عبد العالي الحراك
الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 10:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
انه الكاتب الاسلامي زهير شنتاف , فهو ينتقد الكتاب والحكام العرب , الذين يلومون شيعة العراق وينتخون لأبناء مذهبهم من السنة , الذين يعتقدون بأنهم يعانون الان من ظلم الشيعة السياسية لهم في العراق ولبنان , وهو لا يدري بان موقفه المنحاز الى الشيعة السياسية يؤجج الصراع الطائفي( ليس الموضوع ان كانوا على صح او خطأ) ويمحورضده محورا طائفيا اخر وينسى بان صناعة الائتلاف السياسي الشيعي لغرض الفوز بالانتخابات البرلمانية العراقية اواخر عام 2005 , كان البداية الحارقة للورقة السياسية الوطنية والموقدة لشرارة الفتنة الطائفية , رغم ان من بدأ الفعل الطائفي هم الارهابيون من جماعة القاعدة واصحاب الفكر الوهابي , من التكفيريين العرب ومن تحالف معهم من تعساء العراق , ولا بد ان يكونوا من السنة , ولكن ليس من الحكمة السياسية الوطنية صناعة الائتلاف الشيعي , كرد سياسي عاطفي على موقف ارهابي . فالارهاب لا يواجه بصيغة ارهاب , بل بالتعقل والأجتماع الوطني العام وليس الطائفي المغلق . من يريد ان يحافظ على اسلامه ومذهبه وطائفته , عليه ان لا يكون طائفيا ولا يدعم حتى طائفته , والا غرق واغرق الجميع معه في محرقة وليس في مستنقع آسن. فحرقة النار اشد وطئة من جيفة مستنقع . ولو بقيت الحال في العراق بين الشيعة السياسية تدعمها ايران الطائفية والسنية السياسية تدعمها السعودية ورجعي العرب , لأحترق العراق ولأحترق الاخضر واليابس, والكل يابس كما يبدو , لان الدين والعقيدة الدينية تحرك عواطف الجميع , ولا عقل يفعل فعله , ما دامت الهلوسة والاحلام تحرك عباقرة الاسلام السياسي ومن الطرفين.. المصيبة في العراق هي في حشر الدين في السياسة وهو غير قادر( اي الدين المسيس) ونتيجته استمرار الصراع وبأسوء وابشع اساليبه , الا وهو القتال والحرب . ثم تعقدت الامور اكثر فاكثر لان المذهبية الدينية فعلت فعلتها فولدت الطائفية السياسية ويستمر الصراع والمحرقة في الانتظار ما زالت العقول الطائفية تحكم بالدين المسيس من جهة ومن جهة تمسك باياديها على الزناد. يا شعب العراق لا تكن حطبا لنار قد يشعلها الطائفيون في اية لحظة.. فقد تفاجئنا امريكا بالانسحاب لتنتقم منا عبر حرب طائفية بين بعضنا البعض , ولا احد مخلص فينا يريدها ان تبقى كما لا يريد ان تبقى ايران والطائفية , ولكن يجب ان نستعجل استعدادنا وتأهبنا . فهل نحن مستعدون ؟ بمعنى هل نحن اولا موحدون؟ .. انتبه والفظ الطائفية والساسة الطائفيين , تنجو وتسعد , واختر ما تشاء بعد النصرا دينا ومذهبا وحزبا ونشيدا واغنية. عيوننا جميعا على العراق.
عبد العالي الحراك 18-5-2
#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟