال البحر :اني افضلُ من نهر النيل..اعذب ُ من دجلة َ او ماء ِ فراتك ِ يا ارك
لكن الاطيارضجرتْ طارت ْ لا تفقه أمر الاشياء والاسماك فيه نفقتْ ايضا...صار الموج ُ أجاجا..لم يبق الا قمامات الطير
اما البحرُتظاهر بالقهقة الضاحكة مثل نحيب امرأة رعناء..الا أن الغريد َ لم يسمعْ شيئا غير نشيج ٍ ترسمه حشرجة ُ الموت..ولهذا قالوا عنه : البحر الميت؟؟؟
سار السرب ُ ساعات..والارض صخور..لا شجر او عشب او نهر...ارض قاحلة جرداء...صرخوا اين اليونان..؟؟ ثمة عظام بشريه أه...هناك جماجم لإناس ٍ هلكوا دون قبور...صرخ الرجل القائد للسرب هذي الارض الجرداء احدى الجزر المنسيه.. .........................................
عادوا للساحل والخيبة والرعب يصاحبهم نفد لديهم ما حملوا من ماء ٍ وطعام.. صاحبهم عطش لا يوصف كانوا اجداثا خاوية الا شخصا يحفر في رمل الساحل لسعته الارملة السوداء مما اضطر الى العوم بين الامواج الهادرة للبحر للمتوسط.. ساعات يسبح ويطوف في وحشة بحر لا يدري ايان قراره صادفه زورق يوناني دفعته الريح اليه ...والقوم لطاف فانتشلوه من عرض اليم وهو يعاني الاما مبرحة ... وضعوا الماء قليلا في شفتيه..نام ثلاثة ايام بلياليها ثم استيقظ مرعوبا إذ شاهد موت الاصحاب...وعاوده الاغماء ،اسعفه الملاحون ونجا من كارثة عمياء..



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتذار في غير مقامه زله
- آه لو تكلم نهر الراين
- تايتانك العراق
- فلتسمعُ السماءُ
- كنت مهرا ومسختُ
- تقبلي وداعي
- معزوفة حرف النون
- معزوفة اوجن
- هل تعلمين؟؟
- دموع ٌ من كهف الاحزان
- لا سبيل إلا الاعتراف
- تراب ٌ.....ترابْ
- لا تعتذري.....؟؟؟؟
- لغة المسامير
- حين يستحمُّ الكوكب ُ في اليَّم
- قالت :لي يا ديك الدراج ..؟
- هوية الحب
- الشعر والحب
- إيقاع الوتر السابع لأنانا
- لم يبق الا الاحتراق


المزيد.....




- الجزيرة 360 تطلق برنامجها الساخر -الشبكة-
- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - جزيرة الموت