أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - الأرامل العراقيات منسيات














المزيد.....


الأرامل العراقيات منسيات


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتزايد يوما بعد يوم أعداد الأموات بفعل القتل العشوائي ، الذي تقوم به العصابات المسلحة ضد ابناء العراق ، ومن اجل تأخير مسيرة البلد نحو التطور والتقدم ، ونتيجة القتل المخطط له والمدروس ضد الكفاءات العراقية المخلصة ، القادرة على بناء العراق ، و تضخم ظروف انعدام الامن (رغم التحسن الملموس في التقليل من العمليات ) مما سبب سقوط الاف الضحايا ، من الرجال العراقيين ، تاركين وراءهم ، النساء الارامل العاجزات عن تدبير القوت لأولادهن ، والقائمات بدور الاب والام معا ،لتنشئة الابناء الذين فقدوا الوالد الراعي ، والمعيل
وتؤكد تقارير الامم المتحدة والباحثين الاجتماعيين في هذا الموضوع ان حالات الترمل تتزايد ، وان ثمانين امرأة تترمل يوميا ، من جراء اعمال العنف والقتل المتواصل ، وان عدد الارامل يتعدى الثلاثة ملايين من نساء العراق ، والمترملات حديثا يضفن ، الى عددد الارامل الكبير ، الذي سببته الحروب العشوائية ، التي أشعلها النظام السابق ضد الاخوة والجيران ، منتهكا الاعراف الدولية / معرضا استقلال البلاد للخطر ، ومضحيا بحياة خيرة الابناء ، مبذرا الثروة العراقية الكبيرة ، التي كان يجب استغلالها في اعمار البلد. والمساهمة في احداث التقدم .
وهذا الامر انعكس سلبا على توزان المجتمع العراقي ، بوجود شريحة كبيرة من الفقراء يعيشون تحت مستوى الفقر ، ويحرمون من أبسط الحقوق التي يجب ان يتمتع بها الانسان ، ينتظرون الاحسان والمعونات من بعض الاشخاص.
والارامل العراقيات نادرا ما يزاولن اعمالا انتاجية ، يعمل أغلبهن خياطات ، مما يسبب زيادة العرض على الطلب في هذه المهنة ، التي لاتدر مبلغا جيدا من المال ، والتي تسبب التعب المبكر للقائمات بها ، اذا ما زاولنها باستمرار ، بالاضافة الى الاعمال الشاقة المنزلية ، والتي لانتنهي ابدا ، وقد تفتح الارملة دكانا في منزلها ، لبيع الحاجات البسيطة والتي لاتسمن من جوع ولا تشبع حاجة ضرورية.
وعادة ما تكون الأرملة ، المعيلة الوحيدة لعائلة تتكون من عدة افراد ،مما يسبب الارهاق لها ، وجلب المتاعب الصحية ، نفسيا وجسديا ، وعدم التمكن من توفير الحاجات الاساسية ، للاسرة من طعام صحي وملبس لائق ، وتطبيب مناسب ، وما يحتاجه المرء كي يحفظ كرامته في هذه الحياة.
ان على منظمات المجتمع المدني ووزارات الدولة ، ان تهتم بهاته النسوة الضحايا ، لأعمال لم يكن مسؤولات عنها ، وان تجد عملا مناسبا لهن ، او تقدم لهن راتبا شهريا ، يتناسب مع ارتفاع الاسعار الذي يشهده البلد،
والنظر بعين الاهتمام الى عدد افراد العائلة
ان المراة العراقية منسية تماما ، تسعى جاهدة لاسعاد افراد اسرتها ، دون ان تهتم بنفسها ، وان الاوان كي تنفذ التشريعات ، التي دعت الى انصاف المراة العراقية ، ومنحها الحقوق التي تستحق ، ولا سيما من فقدت السند المالي والمعنوي ، وعاشت حياتها وكانها قطعة من الجماد، حان موعد رميها خارج الحياة.
فعلى صناع القرار ، والمفكرين والكتاب ، ان يهتموا بوضع الحلول لواقع مأساوي ، يحياه الكثير من أبناء الشعب العراقي الأبي ، الذي عانى الامرين من العهود الماضية ، واستحق الان ان ينظر اليه بعين التقدير



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع القرود
- المدونات والاضافة التي يتطلع اليها القاريء
- أطفالنا العراقيون وطفولتهم الضائعة
- شاعر التفاؤل والشباب وقهر الصعاب
- أبناء أبرار
- عيد الطبقة العاملة العراقية
- التاسع من نيسان : ماذا حمل للعراقيين ؟
- أما أن لهذا العنف أن يزول ؟؟
- التشخيص : قصة قصيرة
- شاعر شغل الناس
- أبو العلاء المعري والمقابر الجماعية
- وجهة نظر
- احتفالات عيد المرأة العالمي في السفارت العراقية
- الى امرأة في بلادي
- الجثمان : قصة قصيرة
- بالاحضان يا عامنا الجديد
- الناس والكتابة
- لقاء : حوار عن مجموعة قصصية
- اشهار ..قصة قصيرة جدا
- حقوق المواطنة وواجاتها


المزيد.....




- وصول امرأة لمشفى العودة اصيبت بنيران آليات الاحتلال قرب مدخل ...
- وكالة التشغيل تحسم الجدل وتوضح الحقيقة: زيادة منحة المرأة ال ...
- هيئة تحرير الشام.. قوة أمر واقع تهدد مكتسبات النساء السياسية ...
- بيدرسون: يجب ان تكون المرأة السورية جزءا من العملية الانتقال ...
- حـدث تردد قنوات الاطفال 2025 واستقـبل أحلى الأغاني والأفلام ...
- معاناة النساء في السجون.. وزير العدل يوجّه بتخفيف الاكتظاظ و ...
- قائد الثورة الاسلامية:على الجميع وخاصة النساء الحذر من اسالي ...
- قائد الثورة: الزهراء (س) هي النموذج الخالد للمرأة المسلمة في ...
- الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل الآلاف من النساء والفتيات بمناس ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صبيحة شبر - الأرامل العراقيات منسيات