أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامه طلفاح - مضمون زيارة بوش














المزيد.....


مضمون زيارة بوش


أسامه طلفاح

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام الرئيس بوش في آخر زيارة له للمنطقة بتحديد معالم الصراع الدائر بشكل أكثر وضوحاً، من خلال خطاباته النمطية المتكررة، صاحبة المضمون الواحد، التي تلاها من على منبر الدولة الصهيونية، و الدول العربية الأخرى التي قام بزيارتها، فكذب من جديد على نفسه و على العالم، حينما أشار أنه يسعى إلى نشر الديمقراطية و الحرية في الوسط العربي و في منطقة الشرق الأوسط، و أنه سعى و يسعى إلى نشر الديمقراطية و الحرية بكل المنطقة و لو بالقوة، و العمل العسكري، و طرح مثالاً يحتذى للديمقراطية و الحرية التي تتغنى بها أمريكا و تتباهى أنها نشرتها في أفغانستان و العراق، و ركز أن كل من العراق و أفغانستان قد تم تحريرهما و نشر ما يسمى الديمقراطية في كل منهما.
لكنه تناسى طرح أمثلة عملية واقعية تدل على مدى توغل الديمقراطية الأمريكية في كل من العراق و أفغانستان و خصوصاً العراق، فقد تناسى أن نتاج الديمقراطية الأمريكية في العراق، كانت مليون قتيل عراقي و مليون أرملة عراقية، و الكثير ممن فقدوا كلّ شيء جراء ديمقراطية بوش، التي يتغنى بها دوماً، مما أعاد العراق آلاف السنين للوراء.
و جعل بوش لنفسه الحقّ في الدفاع عن البشرية و عن الأقليات المتنوعة و المختلفة منذ القدم و لغاية الآن، متخذا ً من الدمار و الخراب الذي تقوم به قواته الوازع و الحقّ في ما يدعيه من إرادة تحرير الشعوب و خصوصا ً العربية و الإسلامية من قيد جماعات وصفها و غيره بأنها إرهابية.
كما جعل لنفسه الحق في الدفاع كما يقول عمّا أُرتكب من جرائم ضد اليهود و تناسى أن الجميع يعي تماماً أن مرجعيته الدينية الصهيونية تقر و تعترف بإيجاب قيام دولة إسرائيل و حدودها من الفرات إلى النيل، ليس بالضرورة جغرافيا، لتسيطر إسرائيل على المنطقة و لتسعى إلى تمكين نفسها بشكل أكبر مما هي عليه الآن.
فقد كانت كلماته على الدوام كمن يصبّ الزيت على النار، لا يريد لنار الفتنة أن تنطفئ في الوسط العربي .
و نستطيع أن نشاهد أمثلة كثيرة، من خلال خطابات بوش على مرّ فترة رئاسته تبين لنا مدى حقد السياسة الاستعمارية البشعة التي يشنها بوش و من معه على عالمنا.
فـ بعد أن تم إحباط محاولة تفجير طائرات في بريطانيا منذ عامين تقريباًًَ وبعد اتهام عدد من أبناء جلدتنا، خرج الرئيس الأمريكي لشاشات التلفزة العالمية و قال:
" إنها تذكرة قوية بأن هذه الأمة في حالة حرب مع الفاشيين الإسلاميين الذين يستخدمون أي سبيل لتدمير من يحبون الحرية منا، من اجل إيذاء أمتنا".
و من خلال كلماته يتبين لنا مدى الكراهية و البغضاء و الحقد للعالمين الإسلامي و العربي و أن ما تقوم به أمريكا و دول الغرب من حروب بمفهوم القرن الواحد و العشرين ما هي إلا حروب حاقدة لها تأريخ و مضامين كثيرة، و من أجل تمكين إسرائيل في المنطقة بشكل أكبر مما هي عليه الآن.
لم يكن بيوم من الأيام العرب أو الإسلام السبب في أي فتنة أو حرب أو اقتتال، و لم نكن السبب في فتنة الحرب العالمية الأولى و لا الثانية و لا حتى العاشرة، فقد اكتوينا بحروب صليبية و صهيونية حاقدة فُرضت علينا في القديم و الحديث، فرضها علينا اليهود الصهاينة الذين نالوا من الحرق و الشتات و الإهانة في بلدان أوروبا.
و إذا كانت هنالك فتنة في العراق و السودان و دمار و ضياع في فلسطين و مذابح لأهل لبنان فمن المسؤول عنها؟ أدعياء الحضارة و الإنسانية و البشرية و الحرية و من يجري خلفهم من أصحاب الفكر و الهوى الغربي الولاء و الانتماء الصهيوني و ممن يعزفون على قيثارة الفتنة و الكراهية للإسلام و العروبة.
فمضمون زيارة بوش الأخيرة للمنطقة كانت واضحة وضوح الشمس، فما يحدث الآن من صراعات و حروب؛ ما هي إلا صراعات أزلية قديمة متجددة، تقودها الدكتاتورية المتجسدة في السياسة الأمريكية المتصهينة تجاه العالمين الإسلامي و العربي.



#أسامه_طلفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس سنوات على احتلال العراق


المزيد.....




- 5 قتلى و200 جريح.. أحدث حصيلة لضحايا هجوم الدهس بألمانيا
- من هو السعودي المشتبه به في هجوم الدهس بألمانيا؟ إليكم التفا ...
- مراسل CNN في مكان سقوط الصاروخ الحوثي في تل أبيب.. ويُظهر ما ...
- المغنية إليانا: عن هويتها الفلسطينية، تعاونها مع كولدبلاي، و ...
- هجوم بطائرات مسيّرة يستهدف مدينة قازان الروسية ويتسبب بأضرار ...
- ناقد للإسلام ومتعاطف مع -البديل-.. منفذ هجوم ماغديبورغ بألما ...
- القيادة العامة في سوريا تكلف أسعد حسن الشيباني بحقيبة الخارج ...
- الجيش اللبناني يتسلم مواقع فصائل فلسطينية في البقاع الغربي
- صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي بلغت 45.227 شخصا منذ بد ...
- إدانات عربية ودولية لحادثة الدهس بألمانيا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسامه طلفاح - مضمون زيارة بوش