أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم مطر - أخي السياسي العراقي: تخلى عن منافستك للمثقفين، واكسبهم، تكسب الوطن بأكمله!















المزيد.....

أخي السياسي العراقي: تخلى عن منافستك للمثقفين، واكسبهم، تكسب الوطن بأكمله!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 05:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من اعظم واخطر الامراض المستعصية التي يعاني منها(الوضع السياسي والعقلي العراقي)، منذ اجيال طويلة وحتى الآن، ذلك الموقف السلبي ضد (الثقافة والمثقفين) الذي يحمله (القادة السياسيون) أي قادة المجتمع والدولة. ونعني بهم كل الاشخاص الذي يحتلون مرتبة عليا في الهرم الاجتماعي ومؤسساته: (كبار الحزبيين والاداريين ومالكي الثروة ورجال الدين ورؤساء العشائر)، سواء منهم الحكوميين او المعارضين. اما (المثقفون) فنعني بهم كل المشتغلين والمتخصصين في المجالات الفكرية والعلمية والادبية والفنية، مثل الكتاب والباحثين واساتذة الجامعات والفنانين.
صدام، المفكر والروائي!
الطريف انك لو فتشت في رؤوس غالبية هؤلاء القادة، مهما اختلفت ميولهم وعقائدهم ومناصبهم واموالهم وسلطاتهم، لوجدت(حلما) سريا مخبوءا في اعماق كل واحد منهم:
ـ ان يكون مثقفا معروفا يقرأه الناس ويتأثر به اصحاب القرار!!
ولنا افضل مثال على هذ، نموذج (صدام حسين)، الذي بعد ان حارب واخضع كل المثقفين العراقيين، واغتال الصعبين منهم، بما فيهم البعثيين، مثل عبد الخالق السامرائي ومنيف الرزاز، حاول المستحيل لكي يصبح(مفكرا وروائيا). ظل يصدركتيباته الخطابية، مثل(خندق او خندقان)، حتى ختم (حياته الثقافية) برواياته الشهيرة التي تستحق(جائزة نوبل)للآداب الساذجة. طبعا كل كتاباته هذه، لم تكن بدافع حبه للثقافة والمثقفين، بل لانه كان يعاني، رغم كل سلطاته الجبارة، من الغيرة ازاء السلطة الروحية التي يتمتع بها المثقف. (وله شبيه هو الرئيس القذافي الذي اصدر عدة روايات وكتابا بلا لون، سماه ـ الكتاب الاخضرـ ).
ولنا مثال الزعيم الشيوعي المعروف(فهد)، وهو نموذج اقدم واكثر تأثيرا، وهو من صنف آخر لأنه (قائد معارض) وانتهى معدوما عام 1949. هذا الزعيم السياسي العراقي، كان خصما لدودا لكل المثقفين العراقيين الحقيقيين، لانهم كانو ينافسونه بسلطته الحزبية(الستالينية) المطلقة. تراه كرس كل نشاطه لمحاربتهم وطردهم من الحزب ونعتهم بكل الصفات السلبية المتداولة في القاموس الستاليني: ( برجوازي صغير، انتهازي، منحرف، عميل الطبقة البرجوازية، اشتراكي ديمقراطي خائن للطبقة العاملة..)..الخ.. وهو مثل صدام، حاول ان يحل محل المثقفين من خلال تدبيج المقالات الثورية السطحية الخطابية التي تبين فيما بعد انه قد ترجمها من مقالات حزبية روسية. وقد ورث الحزب الشيوعي العراقي هذه العقلية الستالينية التي تفرض سيطرة القائد الحزبي على المثقف. ومع الاعوام اشيع هذا السلوك في الحياة الحزبية والثقافية العراقية وتبنته كل الاحزاب. بل انكى من هذا ان المثقف العراقي قد تعود على هذا الدور التابع، واقتنع بأنه يجب ان يكون مفسرا وشارحا ومطبلا لشعارات حزبه وقائده السياسي.
اما تجربة الشهيد(آية الله محمد باقر الصدر)، فتكشف عن نموذج للقائد السياسي ذي الحس الضميري الحقيقي: رغم ان هذا المفكر الاسلامي، قد بدأ حياته سياسيا ويعتبر مؤسسا لحزب الدعوة، لكنه قرر هجر الحزب وكل العمل السياسي المباشر، لأنه ادرك حقيقة ميوله (الثقافية) وان الجمع بين القيادة والثقافة، يحتاج الى مداهنة وانانية والاعيب. لقد احترم نفسه وقدراته وميوله واختار(الثقافة)، وترك القيادة للراغبين بها.
ولنا ايضا نموذج الملك الراحل(فيصل الاول)، الذي يكاد ان يكون الزعيم العراقي الوحيد، الذي اعترف بالدور المتميز للمثقفين واحترمهم وقربهم. ان حكاية علاقته المتقلبة والطريفة مع الشاعر الكبير(محمد مهدي الجواهري) تكشف الكثير عن انسانية وسعة افق هذا الملك.
ويمكن ان نعود الى الازمان العراقية القديمة، فنذكر نماذج ايجابية لقادة عراقيين مجدهم التاريخ لأنهم احترموا الثقافة والمثقفين، مثل(نبوخذ نصر) و(آشور بانيبال) و( الخليفة هارون الرشيد والخليفة المأمون).
لكن للاسف الشديد، ان هذه النماذج الايجابية نادرة بين القادة العراقيين، لان غالبيتهم مع احترامنا لهم، بمختلف اصنافهم، في الخارج وفي الداخل، حداثيين وتقليديين، معارضين وحكوميين، نقول غالبيتهم وليس كلهم، حتى الآن يقلدون بصورة حرفية الرئيس السابق صدام، لأنهم مثله يعانون من (المنافسة) إزاء المثقف المبدع الحقيقي.
لهذا فأنهم لا يعترفون الا بالمثقف الذي يصفق لهم شخصيا. او قل بالاحرى، انهم لا يعترفون اصلا بالمثقف، وبالذات الكاتب المفكر ذي المواقف. نعم ان السياسي العراقي، كل ما يهمه من الثقافة والمثقف هو:(الاعلامي)! نعم (الاعلامي)، وليس أي (اعلامي)، انما فقط (الاعلامي) الذي يطبل له ويصفق بصورة مباشرة وذليلة، وفي احسن الاحوال (المثقف الشارح والمزوق). اما باقي المثقفين المبدعين الحقيقيين، فبكل بساطة يتم تجاهلهم وعدم الاعتراف بأهميتهم وعدم الاتصال بهم. بل اذا أمكن فأنهم يحاربون ويلغون من الوجود كل مثقف يختلف معهم ولو بكلمة واحدة!
هذه هي القاعدة المعمول به من قبل قادتنا الكرام ومؤسساتهم الحكومية والحزبية والدينية والعشائرية والاقتصادية:
ايها المثقف، كلما اصبحت مبدعا ومتميزا ومستقلا ومؤثرا في العقل العراقي، كلما اصبحنا نشعر بأنك منافس لسلطتنا على ناسنا، فنخشاك ونعمل على تجاهلك واذلالك وحتى محاربتك!!
السياسي الزائل والمثقف الابدي
انها ازدواجية عجيبة: ان ترغب بالشيء، وتعاديه بنفس الوقت!؟
يعني مثل الذي يرغب ان يكون رياضيا مرموقا، وعندما لا يستطيع، يحسد ويعادي كل الرياضيين!
السبب الممكن لهذا الموقف(الشيزوفريني)، يعود الى أن هؤلاء القادة، بسبب عدم ثقتهم بأنفسهم وبشعبهم العراقي، يعتقدون ان سلطتهم مهما عظمت فأنها زائلة ومنسية، ولا تظاهي في تأثيرها الروحي وديموتها التاريخية مستوى الكتابة والكتب الابداعية الاصيلة. فأن النهايات المأساوية التي عاشها غالبية قادة العراق، الحكوميين والمعارضين، منذ تأسيس الدولة العراقية 1921 وحتى الآن، قتلا وسجنا وتجاهلا، تعزز فقدان الثقة لدى السياسي إزاء الشعب والتاريخ، وان دوره مؤقت وزائل.
لهذا فأنهم بصورة واعية او غير واعية، يحسدون المثقف المنتج المبدع الحقيقي، لأنه عكس السياسي تماما: يعاني من التجاهل والعازة والحرمان في حياته، لكنه يتلقى المجد والخلود في تاريخ الوطن وضمير الشعب. ولنا امثلة عديدة على هذه الحالة، مثال شاعرنا الخالد (السياب) الذي حاربه السياسيون واصحاب القرار ومات في الكويت في عز شبابه مريضا فقيرا.
نعم ان (السلطة الروحية ومجد التاريخ) السبب المعقول، الذي يجعل السياسي العراقي يعتبر المثقف الحقيقي البارز، ندا ومنافسا له، بل خصما خطرا يتوجب، اما السيطرة عليه واخضاعه، او اسكاته، او على الاقل تجاهله وتناسيه والاستخفاف به.
لهذا فان (سائسنا) المحترم، بصورة لا واعية يخاطب المثقف العراقي قائلا: اذا كان لك مجد التاريخ وراحة الضمير، فأترك لي على الاقل الحاضر والحياة المادية، اتمتع بحضوري وامارس سلطتي المطلقة، من دون منافستك اللعينة!
اربحوا المثقفين لتربحوا التاريخ!
بالحقيقة ان هذه المشكلة، لا تخلو من العمومية البشرية، فقد يعاني منها جميع السياسيين والقادة في العالم اجمع. ولكن الامر مختلف في المجتمعات التي تعيش نوعا من الاستقرار والتحضر. هناك يحس السياسي بقيمته اوباعتراف المجتمع والتاريخ بدوره الوطني، فتكون هذه المنافسة خفيفة ومقننة. نعم في المجتمعات التي تعيش اوضاعا طبيعية مستقرة، فأن السياسي يدرك بأنه لا يمكن ان يقوم بالدورين معا: سياسي ومثقف!
لوتمعنا في المجتمعات الغربية فأننا نلاحظ ان هنالك اعترافا واضحا بتمايز كل من دور السياسي والمثقف. المثقف له سلطته الفكرية والتحليلية والفنية والادبية، وله تأثيره المباشر على سياسة الدولة وبرامج الاحزاب وقادة الحكومة والاحزاب، من خلال كتاباته وبحوثه وتفصيله لخفايا الواقع، وكذلك آراءه ومواقفه المعلنة. وهذه حالة طبيعية عرفتها البشرية في كل زمان ومكان، بل حتى في تاريخنا الاسلامي حيث يعتمد قادة والدولة والجماعات المعارضة على الفقهاء والمثقفين في وضع مشاريعهم والتأثير بالناس. ان من اهم عوامل الاستقرار الذي تعيشه المجتمعات الغربية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، يعود الى ذلك التفاهم غير المعلن بين(السياسيين والمثقفين) باحترام كل منهما لدور الآخر، والتعاون فيما بينهما من اجل مصلحة الدولة والوطن.
نعم ان العلاقة بين المثقف والسياسي، مرتبطة مباشرة بالمستوى الحضاري والانساني للوطن والشعب. كلما كان الانحطاط الاجتماعي والسياسي والثقافي سائدا، كلما كانت العلاقة بين المثقف والسياسي سلبية واخضاعية. وكلما تحسنت العلاقة بين الطرفين وقامت على الاحترام والتعاون، كلما تحسن وضع الانسان والوطن.
اخيرا، نرجو ونتمنى ونقول لعزيزنا القائد السياسي العراقي:
اقتنع بنفسك وبتخصصك في قيادة المجتمع والدولة والدين والاقتصاد. ضع ثقتك بنفسك وبشعبك العراقي، واذا اردت فعلا ان تجعل التاريخ والضمير الوطني ينصفك ويخلدك حتى الابد، فاعمل بهذه النصيحة الاكيدة والمضمونة والمجربة في كل مكان وزمان:
ـ تخلى عن غيرتك غير المعقولة من المثقفين العراقيين، واعترف بدورهم المتميز والضروري، واعمل على كسبهم واحترامهم وتشجيعهم، وشيد وادعم المؤسسات الثقافية. طالبهم بطرح آرائهم وشجعهم على مشاركتك في التفكير والتحليل ووضع المشاريع المفيدة لمؤسستك الحكومية والحزبية والدينية والعشائرية والاقتصادية، ولعموم المجتمع..
ثق يا اخي القائد، أن اي احترام وسمعة يحوزها هؤلاء المثقفون سوف تكون لصالح قضيتك وعقيدتك ومشاريعك وارباحك، ومن ثم لصالح الشعب والوطن والاستقرار والسلام والتطور. نعم ان كل الذي يربحه المثقفون يعود عليك، يا اخي القائد، مضاعفة، انت ومشروعك، كسمعة وتقدير ونفوذ وذكرى ايجابية في التاريخ والضمير!



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغز الملك المغدور
- حوارهام مع النائب محمد علي تميم: حقائق مجهولة عن عرب كركوك!
- فدرالية المحافظات العراقية، في ضوء التجربة السويسرية..
- فدرالية المحافظات.. الحل المنسي من احزاب وقادة العراق؟!
- احبب نفسك والناس ايها الانسان..
- فرنسي الجنسية يشرف على لجنة طرد عرب كركوك!!
- تنديد عالمي بالمشروع الاستعماري العراقي لتقسيم امريكا!
- أوه... يابلادي، رحماك كفيني عشقك.. ياقديسة ياغاوية..
- حوار مع سليم مطر، حول الامة العراقية وهويتها التاريخية
- هاكم يا أصدقائي، انا العراقي الحائر،اسمعوا صلاة اعترافي في ح ...
- حضرة السرطان عندما زار صديقي الكاتب العراقي
- الحزب الشيوعي العراقي وازمته التاريخية المستعصية!
- مسؤولية المثقف عن العنف السائد في العراق وفي العالم العربي
- فصل من سيرة عراقية: حكايتي مع الله .. صديقي الطيب الجليل
- احياء الهوية الوطنية.. الخلاص الوحيد اما العراقيين
- مام جلال والنخب الكردية العراقية، والفرصة التاريخية التي لن ...
- السلطة الكردية وحملاتها ضد الكتاب العراقيين ومنهم الاكراد ال ...
- مقطع من سيرة عراقية: هنا ترقد الشاكرية.. بلادنا العابرة
- اليسار العراقي والموقف من نظام البرزاني والنظام التركي
- عقلية التدمير الذاتي العراقية والحنكة الامريكية الاسرائيلية


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم مطر - أخي السياسي العراقي: تخلى عن منافستك للمثقفين، واكسبهم، تكسب الوطن بأكمله!