رحاب الهندي
الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:16
المحور:
الادب والفن
إشتعالات مختلفة !!!
تتقاطر قنابل المدافع تدوي انفجارتها في كل مكان .. ثمة أزير صاروخ في البعيد ينطلق ثم يسقط وينفجر تهتز الأبنية، سيارات الإسعاف والشرطة تهرول فوضى الرعب تنتشر بين السيارات الاخرى لا تهدأ أيدي السائقين عن ضغط المنبه ضجيج وضوضاء صراخ حالة استنفار رجال الشرطة والأمن لا أحد يعرف من يهاجم ومن الذي يدافع.
هو وهي في غرفة مغلقة فوق سطح إحدى البنايات تشعر بالخوف والتوتر تختفي في صدره كلما دوى صوت قنبلة تشبثت به خوفا حين سمعا أزير الصاروخ دون ان تشعر وجدت نفسها بين أحضانه تضغط عليه ويضغط عليها وجهها شاحب تساءلت برعب قد تسقط احدى القنابل أو شظايا الصاروخ فوقنا لا أحد يعرف مكاني .. هدأ من روعها قائلا اشربي العصير وإهدأي لقد تعودنا على هذه الأجواء فلا داعي للخوف وأؤكد لك ان القنابل ستسقط بعيدا. ابتعدت وجلست على حافة السرير ترتجف وتتساءل ما ذنب الضحايا التي ستسقط الأن .
جلس لصقها نظرفي عينيها وأخذ يعبث بشعرها همس ألسنا ضحايا ايضا ؟ نظرت اليه بحب وشاركته الهمس ولكن !!أسكتها بقبله طويلة وبدأت يداه تتجولان في انحاءها فجأة توقفت وهي ترتعد لا أرجوك دعني أغادر الوضع سيء وقد يزداد سواء وتغلق الشوارع ولن أستطع العودة تشبثت بها هنا أكثر امانا الخروج للشارع أمر غير محمود ..
صوت سيارات الاسعاف تثير الارتباك ركضت الى النافذة ركض وراءها قائلا مجنونة ابتعدي هناك اشتباكات لقد جن الشارع ضمها بقوة وهمس حول أذنيها وهو يضمها من الخلف كما انا مجنون بك .. دعينا في هذا الجو العاصف لانذكر إلا حبنا العاصف كانت ما زالت ترتعد لم تستطع شرب العصير انفجرت باكية وهي تصرخ لماذا كتب علينا الحرب والدمار. وجدته يستغرق في الضحك ويجذبها إليه قائلا : الا ترين ان من ايجابيات هذه الحرب لقاؤنا المتكرر دون ان يهتم أحد بنا أنا أحبك وليذهب المتحاربون للجحيم لكنها أصرت على قول كلنا في الجحيم ، نام على صدرها وأستمر يعبث بشعرها ورقبتها : أحيانا يكون الجحيم لذيذا لا أريد أن تتكلمي .
لكنها وجدت نفسها تضحك انت تفلسف الجحيم وتربطه باللذة كيف ؟ حملها بين يديه كالعصفورة ودار بها الغرفة وضعها على السريرقائلا سأريك كيف ! ، أزير الصواريخ متعاقبة في الخارج صوت المدافع تدوي والرصاص يملأ السماء. الدنيا في الخارج تصرخ إشتعالا وهو يغطيها بجسده ويتأوهان إشتعالا !!!
#رحاب_الهندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟