طارق قديس
الحوار المتمدن-العدد: 2304 - 2008 / 6 / 6 - 08:46
المحور:
الادب والفن
(..... إلى عاشقة المسلسل السوري "باب الحارة")
وَقَفَتْ في بابي محتارهْ
تسألني عن حبي ..
هل أعرفُ مقدارَهْ !
فَنَظَرْتُ لها مبتسماً ..
ثُمَّ رَفَعْتُ النظَّارَهْ
قُلْتُ لَها : أيَّتُها الجارَهْ
أيَّتُها الأنثى الجَبَّارهْ!
حبي لكِ بُركانٌ ..
لا أَقْدِرُ أن أُُطْفِئَ نارَهْ
حبي لك بَحْرٌ وَرْدِيٌّ ..
لا أعْرِفُ في العُمْقِ قَرارَهْ !
حُبِّي لكِ زِلْزالٌ صَعْبٌ ..
لا يُمْكِنُني ..
أنْ أَمْحُوَ آثارَهْ !
قالتْ :
إني امرأةٌ ..
لا تَخْدَعُها أبْياتٌ مُخْتارَهْ
قيلتْ في مليونِ امرأةٍ ..
كَسَحابٍ نَزِقٍ أفْرَغَ أمطارَهْ
قُلْتُ لها : وا أسفي ..
أن تَجْهَلَ مِثْلَكِ ..
شَكْلَ الحُبِّ وأطوارَهْ
رائِحَةَ العِشْقِِ وأزهارَهْ
أن تُحْبَسَ شَمْسُكِ في قصرٍ ..
لا تَعْرِفُ إلا أسْوارَهْ
قَصْرٍ جبليٍّ ..
يُخْفي عنا أسْرارَهْ
لا نَعْرِفُ حتى أخْبارَهْ
يَحْرِمُ سُكانَهُ من بحرٍ فيروزيٍ..
يَتَمَنَّى العُشَّاقُ دُوارَهْ
قالتْ :
لا تَكذبْ يا هذا ..
فأنا ..
لنْ تَخْدَعَني حِيلَتُكَ المَكَّارَهْ
قُلْتُ : خَسارَهْ !
ألفُ خَسارَهْ
أنْ نُنْكِرَ إحْساساً ..
ما أَصْعَبَ تِكْرارَهْ !
أنْ نَقْتُلَ ..
أجْمَلَ شيءٍ في الإنسانِ ..
بِكُلِّ بُرودٍ وَجَسارَهْ
فَتَمَطّتْ حولي تسألني :
هل تَعْشَقُني حقَّاً ..
عِشْقَكَ للسيجارَهْ ؟
قُلْتُ لها :
إني أعْشَقُ وَجْهَكِ ..
أكثرَ من نفسي ..
أكثرَ مما يَعْشَقُ مِصْباحٌ تيَّارَهْ
قالتْ : أكثرَ من ماذا تَعْشَقُني ؟
لَمْ أسْمَعْ ..
قَدْ قُلْتَ عِبارَهْ !
قُلْتُ لَها : عَفْواً ..
عَفْواً ..
أَكْثَرَ من ( بابِ الحارَهْ ) !
#طارق_قديس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟