أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - على كل لسان














المزيد.....

على كل لسان


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2295 - 2008 / 5 / 28 - 09:43
المحور: الادب والفن
    



... إلى ضحايا عنف الدولة....

مراكش فكرة قاحلة .. فأين فر ماء البهجة عن وجهها ؟ لم يبق في رياضها غير نخلة فريدة ، اسمها سعيدة .. كان عشاقها يحملون دفاترهم ، ويحلمون بطرز قصيدة .. لكن الجند نصبوا في كل الدروب مصيدة .. فتراشقوا وتساقطوا فوق الدفاتر ، والدم الفائر .. وكان عشاق سعيدة في إباء يستقبلون هراوات السهو ، وقنابل مسيلة للصحو والعناد .. وسيارات الإطفاء تشعل غضب الأمل في الأقدام الحيرى .. وسيارات الإسعاف حمقى تزغرد من طلوع العسس إلى هروب الحرس .. وكان الجند يهتك الغرف ، ويسرق التحف بهذا حدثت عيون الأخبار وجرائد اليسار .. وعاشقات سعيدة عاريات كما الحكايات على كل لسان .. لاجئات بلا وطن وبلا خيام ..يخرجن إلى الشوارع المطوقة بالهذيان .. .
... مراكش مرة ، بطعم الوطن .. يسلمها وثن إلى وثن .. ومراكش المرابطية شاخت ، فباعت شمسها وماءها وحوزها وعرضها للعابرين .. لست أذمها كما تدعي الكلمات الكليمة التي فاضت كجب حب يتواطأ وحلم البسطاء ...
... ومراكش كتاب عتيق وعميق ، ملته الرفوف ، فتحامته الصفوف ، غبار وأرضة ، خفافيش وقردة أثروا ، باعوا وذاعوا يتحسرون على هبوب الهباء .. ومراكش كتاب البهاء ، فمن يسفر خوفه الجامح ، فلا وتر يعزف فيه غير عزوف الماء ؟ا .. ومراكش سلمت أسوارها للأعداء ، وأساورها للأدعياء من بني لياليها الحمراء ... كيف يجمع الفرح حقائبه في لحظة ، ويوزع سكانه خارج البهجة في انتظار الأمل ...
ماي 2008



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توليفة حزن ...
- أراها
- ريح سؤال
- وقفة
- رسختني
- وطن لا يتسع لفكرة
- لست أنا
- بستان نسيان
- كاهنة
- ذاكرة سفر
- بعد الخمسين
- حوار البحر والنخيل
- أقبل العيد
- منطق الطير ومنطق الشر
- عطلة إجبارية
- بقاء
- غروب نشرق فيه ...
- ديوان المختلف
- عابر سبيل
- مر بي ...


المزيد.....




- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - على كل لسان