حينما يصبح الممثل الأمريكي رولاندو ديكابريو مجاهدا وصوفيا

عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 10:07
المحور: الادب والفن
    

شيئ جميل أن تحتفي الجزائر بشخصية عظيمة ساهمت في تكوين الدولة الجزائرية
وهي الأمير عبد القادر المجاهد والمفكر والمتصوف الذى ضحى من أجل بناء الجزائر الدولة ، بعدما كانت إمارة تابعة للخلافة العثمانية ، لتصبح بعد ذلك محتلة
من طرف الاستعمار الفرنسي طيلة أكثر من قرن ونصف . آخر مظاهر الاحتفاء
بهذا الرجل العظيم ، إنشاء ورشة بوزارة الثقافية الجزائرية ، وبدعم من الرئيس الجزائري مباشرة ، تهدف إلى إنتاج فيلم عن الأمير عبد القادر ، على غرار فيلم
ً عمر المختار ً ، الذي رصدت له الجماهيرية الليبية ميزانية ضخمة من إخراج الراحل مصطفى العقاد و بطولة الممثل الأمريكي الراحل أنتوني
كوين ، وتمت دبلجته بالعربية حيث أدى الممثل القدير عبد الله صوت أنتوني كوين . .
لقد تم عرض مبلغ 75 مليون دولار على الممثل الأمريكي رولاندو ديكابريو صاحب
رائعة ً تيتانكً ، مقابل تجسيد دور الأمير عبد القادر . ويبدو ومن خلالأكثر من صحفي مطلع أن إسناد الدور لديكابريو ، يرجع إلى إقتراح خليد تومي وزيرة الثقافة
الجزائرية ، التي إعتبرت أن هناك ً ملامح مشتركة تجمع بين الرجلين الأمير عبد القادروديكابريو?
راجعت الأرشيف الخاص بالأمير عبد القادر ،وكم فوجئت حينما عقدت مقارنة
بين صورة الأمير المجاهد وديكابريو ، فملامح الرجلين تختلف نهائيا ?!
نتطلع بفخر وإعتزاز إلى إنتاج فيلم عن الأمير عبد القادر ، للتعريف بهذه الشخصية
المجاهدة والعالمة والمتصوفة ، على المستوى العربي والاسلامي والدولي، ولكن
ما المانع من إسناد دور شخصية الأمير عبد القادر إلى ممثل عربي ، يحمل فعلا
ملامح هذا الرجل العظيم الذي أعاد للجزائر كرامتها وإعتبارها من خلال وضع
اللبنات الأولى لـتأسيس الدولة الجزائرية الحديثة .نعم نحن مع إنتاج فيلم عالمي
عن الأمير عبد القادر َ بشرط ً إسناد الدور الرئيسي لممثل عربي حتى لوكان
مخرج الفيلم وطاقمه الفني أجنبيا مع الاستعانة طبعا بممثلين أجانب وعرب .

#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات