كريم حسن مرزة
الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 09:26
المحور:
الادب والفن
حكاية شعبية كانت ترويها جداتنا في القرية ونحن صغار, لم نكن ندرك معانيها انذاك..............
كان لاحد الاخيار ارض واسعة وخصبة وفيها انهار وجنائن, وهذا الرجل ولانه ابن خير وذو قلب يملئه حب الناس ولانه مستعد دوما للتضحية من اجل ابناء بلدته والناس بشكل عام , فانه فرض احترام وحب له من قبل الاخرين غير عادي فالجميع تحبه وتهابه وتحاول كسب وده, وحتى الحيوانات اخذت تحبه وتحترمه وتهابه.
كان لهذا الرجل غزالا جميلا لم يكن له نظير في الغزلان, وكان الرجل يعتني به الى درجة كبيرة بحيث بدا الناس يحبون هذا الفزال لحب صاحبه له.
في المكان البعيد كانت هناك ثعلبة تتحين الفرص لتسرق دجاجة من هنا او من هناك من البلدة الجميله, ولكن على الدوام كان هناك ما ينغص عليها فرصة التمتع بصيدها هذا , انه الضبع الحبيث الذي يلاحقها وكان حقا شرعيا له عليها
فكرت انثى الثعلب للتخلص من هذا الضبع وهكذا حفرت حفرة عميقة وغطتها بالاغصان واقنعت الغزال ليمر من فوقها وما ان مر الغزال حتى سقط في الحفرة وما هي الا لحظات لتسرع الثعلبة لدعوة الضبع الذي لم تصدق عيناه وجود هذا الغزال في هذا المكان والقى بنفسه الى الحفرة وراح ينهش بالغزال وماهي الا لحظات حتى اتى على الغزال ولم يتبقى منه الا السيقان والراس!
عندما شبع الضبع اراد الخروج من الحفرة لكن الحفرة كانت عميقة وكرشة اثقل بلحم الغزال ,حاول الاستعانة بالثعلبة لكنها ابت ,وكان يقفز الى الاعلى محاولا الخروج لكنه في كل قفزة يسقط على مؤخرته داخل الحفرة ليخرج بصوت مسموع هواء ساخنا (..........) ضحكت الثعلبة وصاحت بة (......................) ليس الان ال (................)عندما ياتي صاحب الغزال وها هو قادم , قامت ببعض الحركات لتجلب انتباه صاحب الغزال الذي بدا عليه القلق وهو يبحث عن غزالة وما ان انتبه الى الثعلبة حتى توجه الى المكان ولم يكن من شئ سوى الضبع وبقايا الغزال!!!!!!!!!!!!!
نعم انه قادم بكل فصائله التي تتوحد يوما بعد يوم رغم خباثة الضبع انه قادم وبيديه ايمان اقوى من كل سلاح انه العراق صاحب الغزال الجميل وصاحب الهيبة الحقيقية ترى بماذا سيجيب الضبع الاحمق الذي دفعه شرهه الى الوقوع في هذه الحفرة دون التفكير كيف سيخرج منها لاشك ان الضباع من ابناء جنسه سينكرونه عندما يرونه بعد الخروج.
#كريم_حسن_مرزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟