قَمَرٌ آسيوي في سماء إفريقيا

سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2291 - 2008 / 5 / 24 - 04:37
المحور: الادب والفن
    

وقت الوداد, في فضاء قارةٍ, زاغ البصر, تجلى القدر

كانت سمائي, بها كثيرا من نجـــومٍ عاشقــات

لهوٌ ضجيجٌ, قصص الأمير الفارس المغرور



هــارون عابثٌ, تَتَلألأ الجاريات في عَرينهِ

هــارون فارس دون أميرةٍ

وحيدٌ وقد أعياهُ الضَجَر

في موعــدٍ, مـع ذاك القدر

شُهُبٌ من السماء الإفريقي انسدل


رَباه, ما هذا الذي أرى, سحرٌ, جمالٌ أم لهيب و شرر

هي نجمةٌ , وَلَت فرارًا

تلعن بِصَخَبِ الشُهُبِ مَجَرةً

لِتَحُطُ وتَستَقِرُ, في فضائي, ذاك السَحَر

لا ليس نجمةٍ هِيَ البَدر, لا بل هِيَ القَمر

ما كُنتُ قد دَعَوتُها, وقد دَعاني لِرؤيَتَها القَدَر


في لحظةٍ, في غفوةٍ, كان اللقاء

صَعَدْتُ كمَسْحورِ إلى كبد السماء

كان اللقاء,,,كان اللقاء

فَتَجَسَدَ البَدْرُ,تَجَسَد القمر


رَبْاهُ ما هذا الذي أرى, حورِيَةٌ, ليست بشر

سحر العيون وقد تَمَلَكَ مني مُضْغَةً

سهمٌ أصاب جوانحي وجوارحي

لا بَلْ أَصاب قلبي في الصميم

فترنح هائماً في غيبوبةٍ

سافر وعاد إلى التأمُلِ و النَظَرْ


حَلَقْتُ في فَضَاءِ عِيونِها, ياويلتي

سحرٌ, وسُندُسُ,اخضر من حرير

فولجت ببؤبؤة العيون, خُضرٌ

وكأنهُنً فردوس الربيع

فَغَفَوتُ بِرَوضِهِنْ, مُسْتَسْلمٌ, كما الرضيع

وصَحَوتُ على وَقْعِ الضجيج

صَخبٌ, موسيقى, صَدَحَ المُغَنْي بِلَحْنِ العندليب

طَربُ الأَصَالةِ, لسيدة الغِناء, ووديعٌ تسمعهُ السماء


ها قَدْ اِنْطَلَقْنا للفَضاء الخارجي

فتعانقت منا العيون, فتراقصت

وقلوبنا قد رفرفت, كينارتين في بساتين السماء

في لحظةٍ قَدْ زَلَ مِنْها طَرْفها

بِعَجالةٍ عفويةٍ مُدَتْ يدي لها

لآمَسْتُها, فَلَمَسْتُ أجْمَلَ وردةً, وسرت بأَورِدَتي رَعْشَةٌ


هذا الذي يتلهف كالمجنون, لا ليس من يستحق العباءةِ واللقب

فسألتَ نفسي يا فتى, ماذا دهاك, وما الخبر؟

هارون استفيق من الجنون, فلماذا تأسِرَكَ العيون؟

لك منها, ألفُ ألفِ مقلةٍ

تَرنو لِقَلبك يا بشر


فأجاب صوت الروح من داخلي

لا ليس نَظرةٍ عابرةٍ والسلام!

هارون قاوم, هارون كابر كما تريد

فعيونها من اليوم فصاعداً, هُمَ أََسرُكَ ,هُمَ قَيدُكَ

هذا هو حُكمُ القَدَرُ

#سعيد_موسى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات