أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - خواطر .. وأوراق على شواطئ البلطيق














المزيد.....

خواطر .. وأوراق على شواطئ البلطيق


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 05:01
المحور: الادب والفن
    


1 )
على مشارف الفجر .. ؟
ليل من نجوم
وذهب الغيوم
يرش حبراً للكتابة , تدوم
عاما .. مئة عام .. بل قرون
لمن يسهرون .

حافة الأفق وحيدة , وبعيدة
بل قريبة .
وحيدة , ترسم دائرة
لمحيط العين
لترى البعيد .. البعيد
لوطن جديد
وحقل من ذرة
في بلادي ينمو
وقصب سكر ساحلي
وخيزران أخضر
لم يجف بعد
في شمس النهار
وصيف لم يلهب الفلاحين

نار بل لهيب القلوب
واشتياق
جفَف سنابل قمح بلادي

نجمة أشعلت نار الهجوم
لم تنطفئ
كتبت حروف
لم يمحها مطرالبحار على الجبال
و السفوح
و الجروف
ستنبت يوماً .. ألف حقل للجياع
مليون طن من حبوب
وحلوى لا تباع
إنها ملك الجياع ..! 1999 / بولونيا


2 )
شذرات ..
بدأت بعبادة العلم .. وحب التاريخ .. والمطالعة
وكنت إحدى تلميذاتها الورعات .


3 )
رسمت للمستقبل خارطة .. رصفت للأيام درباً
شقيت .. وبنيت للأيام رصيفاً
بيديّ الناعمة
بأقدامي الثابتة
رصفته بأتعابي .. وحملته على أكتافي
وندى , وحصى عرقي
جبلته بدمع الدم
مشيته طريقاً للاّلام
للصلب اليومي
بصبر وإيمان وفرح .. وثقة
بلا تأفف .. وندم
أو ألم ...!

4 )
" ما في حدا , لا تندهي .. ما في حدا , عتم وطريق وطير طاير عالهدى .. ...." .
ما في حدا لاتصرخي ما في حدا
عتم وطريق .. وقطاع طرق , عاطول المدى ..
قراصنة الجوَ يمطرون شعب فلسطين بالموت الحديث
ويقتلعون الأشجار
يقيمون الجدار .. والأسوار
وينشرون الدمار
في كل مؤسسة , وشارع , ودار

ومساحة المخيمات , تتسع في الأقطار
ومافيات البيع والشراء , والصفقات ,
والترهيب والتهجير في كل المحطات
والأدوار ..!

5 )
البئر عميقة .. عميقة جداً
سادت النفايات .. غارت المياه
العفن يتكاثر يتراكم يتلبد
يتمدَد
وتطفو الشعارات ..؟؟
والعتمة ترفض الحياة والنور
الصدى يرنَ ..!

6 )
نكبة ..؟
صوَب سلاحه غدراً
كان ليل ..وظلام
وزهر برتقال في ربيع نيسان واّذار ( 1948 )
يمضي .. كالسيف إلى الصدر
عدو سرق الأرض .. سرق الدار
مفاتيح أصبحت تذكار .. !؟

إحفظ بلادك بالحجر
بالصورة بالثوب بالفن بالشعر
بالموقف بالكلمة
وإذا لم يتراجع أو يقف
أهزم أعداءك بالوحدة والنار
..
إعصار إعصار إعصار
الثورة لحن الأحرار
الثورة جمال ..وسلام .. وأزهار ..

7 )
ثمان وخمسون عاماً ونحن ننصب الخيام ؟
لم تنته بعد القصيدة
عشرون عاماً , وأنا أنظم القصيدة
عشرون عاماً .. وأنا أقرأ الجريدة
أتابع الأخبار : نكبات , مخيمات , تهجير , حصار , إحتلال , مجازر , مؤتمرات , معابر وتقطيع أوصال !؟؟
عشرون بل خمسون بل مئة عام نكتب القصيدة
أهي لغز ..؟ أهي سر..؟ أم هي شريدة ؟
هي أسطورة صينية .. هندية .. أم فارسية..!؟
أم هي ملحمة سومرية .. بابلية ؟
أم ألغاز ( الهيروغليفية ) .. وصولاً لعصر امتداد الاّرامية ..؟
لست أدري ..!
ربما كانت , أو أصبحت هيلينستية
قصيدة .. حكاية .. أسطورة شعبية
معلقات الكعبة .. أم للقدس هدية .. ؟
لم تنته بعد القصيدة , المرثية العربية
سافرت إلى جبال جنوبية , كي تشرب من سدود السبأية
لتكتب على ألواح حمورابي البابلية
يتجدد الشباب بحرفها .. وأختها أوغاريت المتوسطية
يا لروعة اللوحة الجغرافية
مزركشة بألوان كردية , أمازيغية .. فنية

من ( عناة إلى عشتار ) من سهول .. من بحار
لأسطول قرطاجة الفينيقية
كنعانية سحرها , لونت حدود الوطن
بنار حب السودانية
قصيدتي مسافرة
في الشرق والغرب
جمعت قارتين .. فاصلتين متلازمتين متجاورتين في المحيط والبحار الخليجية
نامت سطور القصيدة
غفت من طول قوافيها المديدة
لم تنكسر إلا على حروب القبيلة , أو الحروب القبلية المذهبية
والشظايا العدائية
قصيدتي طالت توهجت
وضاعت في كثبان الرمال العربية ..
.....

أتوق .... ليوم كنا بسطاء
يوم كنا نبلاء
كالحليب , كالقطن , كالثلج .. أصفياء
نأكل الخبز بحب وإيمان .. وإخاء ..

أتعب , أسهر , كي أنهي القصيدة .. على أنغام فيروز
بتحرر القدس .. والجولان .. وسيناء
علَها تأتي أمطار الشتاء
تغسل أدران الفساد
أقدام همجية مغتصبي البلاد
وجرائم كراسي الطغاة
والحقد المعمَر بالرياء
ويرمَم بالطمي - طمي ( دجلة والنيل والفرات ) - ندوب التشوهات
وصمغ الأرز والسودان يطلي الثقوب والشروخ ,
يجدَد الشباب والعلاقات
ويبعد الأعداء ..

القصيدة مستمرة
بكل ما يعطي القصب النماء
وبكل ما تعطي الأعشاب من دواء .
سأكتب , سأكمل القصيدة
سأعلق القصيدة الجدارية
جدائل فوق أنهار الوطن
نبني سدوداً رفاقية لللألفية الثالثة والرابعة
ويزهر الأمل , لنعبر الحدود
نفتح الأبواب للأحرار للمغيبَين , للمعتقلين , للمبعدين
وتقرأ القصيدة
تستفيق بلابلنا ونوارسنا عند الفجر -
فجراُ تستفيق الطيور.. لفضاء الحرية
وتغني للعالم
أحلى نشيد .. وأطول معلقة و قصيدة ...! ...1999 / ميناء غدانسك / بولونيا



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع شعب الصين العظيم في نكبته الأخيرة ..
- الإنقلاب الهمجي يغتال بيروت , عاصمة الصحافة والإعلام العريق ...
- تعال أخي نعيد بناء العالم , الأرض كرة يصعب كسرها ..!؟
- اّه يا دمشق .. كم اشتقت إليك يا روضة العلم !؟ صفحات من دفتر ...
- خواطر .. وشذرات .. نغني لأرضنا ..؟
- من الرائدات : الأديبة والشاعرة الدمشقية السيدة يسرى الأيوبي ...
- المسلسلات السورية .. ولغة الشتائم ؟
- تحيَة النضال المشترك في يوم الأرض .. تحية خاصَة للأسيرة اّمن ...
- الحرية للمناضل المغربي الكبير محمد بوكرين
- صباح الخير قارتي الاّسيوية .. صباح النوروز والحرية
- تعابير وكلمات صيدناوية , أسماء الأمكنة والمواقع - 5
- أهم الأسماء الشخصية الشائعة من الإناث , والذكور في صيدنايا - ...
- إلى روح الشهيد العراقي المطران بولص فرج رحَو .. منذ 2008 سنة ...
- كهف الأسد , ومغارة الدربين ؟
- مصر أم الدنيا : أول حكم للمرأة , أول عيد للحب , أول تمرَد شع ...
- المرأة .. و ( جرائم الشرف ) !؟
- الممنوع .. والمطلوب ..!؟
- تلال القديسين :
- من كل حديقة زهرة : زراعة - جمال - 16 - هدية 8 اّذار عيد المر ...
- درس في التعددية , والديمقراطية !؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - خواطر .. وأوراق على شواطئ البلطيق