ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 02:34
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الجُرأةُ والشجاعة والإقدامُ صفاتٌ تجتمعُ لدى القليل من الناس ، والقاضي رزكار قد سجّل إسمه بحروف من نور في صفحات التاريخ عندما إستقال من رئاسة المحكمة العليا إحتجاجاً على تصرفات السياسيين وتدخلهم في شؤون القضاء رغم أنّ الدستور قد منح السلطة القضائية إستقلالية كاملة عن السلطات الأخرى .
قيل الكثير عن القضاة الثلاث الذين تلوا القاضي رزكار ، فأولهم كان دون الحد الذي يؤهله لتولّي ذلك المنصب أصلاً ، وآخرٌ ترك لدى الناس الإنطباع أنه صلبٌ حاسمٌ رغم أن العراقيين بمرهف حسّهم كانوا يدركون ما وراء الرجل من فراغ ، والثالث أظهر تمسّكه بالأصوليات وما تفرضه عليه مواد قوانين إجراء المرافعات . الثلاثة عمِلوا كموظفين يضمنون إستلام رواتبهم في نهاية الشهر ويسيرون في عملهم كما تتطلبه وظائفهم لا ضمائرهم .
عيبٌ على قاض يحكم على مجرمين بالإعدام وتصادق محكمة التمييزعلى الحُكم ، وتمرّ على قرار تصديق القرار المدة القانونية التي توصله إلى درجة البتات ، أقول عيبٌ على هذا القاضي أن يجلس على كرسيه في قضية أخرى يحضرُ في قفص الإتهام مثل هؤلاء المجرمين المدانين .
لقد مثل هذا القاضي يوماً دوراً يظهرُ فيه البطولة حيث إستعمل صلاحياته وأصدرحكماً على أحد محامي الدفاع لتجاوزه حدود حقه في الدفاع وتهجمه على المحكمة ، فترى لماذا لا يكون هذا القاضي جريئاً ليستدعي مخالفي الدستورمن المسؤولين الذين يحتفظون بهؤلاء المجرمين لحد الآن ، وإن كان لا يجرأ على إتخاذ مثل هذا القرار فلماذا لا يستقيل ويسجل إسمه خالداً على صفحات تاريخ العراق .
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟