أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!














المزيد.....

أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-193-
يتقدم العراق في سباق الرئاسة الأمريكية لسنة 2008 ،على اهتمامات أخرى ملحة لدى الناخب الأمريكي، بينها قضايا الاقتصاد والرعاية الصحة والتعليم والبطالة والأمن القومي، وأخرى إجتماعية مثل الإجهاض وبحوث الخلايا الجذعية والمثليين.
ويلعب المرشحون الثلاثة : الديمقراطيان هيلاري كلينتون وأوباما والجمهوري جون مكين، على استحقاقات انتخابية كان وعد بها مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الحالي بوش، فيما يتعلق باحتلال العراق وإعادة إعماره وبنائه الديمقراطي!
وكان أوباما شبه سياسات مكين بشأن الحرب التي لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأمريكي، بسياسة الرئيس جورج بوش، فيما أكد مكين وهو من أكبر مناصري الحرب في العراق : ان " النصر" في حرب العراق يمكن ان يتحقق خلال أربع سنوات، مخلفا وراءه - أي النصر المزعوم - نظاما ديمقراطيا يسمح بسحب القوات الأمريكية، واعادتها إلى الوطن.
في الحقيقة لايوجد حمائم وصقور في الادارة الأمريكية، فالجميع يتبع سياسة واحدة مرسومة لجهة استمرار المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، وهاهم الجمهوريون يلعبون البوكرعلى أربع سنوات أخرى، وهو المدى المنظور في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، الذي أحكم الخطة وأدخل العراق في عنق الزجاجة، وجعل الحكومة العراقية تركض في طول البلاد وعرضها، ليس لإعادة إعمار البلاد التي نعق بها بوم الخراب بل لمطاردة القاعدة، في سياسة أمر أمريكي واقع على السياسة العراقية، لايقبل فيه المحتل الأمريكي بأقل من استثمار الوقت لصالحه، حتى ترتيب أوراق المنطقة وطمأنة أمنه القومي.
ويأتي وعد جون ماکين في خطاب القاه اليوم الخميس (15.5.2008) حول "اهداف" رئاسته اذا انتخب [ بالانتصار في حرب العراق بحلول سنة 2013 وبالقبض او القضاء على زعيم القاعدة اسامة بن لادن!]و [سنکون انتصرنا في حرب العراق" وان اعمال العنف ستکون "متفرقة" جدا و"تراجعت کثيرا" مضيفا "سيکون قد تم تجنب الحرب الاهلية وحل الميليشيات والحاق الهزيمة بالقاعدة في العراق".]
وواضح أن أقراص مكين المنومة ستفعل فعلها لأربع سنوات أخرى من عمر العراق الجديد، وستكلفه من الأرواح والثروات الكثير، وتعطل البناء الديمقراطي الذي وعدت به الولايات المتحدة، وسط فوضى عراقية عارمة وبحار من الدماء.
وتبقى مصلحة الولايات المتحدة فوق مصلحة الشعب العراقي، مهما كلف الأمر، ويبقى العراق عبارة عن بئر نفطي كما كان، وطالما بقيت الحكومة ضعيفة وينخرها الفساد، وتدخلت إيران في الشأن الداخلي، ومالم يحدث شيء على الأرض بالنسبة للمواجهة المحتدمة بين الولايات المتحدة وإيران، لن يتحقق شيء ملموس في العراق، فقد أصبح البلدان في متلازمة سياسية وأمنية، قد تفضي في المستقبل إلى أن تتعايش الدولة العظمى مع الخطر الإيراني المتمثل بالملف النووي، الذي يبدو أن أمريكا عاجزة عن حله، رغم الهوس المرضي بالحرب المقبلة، لدى جزء كبير من هيئة اركان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
بقي أن نعلم أن ماوقع في العراق ليس أخطاء كما يدعي المسؤولون الأمريكيون، فالدولة العظمى لاتخطىء في احتلال بلد، لكنها خطط طويلة الأمد لإضعاف العراق، وتسليمه لإيران بعد أخذ ماتريده الدولة العظمى، وترتيب أوراق الشرق الأوسط مع أقوى لاعب فيه عبر التخادم السياسي، وسيكون العراق ضحية، إلى أن تتوحد الإرادة الوطنية، ويمسك العراقيون أمرهم بأيديهم بعد توحد كلمتهم، ولايطلبوا الحلول لمشاكلهم من الدول الإقليمية والعربية ولامن الانتخابات الأمريكية!
وحتى يفيق العراقيون من أقراص مكين المنومة تكون الخطة الأمريكية لهذا البلد، سارية المفعول لمزيد من القتل والتهجير والتخريب الممنهج، فملامح الدولة الدينية تم تثبيتها بمساعدة الحليف القوي، والاقتصاد مايزال منهارا وسيسلب النفط في وضح النهار، وسيشهد العراق المزيد من التدهور في السنوات الأربع القادمة.
ولن تعود الانتخابات الأمريكية على العراق باي نفع، لأن سياسة هذه الدولة الاستراتيجية ثابتة لجهة الحصول على مصادر الطاقة، لذلك لاتتغير الاستراتيجيات المرسومة تجاه العراق، إلا إذا رأت الدولة العظمى ظهور جيل من السياسيين الوطنيين، وأحزاب جديدة غير تقليدية وغير أيديولوجية، لكن أحزاب حقوق الإنسان والبيئة والمجتمع المدني، حينذاك لن يكون العراق في أولويات الانتخابات الأمريكية، مثله مثل الدول النفطية المستقرة سياسيا واقتصاديا، الدول الخليجية مثالا :
فمتى يأتي هذا اليوم الموعود!؟
15.5.2008
[email protected]
http://summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة النخلة المقلوبة على رأسها في الناصرية !
- وزارة زيباري تطالب بإعادة الجزر العربية الثلاث!
- مجزرة الشرطة في سوق الشيوخ (2008).. تذكر بمجزرة كيمياوي سنة ...
- رسالة إلى مقتدى الصدر
- شكثر بيك فلوس ياعراق..وشكثر حراميه !!؟
- تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!
- عراق الصحوات والصولات !
- مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!
- أهلا وسهلا : رئيس الجمهورية لايقبل بأقل من الوزارات السيادية ...
- أوقفوا تسليم الإرهابيين السعوديين إلى الرياض فورا!
- (مكرمة) محافظ النجف بتخصيص مقبرة للصحفيين العراقيين!
- نجاد..لاأهلا ولامرحبا بك في بغداد!
- بين حانه ومانه...
- البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!
- بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
- مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
- مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
- الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*
- أفتونا مأجورين: ماعلاقة عمار الحكيم بمعمل نسيج الناصرية!!؟
- قرار جرىء للحكومة بتهديم كل المدارس الطينية في العراق الجديد ...


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!