أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد ديمال - البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..














المزيد.....

البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 03:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الثقافة هي التجسيد الحي للكيان الإنساني المتوتب نحو بناء مرسم جدير بالوجود،فالعمران في الذات قبل الجدران،غالبا ما يتم الترويج لفكرة سائبة،تحاط بها مساهمات عدة (فكرية في الأغلب)،ويسمونها "حضارة"،ويضفون عليها هكذا وصفا،بدون توقف،ويقولون أن"الإشادة بالتشييد"،الذي يعني" بناء الجدران والأبنية"،ونشرها في كل مكان كالفطر "هو الحضارة عينها"..
تقول إحدى الأغنيات الشعبية: "ما هموني( أي ما تركوا في نفسي حسرة ) غير( أي سوى) الرجال إذا ضاعوا(أي إذا ماتوا)، الحيوط ( أي الحيطان) إذا رابوا( أي انهدموا)،كلها( أي كل واحد) يبني دار"..،والمقصود واضح،لا يحتاج إلى كبير شرح أو تبيان،أي "العلة" أو المؤشر الوحيد الذي يبصم المعنى الحقيقي/وربما الوجودي للإنسان.
فالمخيال الجماعي الذي يأتي من التنشأة الإجتماعية ،هو الذي يفرض نفسه في نهاية المطاف معلنا عن انطلاق الروح العقلي الدال على" وجود الأفكار"،وربما البحث المتواصل عن تهييئ الأرضية اللازمة لنشر ومد هذه الأفكار بالدافق من الحياة،وريه بماء الذاكرة،ووصفها بالجماعية،لأنهاهي المبنى المتأصل في الكينونة البشرية،"أليس الإنسان اجتماعي بطبعه"ولو"علا شأن الفرد مع الدعوة الليبرالية الجديدة التي تمجده،وتضعه في مراتب الآلهة المقدسة التي لا يطالها العيب من أي جانب".
المثير في القضية هو ما سقناه سابقا حول الثقافة،فالتجزيء كمنطق،يفقدها سوء المآل والمصير كوجود يبقى عالقا بوجود الإنسان الفرد،لأنها تبقى لصيقة به وحده فقط،لكن مؤشر الإنطلاق نحو ترصيف هذه الثقافة،وتحويلها إلى كيان وجودي للمجتمع،كبنية موجودة بقوة إرادة الجماعة،وإعمالها كمنطق للتفكير ،والإحساس،وبناء الذات،لايمكن أن ينطلق كاتجاه إيجابي وارد على الدوام في التفكير المنطقي كقياس لوحدة الجماعة إلا بالتنازل عن هذا المؤشر الفردي( أو الفرداني إن صح التعبير)،مستعيضا عنه بالتنظيم الجماعي المتراصف والمندلق في جوف الثقافة كجوهر للتفكير والتناغم المنسق لآلية التواصل اليومي( والطليعي)في اتجاه متصاعد،ينطلق من القاعدة أي العموم( الجمعي)،متوجها نحو القمة،أي الإستيقاء التشريعاتي المنظم للمعيش اليومي الجماعي،والبعدي كذلك،كحوافز للإنطلاق في نسق التثاقف،أي "منطق التأثير و التأثر"،أي أن البناء الثقافي ،يبدأ من الذات الفردية،وينتهي في الجسم الإجتماعي كآداة تطوير على الدوام،وهكذا..
هذا هو منطق الحضارة،أما الجدران حينما تنهدم يمكن إعادة بنائها من جديد،وربما بصورة أكثر جمالية،لكن الفقد الثقافي ،ولو تشكل قبليا في صورة فرد (مفرد)،فتعويضه يكلف الكثير،أي إعادة البناء..



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية التاريخ وجاهزية الأفكار مؤشر على وقف الإجتهاد..
- الصراع الثانوي يطوي الصراع الرئيسي ويثويه..
- مفارقات السياسة بالمغرب:- الإصلاح الدستوري بين ذهنية التقليد ...
- الإنتخابات بالمغرب: مشاركة الشباب تبدأ بحل مشاكلهم
- تغير المناخ والإحتباس الحراري مصدرتهديد للأمن والإستقرار الد ...
- حول سؤال العلمانية: الفصل بين الدولة والدين ضرورة ديموقراطية ...
- التعصب سلوك متطرف يقصي العقل ويغيب الحوار الهادئ
- هل يجب حجب بعض مواقع الإنترنيت بسبب الجرائم الجنسية؟
- .-في تحليل السلوك الإرهابي: - العنف الفردي بين الدين والعلم
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد مرور ستين عاما على قرار التقسيم وسيطرة حماس على غزة:ثلاث ...
- بعد ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث كيان ...
- العالم العربي يحقق تقدما في الأمية
- رؤى العدل والإحسان : من الإخفاق في الواقع إلى التعلق بالغيب
- التنسيق الإستخباراتي الأردني/الامريكي:بين طرح العمالة،واستحض ...
- القاضي الفرنسي بوريل: فضيحة دولة،أم جريمة ضباط جيش مارق؟
- أمريكا تريد عزل سوريا رغم ارتفاع حجم التبادل التجاري بينهما
- أنشاء نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي بأوروبا الشرقية: هل هي ب ...


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد ديمال - البناء الثقافي يبدأ من الفرد وينتهي في الجسم الإجتماعي..