حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 2298 - 2008 / 5 / 31 - 09:47
المحور:
الادب والفن
تدفق النبع الدافئ
يا برعم الفتوحات!
تبحث عن ذاتك في النور،
فهناك ! هناك في القعر !
حيث كل تاج غصن يشرع في الانشراح على مهل العيون،
عينا بعد عين.
فاسكب على راحتي من ندى الروح،
لتخضر ّ بساتين الرحمة ،
ملتفة حول جذور ماء الأبدية السائرة في أخاديد الصهيل.
لأنك أولعت َ اللانهايات في فجر البسمات ،
وعقدت لزورق القلوب شراعا ،
من شعاع الأصيل،
وملأت دهاليز الألم ببلسم المسير الشهي ّ،
ونثرتَنا عطورا على درب الحلم، وياسمين،
وزرعتَ في أعشاش القلب نظراتي ،
وزقزقةَ عصافير في غاب اليمام الحزين،
لأنك جئت وكفاك شجرتان ، مفعمتا الأثداء بالتفاح ،
فاسمع ، يا بني ّ كلام "فروغ فرخزاد" بأن الطيور زائلة ، أما الطيران فحي ّ لا يموتْ،
فكن ْ ، إذن، الطيران !
وعيناك نورسان في ساحل الشمس التي التفت حول خصرها أغاني النسيم.
جناحان يحرسان زرقة السماوات،
جئتنا بجرّة أعارت حنجرتها إلى قصيدة النسيم،
وأخذت تغسل خطايا الحقول،
وتزرع في وجنة البدر ،
دالية من أنغام التوت.
جئت و خرج الراعي من الصخور متدفقا كعشب الربيع،
منتشرا في ريح الحصاد مثل قمح رقصة الدراويش،
فراشة همست إلى زهرة الخطمي التي تستمع إلى حكايات الحرير،
أن حورية دفنت ْ تعبها الشهواني تحت أعشاب نبتت على ثيابها،
و أخذت تعزف في ناي اللازورد ألحان الخلود.
fredag den 30 maj 2008
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟