أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟














المزيد.....

البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشهد الطقس العراقي (ولربما ينسحب الأمر على عموم مناخ العراق) منذ مدة انتشار ظاهرة العواصف الترابية إذ ما ان تنحسر عاصفة ترابية حتى تأتي غيرها بعد مرور مدة قصيرة فتمتلئ بيوت الناس وغرفهم بالتراب ويختنق من جراء ذلك من يختنق إذ سجل احد مستشفيات بغداد في ليلة واحدة دخول نحو مئة شخص الى غرفة الإنعاش بفعل الاختناق بذرات الغبار. ولك َ أن تتصور المعاناة القاسية التي يتكبدها المصابون بالربو وغيره من الأمراض التنفسية وكذلك كبار السن من جراء تلك العواصف ناهيك عن حالة الانقباض النفسي والكآبة التي تولدها تلك الأجواء لدى عموم الناس.
إن تكرار تلبد الأجواء العراقية بالتراب بالشكل الذي لا يحدث حتى في بلدان صحراوية أصلا ً مثل السعودية وغيرها يدفعنا الى الوقوف حائرين إزاء غياب التدابير والإجراءات الحكومية ووقوفها مكتوفة الأيدي أمام زحف التصحر وامتداده الى التجمعات السكانية في المدن إذ ان معظم دول العالم إذا لم نقل جميعها تضع خططا ً قصيرة وبعيدة المدى لإيقاف هذا التدهور وتشمل تلك الإجراءات إنشاء الغابات وزراعة الكثبان الرملية وإحاطة المدن بأسيجة من مصدّات الرياح وإحداث الأمطار وغيرها من الإجراءات. فلماذا نقصر نحن في تنفيذ تلك الإجراءات التي لن تكلف خزينة الدولة كثيرا ً سيما وان بلدنا يحتوي على الكثير من الأصول الشجرية الملائمة لتنفيذ سياسات ايقاف الزحف الصحراوي كما ان لدينا والحمد لله عددا ً من حملة الشهادات العليا من الذين تبوءوا المناصب السياسية والإدارية في البلد وبالتالي فإننا نعتقد أن ليس ثمة مبررا ً للتقاعس في تنفيذ سياسة احتواء الزحف الصحراوي وإيقافه تمهيدا ً للقضاء عليه وتخليص الناس من آفة تنغص عليهم حياتهم وتدفعهم الى العيش في أجواء كئيبة تنعدم فيها الخضرة والنقاء وتكثر فيها الغبار والأوبئة وقد يدفعهم التدهور الحاصل في البيئة العراقية إذا ما استمر الى التفكير بترك مدنهم والهجرة الجماعية الى مناطق او حتى بلدان أنقى هواءا ً. ولغرض الإشارة الى أنموذج لكيفية معالجة الدول لقضايا الجفاف والأجواء الترابية نذكر الإجراء الذي لجأت إليه السعودية في أوائل شهر شباط عام 2007 بإحداث أمطار غزيرة في العاصمة الرياض بعملية (استمطار السحب) بوساطة طائرات حلقت في الجو وقامت بتحديد أماكن السحب الركامية في طبقات الجو العليا وسحبتها لتغسل شوارع الرياض وتروي المزارع والحدائق ولم يكلف ذلك الحكومة السعودية سوى عشرة ملايين ريال!. فلماذا نشذ نحن عن القاعدة والى متى يظل مواطننا يتنفس ترابا ً أحمر؟!.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!
- هل بمقدور الحكومة السيطرة على الأسعار؟
- هل الخدمة العسكرية الإجبارية ضرورية للعراق؟
- نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية
- صفقة اليمامة والصفقة الصربية
- لماذا يخشون التداول السلمي للسلطة؟!
- أحداث البصرة الدامية والحاجة الى التعالي على الأحقاد
- فائض المال .. وإملاق الحال
- هل تخلق الأموال مجتمعا مرفها ً؟!
- ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!
- وضاع الماء في بلد النهرين .. !!
- مهزلة الكهرباء الوطنية ..
- إهمال مطالب الناس يهدد العملية السياسية برمتها
- الحكومة والدولة وما بينهما
- فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله
- إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟