|
إلى كل الجماهير الطلابية و خصوصا الثوريون منهم: الثقة في الجماهير و الاعتماد عليها
عسو الخطابي
الحوار المتمدن-العدد: 2290 - 2008 / 5 / 23 - 10:31
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
إن الحركة الجماهيرية الكبرى للثورة الثقافية البروليتارية في قمة اندفاعها، في البلاد كلها، فاستجابة لنداء اللجنة المركزية للحزب و للرئيس ماو تخوض الجماهير الثورية التي تعد بعشرات الملايين من الناس، بقوة الصاعقة، نضالا ضاريا ضد ممثلي البرجوازية المعادين للحزب، و المعادين للاشتراكية. فالعباقرة الأشرار مطوقون بمحيط هائل من الجماهير الشعبية العريضة و يتعرضون لضربات بشدة غير مسبوقة. إنها مبادرة كبيرة لتعبئة الجماهير العريضة، و لخوض الثورة الثقافية البروليتارية من خلال الحركة الجماهيرية. قيام الجماهير الشعبية القوية بعدة مئات من الملايين من الناس بانتقاد العالم القديم، فهذه إشراقة أساسية لهذه الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. قال لنا الرئيس ماو: "الحرب الشعبية، هي حرب الجماهير الشعبية، لا يمكن القيام بها إلا بتعبئة الجماهير و الاعتماد عليها". هذه حقيقة كونية، و ما يسري على الحرب الثورية يسري كذلك على كل قضايا البروليتاريا، و يسري بالطبع كذلك على الثورة الثقافية البروليتارية. فبدون حركة جماهيرية، لن تكون هناك ثورة بروليتارية؛ و كذلك بدون حركة جماهيرية لن تكون ثورة ثقافية بروليتارية. في الماضي خاض حزبنا الحروب الثورية التي أدت إلى إسقاط سيطرة الامبريالية و الإقطاعية و الرأسمالية البيروقراطية بالاعتماد على الجماهير العريضة. فبالضبط، الجماهير الشعبية العريضة المنظمة، تحت قيادة الرئيس ماو، هي التي قضت على الصين القديمة الخاضعة لرجعيي الكيومنتانغ و أسست الصين الجديدة الخاضعة لدكتاتورية البروليتارية. اليوم باتباع الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، التي تمس الإنسان فيما له من عمق، ينبغي لحزبنا أيضا أن يعتمد على الجماهير الشعبية العريضة. فسواء استعملنا البندقية أو الريشة لنقد العالم القديم، ينبغي بدون استثناء الاعتماد على الجماهير الشعبية. فالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى هي قضية ثورية للجماهير. و في كل صيرورة هذه الثورة ينبغي الاعتماد دوما على الجماهير، و تعبئتها بدون تحفظ، لأن تعبئة الجماهير و نشر الحركة الجماهيرية على نطاق واسع، و تعليق الجرائد الحائطية ذات الحروف البارزة و منح حرية التعبير للآراء و لنقاش واسع هي الطريقة الوحيدة التي تسمح للثورة الثقافية البروليتارية الكبرى بالتطور و بعمق، الطريقة الوحيدة لفضح كل العباقرة الأشرار، للتغلب عليهم و الحل الحقيقي على المستوى الإيديولوجي لمسألة معرفة "من سينتصر"، -البروليتاريا أم البرجوازية- و بالتالي التنفيذ المظفر لمهمة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. لقد أثبت التاريخ أن الجماهير الثورية العريضة هي حفارة قبر جهاز الدولة و النظام الاجتماعي الرجعي، و سيثبت أيضا أنها حفارة قبر إيديولوجيا كل الطبقات المستغلة. فوسط الجماهير الشعبية توجد مبادرة كبرى جدا من أجل الثورة الثقافية البروليتارية. و في السنين الأخيرة حققت الكوادر الثورية و المثقفين الثوريين و خاصة الجماهير العريضة للعمال و الفلاحين و الجنود انتصارات كبرى في الدراسة و التطبيق الخلاقين لمؤلفات الرئيس ماو. فقد استوعبوا فكر ماوتسي تونغ و يطبقون بشكل ملفت للنظر مؤلفات الرئيس ماو على الصراع الطبقي و النضال من أجل الإنتاج و التجربة العلمية. و في الثورة الثقافية البروليتارية الجارية، يطبقونها أيضا بشكل ليس أقل بروزا، إن لهم حائطا فولاذيا حقيقيا يدافع عن ديكتاتورية البروليتاريا، إنهم القوة الرئيسية لتدمير المواقع الإيديولوجية و الثقافية التي يتحصن بها ممثلو البرجوازية، و إذا لم نعط لهذه النقطة قيمتها سنرتكب خطأ جسيما. في الأشهر الأخيرة أثبتت حركة الثورة الثقافية البروليتارية المندفعة علاوة على ذلك أن: • قيادة الحزب الشيوعي الصيني، مسلحة بفكر ماو تسي تونغ هي الضمانة الرئيسية لانتصار الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. • القيادة الصحيحة للحزب، هذا يعني أن نبرع في تطبيق خط الجماهير، وأن لا نتوقف لحظة عن تعبئة الجماهير بدون تحفظ كأساس للحركة • الثقة في الجماهير والاعتماد عليها هذا هو مصدر القوة غير المحدود لحزبنا، الثقة في الجماهير والاعتماد عليها وتعبئتها بدون تحفظ وتطوير الحركة الجماهيرية بقوة هذا هو المبدأ الأكثر أهمية المعتمد من طرف حزبنا في الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. • الثقة أو عدم الثقة في الجماهير، والاعتماد أو عدم الاعتماد عليها، التجرؤ أو عدم التجرؤ على تعبئتها بدون تحفظات، هذا هو الخط الفاصل بين المفهوم البروليتاري للعالم والمفهوم البرجوازي للعالم، وهو أيضا تمييز رئيسي بين حزب ماركسي لينيني حقيقي وكل الأحزاب التحريفية . إن السبب الذي يجعل حزبنا قويا، هو ان له ثقة في الجماهير، ويعتمد عليها، ويجرؤ على تعبئتها بدون تحفظات. ليس إلا بالسير على رأس الحركة الجماهيرية وتعبئتها بدون تحفظات، نستطيع ان نلعب دور قيادة الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. إذا كان الأمر خلاف ذلك ، إذا كنا نخاف الجماهير والحركة الجماهيرية، لن يكون بالإمكان أبدا قيادتها، بل إدارة الظهر لمبادئ القيادة لحزبنا التي طالما علمنا إياها الرئيس ماو. يعلمنا الرئيس ماو أنه في الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، ينبغي ان ننظم ونطور صفوف اليسار البروليتاري، ونعتمد عليه لتعبئة الجماهير والتوحد معها وتعليمها. في كل مكان في البلاد يتواجد يسار ثوري بروليتاري صلب، الأغلبية العظمى من أعضاء الحزب الشيوعي وعصبة الشبيبة الشيوعية جديرين بالثقة، فهم يشكلون نواة اليسار الثوري البروليتاري تحت القيادة السليمة للحزب. هذا اليسار الثوري البروليتاري الذي يتبع بوعي اكثر تعاليم الحزب والرئيس ماو، هو الذي يبدوا أكثر جرأة وإقداما في الثورة والأكثر صلابة، هو الذي يعرف أفضل كيف يتحد مع الأغلبية وهو الذي يستطيع أن يعطي المثال في النضال، إنه طليعة هذه الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. ينبغي على حزبنا أن يعتمد على هذا اليسار الصلب في كل الجهات، وفي كل الفروع، ينبغي ألا نسمح للأفكار التافهة الخاطئة المرتبطة بالرتب والأقدمية، والسن بإيقافنا، بل ينبغي أن ننظم اليسار الصلب، و باتخاذه كهيكل، نتركه بجرأة وبدون تحفظ يلعب دور الطليعة في الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. الاعتماد على اليسار الصلب وتعبئة الجماهير بدون تحفظ هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستسمح لنا بالتطبيق في العمق حقا لتعاليم الرئيس ماو وللجنة المركزية للحزب، و بتمييز الصحيح الثوري من الخطأ أو الثوري من عدو الثورة، وبتوجيه الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى وضمان التطور السليم للحركة. علمنا الرئيس ماو ان جمع القيادة والجماهير يشكل المبدأ الرئيسي لمنهجية قيادة الحزب. وفـي هذه الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، ينبغي لنا أيضا أن نكون مخلصين لهذا المبدأ. خط الجماهير هو الخط الرئيسي للحزب في كل نقاطه . الجماهير الشعبية تشكل مصدر القوة في نشاطنا الثوري كله. بالاعتماد على الجماهير الشعبية يمكننا التغلب على كل الصعوبات والانتصار على كل الأعداء وان نؤدي عملنا بشكل جيد. بالانفصال عن الجماهير الشعبية، سنصبح ماء بدون منبع، شجرة بدون جذور، ولن نقوم بأي شيء جيد. قال الرئيس ماو: " ينبغي أن نفهم لكل رفيق، انه طالما اعتمدنا على الشعب، واعتقدنا بثبات في القوى الخلاقة التي لا تنضب للجماهير، واضعين بالتالي ثقتنا في الشعب ومرتبطين به، سنتغلب على كل الصعوبات وكل عدو أيا كان عوض ان يتمكن من هزمنا ، سيدمَر بالتأكيـد". في هذه الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، ينبغي ان نتبع توجيهات الرئيس ماو، أن نثق في الجماهير ونعتمد عليها ونعبئها بدون تحفظ، وان نرتبط بها لنقود هذه الثورة الكبرى حتى نهايتها. العلم الأحمرHongqi () افتتاحية جريدة هونغي عدد 9، 1966 ترجمة : عسو الخطابي
#عسو_الخطابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثقة في الجماهير و الاعتماد عليها
-
حياة ماو تسي تونغ-الجزء الرابع: من المسيرة الطويلة إلى تحرير
...
-
حياة ماو تسي تونغ- الجزء الثالث: الصعود إلى جبال تسنغكانغ
-
حياة ماو تسي تونغ- الجزء الثاني: بدايات الثورة الصينية
-
حياة ماو تسي تونغ- الجزء الأول
-
حياة ماو تسي تونغ- الجزء الخامس
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|