أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - حمّالة الحطب














المزيد.....


حمّالة الحطب


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2301 - 2008 / 6 / 3 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


بشارع الخيانة ملك نرجسي أحمق نعاصره
يريدون منا في كل لحظة أن نمجّده
وأن نقف خاشعين أمام صورته نعاهده
وأمام صورة أبيه وصورة ولي عهده وعلى كل شيء نمسكه
على كتب المدرسة وأكياس الطحين وفوق طنابر البغال نعّظمه
وعلى ظهور النمل وأبواب المكاتب نرسمه
وعلى طابعات حواسنا وأموالنا نصورّه
وحتى بأحاديث هواتفنا نبجّله
ومع هوائنا نستنشقه
يريدون منا أن نمزجه مع اللبن والماء ونشربه
ومع كل حبة أرّز وحبة فول وقطعة لحم نأكله
وبعجين خبزنا المقهور نخمّره
يريدون منا لو دخل أو خرج من بيت خلائه أن نصفق له
وإن كتبنا خمسة سطور برسائلنا بأربعة منها نذكره
وإن فتحنا تلفازنا تركنا الأخبار وزوجاتنا لنشكره
فهو أول رياضي عاجز عن المشي نتوّجه
ومن بركاته سطعت أنوار أحذية أطفال تخبره
أنه هو من
أنبت لهم أثداء جراء وأرساها نحلاً تعسله
وهو الذي ابتكر لهم سيارات سوداء تواكبه
وحوّل لنا الهلال بدراً جميلاً نعشقه ونسامره
ياللغباء كم ظلمناك عندما قرناك بملك نجادله
سرق مطالبنا الأثرية وباعها لمتاحف الطرب
وسلاحنا صار معروضاً للفتنة مصاباً بالجرب
يا حاكم الأزقة وصوامع النفايات والعلب
ويا ملك أكاديمية مقابر العرب
ليس أهل غزة أربعة وخامسهم كلبهم
ولا هم سبعة وثامنهم كلبهم
بل هم أهل مجد وأنت كلبهم
نحن أفضل أمة نصفق لمذياعك الأخرق
ونحن أسوأ أمة تعلمنا منك أيها الأحمق
تبكي على قميص عثمان برسوم حناء
وحماستنا سلبتها منا بشماغك الممزق
أنا قسامي الكتاب والسلاح والخندق
وروحي شقائق نعمان وأطواق زنبق
وأنت مغولي تتاري من سلالة جقمق
لعن الله والديك ولعن نسلك الأزرق
لم تترك للأمويين ذكرى سوى هزّة نجوى
حتى ثيابهم الداخلية سرقتها منهم بفتوى
وألبستها لحكومات غبية حكمت بالرشوى
فاستشرى بعهدك زنادقة كوباء بالعدوى
لماذا اعتقلت الحكم وآل هارون بلا شكوى
ورميت على رأسك نعالاً طرّزتها بالتقوى
يا من حشرت بصيرتك بحمالة صدر تطوى
لقد وليناك ملك حانات الرهق وأجساد تكوى
لم تعد من العذارى فأنت داعرة تباع وتشرى
ومن حذاءهم الأسود صبغت لحيتك المثلى
فأكمل صلاتك على حائط المبكى
فمن حكمتك باتت مطالبنا ثكلى
فأنت أشر من أعدائنا وأنكى
ومن أسلافك الميتين وأزكى
ومن حكماء البلاهة أنت الأسمى
ومن نجمك انبعث مخاض حبلى
وعينك تمزق مفاتنها السفلى
ألا زلت تذكرغزة وتذكر الأقصى
وتذكرالمهجّرين وآلاف الأسرى
سيطيب فمك ملعوناً بنار كسرى
فيا طروباً متى تأتينا بالحسنى
وتنصف أمتك وتلحق بالموتى
لن يفيدك البيت الأبيض ولن تنعيك ذكرى
لأنك ذبحت نخوتك ورميتها بمزابل كبرى
وجعلت ستار الكعبة بسفاراتك كبنطال يُهدى
لماذا جعلت دين الله متسولاً بشوارع الغرب كجارية تسبى
ولماذا رهنت عفاف ديننا بطاعة حاخام لن يُشفى
واحزناه ...
وا أسفاه ...
لم أعرف أمة أتقنت لوك العلكة مثل أمة العرب
ولكنني أعرف أمة
نقشت تاريخها على لوح صابون بالرقص والخطب
وأعرف ملكاً أفقه من أبي جهل وأغبى من أبي لهب
لايدرك من المعرفة إلا بيت خلائه ليشفيه من العطب
فياأحدب النفط والغاز والذهب
وحليف ولايات الشر والشغب
يا من تسبح على شواطئ المجون كالخشب
ويا من تعوي كالكلاب بالهرب
حري بك أن تدفن نفسك مع روث أنعام بالترب
وحري بنا أن نلعنك وننعت أمك بحمّالة الحطب



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادمات من الشرق ..... ج / 3
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ............ ج / 6
- بوذا والعلمانية والماسونية في زيارة مضاجعنا العربية ........ ...
- بوذا والعلمانية والماسونية في زيارة مضاجعنا العربية ........ ...
- بوذا والعلمانية والماسونية في زيارة مضاجعنا العربية …….. ج / ...
- بوذا والعلمانية والماسونية في زيارة مضاجعنا العربية ....... ...
- بوذا والعلمانية والماسونية في زيارة مضاجعنا العربية ........ ...
- ناردين .....
- أرامل الزمن الحنون
- بذور التفاح ....سوريا ولبنان ... والبديل باكستان
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية .......... ج / 6 /
- أيها السادة تنعموا
- حجر الشيخ وليف القابلة ... 2/2
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ...... ج / 5
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .... ح / 4
- حجر الشيخ وليف القابلة ......... 1/2
- لبن الأشجار الميتة
- يا سيدة القصر الموحش
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ح / 3
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ... ح / 2


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن جميل الحريس - حمّالة الحطب