نهاية إسطورة

سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 08:51
المحور: الادب والفن
    

محبوبتي معشوقتي, يا كل عمري ودنيتي, بالامس طُُفت بكعبتكِ, واليوم تنهشني غُربتي, معبودتي اياااا بدايتي ونهايتي, قولي بربكِ, كيف تكون لي ارضٌ بليلٍ مُظلمٍ, أَيَخالها احدٌ, بلا شمسٍ, بلا قمرٍ, بلا أنجُمِ,,,, بالامس كُنت مليككِ وكنني مليكتي, ماذا دهانا فقد ضيعتني فأضعتُكِ , غارت نجوم الكون بأفولها, غابت شِموس الأرض لهجرها, مالي أرى الغيوم نائحة وتدنى دمعها, مالي أرى بدر الليالي عابسٌ, كخِسوف قمرٍ, يواسيه رَتلُ الأنجُمِ, أقاتلك أنا مارجيت,, أم أنت من هي قاتلي, رُحماك ربي بالعاشقين توسلاَ, فما نبضي بدونها سوى لعنةٌٍ, وما حياتي بدونها سوى نِقمةٌٌ,,ضيعتها وقد سبق الضياع هدير ثورةٍ,عصفت باركان الفؤاد تحطما,,يآاااكل عاشقين الكون فلتشهدوا,,,,ماكان عشقي لها كعشق ليلى,جولييت وعبلةٍ ,, نُسجت من الخيال بقصةٍ, بل سرمدي منذ ميلادهِ, إسطورةٍ من نُطفة الأقدار بشيرها, من رحم ذاك الوجود الأرجواني المُشرِقِ, ماكنت يوما إلا ناسكاً في روضِها, ماكُنتُ غير سادنٍ في ذاك المعبدِ, كنا كفراشتي بستان السعادة والرضا,,, وتربص الصياد بغِلِ شِراكهِ,,, فتشتت أحلامنا وقد ضللنا سبيلنا,,, نادت,, ناديت,, ياحبيبي,, ياحبيبتي,, وما سمعنا سوى الصدى,,فكان الفراق المُر العلقمي مصيرنا,,اياااا أيامي الحُبلى بالسواد توشحي,,,ويا حمامات الأيك نوحي أو انتحبي,,, ضاع الوليف,,رحل الو نيس,,, وبلابل الشوق والشدو قد تُلَ جبينها,, فداء لذاك الحب وقد ولى زمانهُ ,,,,ونعيق غربان عاثت بمملكتي,,, ناديت, ناديت ,آلهة العشق لم تُجبِ, فأيقنت أن أسطورتي اندثرت,, صور,, قصائد,, قصاصات,, غيرها لنبضي مابقيت,, أنشودة حزنٍ تسري عبر أوردتي,, أناجيك من الغيب يامعشوقتي, ياموطني,, ماعاد لي غير أطياف ذكرى للأزلِ, ماعاد لي غير أغنية الفراق والهجرِ متكئاً,,,,بالامس,,بالأمسِ في ذروة الأحزان زارني طيفٌ,,,,نادى من الغيب ,,,أنا مارجيت ما فارقت مملكتك,,,, ضحك الزمان ُ بترنيمةُ سخريةٍ, مارجيت!!! مارجيت من الوريد إلى الوريد تسكنني, ما أنتِ أيتها الزائرةُ سوى شَبحٌ, كابوسٌ,فكيف للمُدَعيةُ تقمص صورة الملكِ, فصرختُ ,, أن أُغرب أيها الطيف المُزور فلم يَعدِ, لمارجيت وطن سوى أوردتي, حرمت على نفسي الفرحة بعد غربتها, وقطعت عهدا أن هذا نهايةُ العشقِ, فوداعا مارجيت يا أملي, و يا بسمة الخلان في زمني , وداعا يا حبيبة العمرِ, فقصائدنا ,, شلالٌ يُهدهِدُ روحينا, وروحي حول بقاياكِ هائمةٌ,, لم تزلِ, فهناك,, هُناك على بساط سندسي موعدنا, سالت الله بكي يجمعني.

FARAWAY MARJAT
S&F

farahat08.wma

#سعيد_موسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات