دمشق..فيلم قصير

عبدالوهاب عزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2293 - 2008 / 5 / 26 - 10:06
المحور: الادب والفن
    

قراءة في مقطوعة "موجة " للمؤلف الموسيقي أنور ابراهيم


هنا ..
وسط هذا الجنون
زحامٌ ..
عرقٌ..
شرودٌ يشبه الألم
صورٌ فوتوغرافيةٌ بالبرتقالي والأزرق
خوار سيارات
ضوءٌ يطفو كفقاعاتٍ وسط الماء
غبارٌ يشبه الذكريات
لحنٌ خافتٌ للبيانو

هنا..
وسط هذا الجنون
أسند رأسي على الرصيف
تحت شجرةٍ مقطوعة الرأس
وأحلم بحصانٍ يسير عكس الزحام

قلبي يهبط
رئتاي خيمتان فوق دمشق
وأسناخي شجرة مشمشٍ فاقع الصفرة
سقطت حبةٌ
فأفاقت الأرض
وأنا أسير عكس الزحام
ساقاي تنظمان أسراب الحمام
ويدي تتسع
تلون قاسيون بالأزرق الفاتح

هنا ..
وسط هذا الجنون
خلف جدارٍ يشبه الوجه
تنبت الملامح مرةً أخرى
عاريةً من الرتوش

هنا رأيتها " دمشقَ "
ترفع قلبها وسط الشارع
وتوزع نبضها على العابرين

عبدالوهاب عزاوي
شاعر سوري
29/11/2006

عن مجلة ملامح / السويد

#عبدالوهاب_عزاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات