ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 04:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا تزالُ جميعُ الأحزاب والحركات السياسية العراقية التي تدّعي إنتماءها إلى العملية السياسية ، بمعنى عدم إنتسابها أو تعلقها بالحركات التي تمارس العنف بأشكاله العديدة ، أقول أن جميع هؤلاء لا يزالون يتحدثون بلغات غير مفهومة لدى الأطراف الأخرى ، بل لم يسلكوا الطريق الذي يوصلهم إلى لغة مشتركة يتفاهمون بها .
المفترض أن لكل حزب أو حركة سياسية أهدافٌ وأجندة وبرامج ، والمفترض أنها تعمل داخل المجتمع العراقي داعية لرقيه وتقدمه . لهذا فمن المعقول جداً أن تتضمن جميع هذه الأهداف والأجندات والبرامج قاسماً مشتركاً أعظماً ( كما يسمى في علم الحساب ) ويسمى في السياسة الحد الأدنى من الأهداف المشتركة . من هذا نستخلص أن الوحدة الوطنية يجب أن تفرض نفسها وتكون حالة واقعية . أمّا لماذا لا تصل الأحزاب والحركات السياسية العراقية إلى هذه المحطة الأولى فذلك لأنهم لا يؤمنون بمبدأ الديمقراطية ولا يعترفون بوجود بعضهم البعض وبالتالي لا توجد لغة مشتركة بينهم .
حكومة الوحدة الوطنية سرابٌ ، شيءٌ هلاميٌّ ، تتظاهر الأحزاب وقيادات الحركات السياسية بالسّير نحوه ولكن في الحقيقة لا تصلُ إلأّ إلى نقطة البِدء .
قلنا تكراراً أن أية محاولة لبناء حكومة علىأساس مبدأ التوافق غير المبدأي ستكون فاشلة عمليّاً ، وإن تشكّلت في يوم ما بعملية قيصريّة فستكون مشلولة لا صلاحية لها لإتخاذ قرارات جدية .
فهل نتعلّم من تجاربنا ونصحو ، أم نبقى في ضلالنا ونستجدي التعاون من أعدائنا ونقصي المخلصين ؟
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟