أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - مطلب الحكم الذاتي بين الواقع والطموح















المزيد.....

مطلب الحكم الذاتي بين الواقع والطموح


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 2289 - 2008 / 5 / 22 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان قتل من قتل من ابناء شعبنا ورجال ديننا , وبعد ان هجر من هجر منهم , وبعد ان اغتصبت داره وسرق ماله او احرق محله , وبعد كل هذه الأحزان يطلب منهم وبدون خجل وحياء ترك دينهم وعقيدتهم ومغادرة الوطن , كل هذا يحدث ونحن ننظر من بعيد الى بعض من ساستنا المحترمين وهم غير مكترثين بالرغم من انهم وشعبهم ما زالوا مهمشين , فالبعض منهم لا تتسع عيناه للنظر ابعد من حواليه , اما المستقبل والمصير فليس في حساباته , ساستنا ممن ينتظرون المخلوق العجيب الذي سموه عباقرة السياسة { بالحكم الذاتي } , هذا المخلوق والذي وعدنا به دستور العصر العراقي العجيب من خلال مادته 125 والتي تشير الى الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والاشوريين، وسائر المكونات الاخرى , واثقين انه آت لا محال , وهم تناسوا بان هذه المادة ليس لها اي علاقة بحق الحكم الذاتي , ثم هل هناك من يدلني على نص يشير الى الحكم الذاتي وعلى كل ارض العراق , اني اشك في ان من وضع الدستور كان في اولى مهماته سلامة وحقوق شعب العراق ذو المكونات الدينية والقومية المتنوعة, واذكّر البعض من الذين يتصورون انهم يستطيعون تضليل شعبنا بمقولة ...عصفور في اليد احسن من عشرة على الشجر , اذكرهم بان ذلك لن ينفع , بل عليكم مصارحة شعبكم بحقائق ما يدور في العراق من اكاذيب ومراوغات , ان شعبنا المهمش طيلة عقود وما زال الى حد الأن بحاجة الى المصداقية والصراحة , حيث ان اعتبار الحكم الذاتي سهل المنال وانه بات بين قوسين او ادنى فان ذلك أمر غير واقعي , ليس لسبب قانوني او سياسي انما بسبب كونه سيتحقق على ارض تحكمه قوى هي اصلا لا تؤمن بحقوق الشعوب ولا بممارسة الديمقراطية في مؤسساتها ولذلك فان المطالبة به هو كنفاخة هواء كما يقولون, فوصيتي لهم ان لا ينتظروا الرؤيا العجيبة كالرؤيا التي كانت تحدث مع القديسين الأجلاء , انما شعبنا ينتظر القائد الذي يؤمن بالديمقراطية وفي قلبه حب العراق كل العراق , وقد اكون محقا ان قلت لكم ان ما يقوم به الأستاذ سركيس آغاجان اتجاه شعبنا المهجر او المغلوب على امره في كردستان العراق حصريا يصب فيما اعنيه , حيث "الشخصية" العملية التي ابحث عنها واتمنى ان اشاهدها تقود العراق كل العراق وجدتها فيه .
وبمناسبة ذكر مفردة المهمشين انقل لكم نصا ورد على موقع زهريرا منسوب للأستاذ المهندس يوناذم كنة عضو مجلس النواب العراقي ...
{ وقال كنه في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء اليوم الجمعة، إن "إرادة المكون المسيحي وحقة بالمشاركة بشغل المناصب الحكومية القيادية، تبعا لاستحقاقه الانتخابي، لم تحترم من قبل القائمين على صنع القرار لا في الحكومة المركزية ولا في حكومة اقليم كردستان، حيث استخدمت بحقة سياسات لاتخلو من الاقصاء والتهميش والاجتثاث، ربما هي ليست رسمية لكنها بالنتيجة أخذت طريقها الى التطبيق على ارض الواقع، حيث بدأنا نسمع كثيرا عن ابعاد أو فصل موظفين كبار من ذوي الخبرة والكفاءة العملية والمهنية فقط لكونهم مسيحيين"، . } انتهى النص.
ان ممارسة الحكم الذاتي والموعودين به وكما يعرفه العقلاء منا لا يمر الا عبر الديمقراطية الحقيقية , فطريق الديمقراطية الذي سار عليه شهداءنا في العراق وقبله في اورومي وهكاري وجلك وسميلي وقبله الأبعد في نينوى وبابل , لم يتحقق بعد , بل تحول هذا الطريق الى فرصة ساعدت الإنتهازيين الى المكاسب والمصالح الشخصية الضيقة , فالحكـم الذاتي لايزال فكرة عامة وهو بذلك لم يأخذ إطاره الواقعي ، كما قال الأستاذ القدير جميل روفائيل حين كتب عن الحكم الذاتي على موقع تللسقف, فيقول.... { ولـذا فمن الصواب إغنـاؤه بالأفكار والإقتراحات وليس معارضته ، لأن إبداء الرأي يعني التطوير نحو الأفضل ، والمعارضة التامـة تعني الهـدم ، وبالتأكيد الوفي لشعبنا لايهدم ما ينفعه وإنما يدفعه باتجاه الأفضل ، وبالنسبة للمعارضة ، فعلى الرغم من وجود مواقف داخل العراق غيـر واضحة المعالم والنوايا ، فإن المشكلة الأكبر مـن المعارضة أنـها تـتركز في مجالات سياسية خارجية غيـر مؤثرة في الداخل لكنـها تـتعمد الضجة الخارجيـة تعـويضا عـن إفلاسها الداخلي حيـث الواقع ..} انتهى النص
اننا سواء كنا في الداخل او في الخارج لا نتكلم بانفعال ولا نختبئ وراء الجبناء وإنما نتحدث كشهود وضحايا وككائنات بشرية بقيت سهواً على حافة الحياة , اقول لكم أين هو النموذج الديمقراطي الذي ابتدعته العبقرية الأمريكية في العراق ليمكننا أن نأخذ به ونطالب بالحكم الذاتي من دون أن نطأطئ رؤوسنا وتمتلئ أيدينا بدماء احباءنا واصدقاءنا من القتلى الشهداء الأبرياء , هل غاب عن اعين المخلصين عهد التخلف والجهل الذي يمر به وطننا اليوم , الا يقال اننا نعيش عهد اجتثاث الآخر والإنفراد بالسلطة واجبار البشر الى اعتناق ما لا ترغب به , هل ما زال بعضنا يعتقد ان الحكم الذاتي سيحيا في احضان حكم الدكتاتورية والفرهود والطائفية والعنصرية , الم يعاد بالعراق الى عهد الجاهلية حين كان وأد الأناث المساكين حلالا , اليس لنا الحق ان نعتب على من هم في المسؤولية والحكم من اهلنا الأعزاء ممن بهرتهم المناصب التي منحتها لهم حكومة العاصمة والشمال ومن وراءهما الامبراطورية الأولى أميركا, وسؤالهم ..عن ماذا حققت هذه الامبراطورية لشعبنا وللشعوب الأخرى المبتلات بحكومات دكتاتورية وشمولية, اليس ما نشاهده هو تنصيب سلطات غير كفوءة ولا تجيد غير السرقات والفتنة وتقوية الإجرام والإرهاب والطائفية . ماذا حل بالعراق غير جثث تأكل جثث وطائفة تقتل طائفة وهروب وخراب اينما ذهبت ومساكين مسالمين يمضون وقتهم في دفن الشهداء ورعاية الأيتام . اقول لمن يريد أن يكتب لضوء القمر المطل على عراقنا , إنك يا قمر لا تليق بأحزاننا , ولمن يريد ان يرثي شهدائنا بكلمة طيبة قبل الحكم الذاتي , نقول له تذكر إن الحزبية والطائفية وزعماءها واعلامها الأعمى لا يملكون ولا كلمة واحدة تدل على رقة قلب عراقي مهموم , بل تقرأ في نهجهم كلمات الحقد والثأر والدم والجهاد وسرقة المال العام , وتذكر بان كل ذلك يحدث والعراقيون من الأطفال والنساء مضرجون بالدم ويعيش رجالهم حياة الخوف والرعب , فبالرغم من معرفتكم اكثر منا على انكم مهمشون , وان مؤتمراتكم ومجالسكم ومناصبكم لن تجدي نفعا , بل لا يصل صوتها ابعد من الجدران ما دامت روح الديمقراطية بعيدة عن عراق اليوم , , فهل ما زال بعضكم يحلم بان الحكم الذاتي ممكن تحقيقه في ظل عراق اليوم ؟ ام انكم تشعرون بالخجل حين يصفكم شعبكم بعدم الآهلية السياسية, يحظرني ما كتبه المحامي الأستاذ يعقوب ابونا على موقع عنكاوة ....حين قال ....
{ وبها نحقق جزء من ذاتنا ونكون جزء من التشكيله العراقية كانداد لهم ومشاركين في الوطن بحقوق متساوية وبندية المواطنة الحره مع الكل.. اليس هذا افضل من ان نكون جزء من هذا الجزء او ذاك وتبعيتنا له وحقوقنا ستكون عنده ليست اكثر من منحه اومكرمه منه لنا ليس الا ..
لنرتقي الى مستوى المساوات مع الاخرين بدل التبعية والذيلية ..؟؟
اما خلط الاوراق وحرق المراحل لدى البعض تشويه صورة الحق الممكن انتزاعه وتحقيقه ، الافتراضات الجدليه لاتقوم سببا لنزع السند القانوني لحق نسعى اليه .... الذين يعتقدون انهم يطيرون في السماء ويلمسوا الغيوم باطراف اصابعنا فهو خيال بعينه للاسف......
الايام تمرونحن لازلنا نلهث وراء السراب ، لنرتقى بخطابنا الى مستوى الشعور بالمسؤولية القومية التي نتحدث عنها ... طريق الف ميل تبدا بخطوة ، لنبدأ بالخطوة الممكنه والمكتسب ،قبل ان نضيع الفرصة من ايدينا ... وغير ذلك مع احترامي لكم فهو هراء في هراء...} انتهى النص
وقبل الختام كتب الأستاذ الفاضل ثامر توسا مقالة بعنوان أعطونا الأمان الوطني نعطيكم كلّ العراق...انقل نص نهايتها... { و لو عاد الأمان للوطن وإستقرّت النفوس , فنحن ابناء العراق سنكون الرابحون بكل العراق خاصة في تعاملنا القومي المنفتح مع فكرة الوطن والمواطنه.}
ختاما اقول ان ابداء وجهات النظر واغناءها تنضج الأفكار , ولكن وقبل الأفكار نقول ان حماية ما تبقى من شعبنا وبكل مكوناته من الضياع والتشتت والذل لن يتحقق الا اذا تحقق للعراق سيادته واستقلاله , وان ازدهاره وتقدمه تحكمه معطيات حكامه وقادته فكلما تقدموا نحو التثقيف بالوطنية والديمقراطية وكلما ابتعدوا عن التحزب والطائفية المقيتة , كلما ازدادت نسب تطوره وازدهاره , وعندما يتحقق ذلك فسيكون شعبنا مستوعبا لجوهر ولأهمية الحكم الذاتي وما شابهه من انظمة الحكم , ان العراق الموحد والديمقراطي هو الذي سيقود شعبنا نحو التقدم والإستقرار والحياة الآمنة , وهو المناخ الذي تتحقق فيه كل ما تتمناه المكونات في العراق من حقوق .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشكرك يا رب فانت المعين وانت مغيّر الأحوال
- في العراق ديمقراطية الإختطاف والقتل والتهجير وسرقة المال الع ...
- ايام العيد في العراق ... آلام واحزان
- الشهيد المطران بولس كان صوت الحرية والمحبة
- قيادة دولتين هما سبب الفوضى في العراق
- عندما تغتال الأحزاب الطائفية ارادة الشعب
- اميركا هي المدافع والمهاجم في الملعب العراقي
- لمن يهمه مصير العراق .. هذا هو الحل !
- فاز الفريق المنتخبْ .. خسر الحكم المنتخبْ
- 2003 عودة الأمية
- مخاطر الحكم الذاتي ... من وجهة نظر مستقلة
- متى تتوقف المهازل في العراق ؟
- هل ذبح المسيحيون في العراق كافِ لإستقالة ممثليهم من الحكومة ...
- حماية مسيحيوا العراق واجب ديني وانساني
- من أمر ببناء جدار فصل الأعظمية
- رسالة الى المشاركين في المؤتمرات الخاصة والمتعلقة بمستقبل شع ...
- هل تمّ إسقاط نظامْ حُكم .. أم تمّ إلغاء دولة ؟
- هل تم إسقاط نظامْ حُكم .. أم إلغاء دولة ؟
- الشعب يهرب .. والحكومة تدّعي انها منتخبة !!
- لماذا يهاجر العراقيون ...والأصح لماذا يهربون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادورد ميرزا - مطلب الحكم الذاتي بين الواقع والطموح