أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم علاء الدين - سيدة عربية














المزيد.....

سيدة عربية


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 11:07
المحور: الادب والفن
    


سيدة عربية باعـدت الاقـدار بينها وبين ديارهـا
سليلة نسب وحسب يمتد بين الاناضول وشامها
فارس يـعربي والـدها كوته الانقـلابات بنارها
وام رومية بيضاء شقراء واسعة زرقاء عيناها
*******
حمدانية في ازقة الشهباء درجت اولى خطاها
وفي شوارع بيروت العروبة تألقت في صباها
وفي بـغداد العبـاسية نـمت وكـبرت احـلامهــا
وفي عـمـان الهاشـمـية حـطت اخيـرا رحالهــا
*******
لا تسالي سيدتي لماذا عـمان اورقت ازهارها
و لماذا يا سيدتي بغداد حزنت واطفأت انوارها
و لماذا بـيروت تـفـجرت في الصيـف انـهارها
ولماذا حـلب الشهبـاء بـكت واتشحت بسوادها
*******
فحلب الكبرياء على فراق اهلها
تدمع عيناها
وبـيروت تغـني وتخبيء الاحبة
في مقـلتاها
وبـغداد يغـطيها الـدم تـذبح
في النهار ابنائها
وعـمان بـلقائـكم غـنـت
ورقـصت اشجارها
*******
وهي تقترب نحوي بأناة
تمالكت نفسها وحبئت خجلها
ففضحتها رعشة من يدها
وكست الحمرة خدها
واستـراحت كأمـيرة قربـي
وفي القـلب غـرزت سهـمها
تجـولت باعماق نـفسي
وافصحت بتردد عــن حزنها
ريـحانـة في ربيـع العمـر
تحمل عبء الحياة وهمها
*******
كالـهـمس بطـيـئا بطـيـئا
مسور بالكـبـرياء كـلامها
تـسبـقـه بـسـمة خـجـولة
بديعـة جميلة مـن شفتاها
تـفـرك كـفها بكـفها وتـشكـو
من حساسية أقـلقـت مـنامـها
ومـيـنـا بـبـراءة الاطـفـال
تـجـول حائرة بينـنا نظراتها
*******
ذهـبيـة الشعر وعلى جـبيـن البدر
ارخـت بدلال خـصلتاها
بـيـن جفـنين جذابين ناعسين
بدت واسعة خضراء عـيناها
حنـونة ناعمة ساحرة
جذابة وردية وجنـتاها
وتحت الكتـفـين تمرد وتردد
يشـكو ويـصرخ نهداها
*******
خميلة جلست على الاريكة
فازدان المكان بجمالها
اطلقت كفها من كـفها
فبدت اصابعها طويلة
جميلة ملونة اطرافها
فارعة الطول نحيلة الخصر
وفوق بعضهم استراح ساقاها
اذ مـشت غـازلت بـدلالها
الناظرين ورمتها بنيرانها

*******
مسكونة بالالوان الجميلة
كانها ترسمها بيديها
فيها الاخضر والابيض
لكن الخمري سيدها
سواء مـنسدل الاطراف
واسع فـضفاض او ضيقها
حتى حقيبة يدها لاناقتها
ترسل للعابرين سلامها
*******
مشرعة نوافذها للافق عله
يأتيها ولو باشارة تطـمئنها
وقلبها مضطرب قربه لا احد
يستحق ان تبث له حالها
واي كان عدد الذين حولها
فما بينهم من يـهديء بالها
ولا تجد الا وحدها تـبـثها
امانيها وحــيرتها واوجاعها
*******
ان الحـديث عن الجراح اشق على النفس من الجراح
فلا تقيمي في كأس المواجع ولا تستحمي بليل النواح
ولا تتـركي مـطر الحنين يهـمين على النـفس فيرتاح
وامـضي الى اخر الزمان فكل ما في الدنيا لك مستباح
*******
انزويت قرب ثنايا الروح
التقط المشاهد والمشاعر
واغوص في اعماق القلب
علني لا اكون مجرد عابر
فعما تبحثين سيدتي
يا اخاذة العيون ... عما تبحثين
عن أب يسورك الامان
ام عن أم تحيطك بالحنان
ام أخ يدفع عنك ابناء الجيران
أم صدبق وقت الضيق
يفرج عنك الاحزان
أم حبيب يحيطك بمرفقه
ويحميك من غدر الزمان
واذ جاءك احدهم وفيه كلهم
فماذا تفعلين؟
أذ جاءك من هو كلهم .... فخذيه
وتزيني به شعرة في هدبك
شعيرة في رمشك
كحلا لعينيك
ضميه لصدرك
ازرعيه في قلبك
واطلقي الوجد يطير مع اسراب الحمام
واتركي الفارس يتقدم ... يحرس نجمته
ويتركك فوق القمر تسكنين.
*******
فحروف دنيانا مغمورة بكل الوان الحياة
حرف توضأ واحترق
حرف تلون بالبكاء
حرف غادره الزمان
واخر يصنع الازمان
واخر تهتز له الاركان
وغيره لا يدركه النسيان
ومنه ما به لا يستهان
ومنه ما يجرح الوجدان
ومنه من يملأ المكان
ومنه لا يستحق الامتنان
ومنه من يغمرنا بالحنان
ومنه من يبث بنا الاحزان
هكذا هي دنيانا مغمورة بكل الوان الحياة
*******
فامضي يا سيدتي الى الامام
واعتلي عرش بلقيس
وكوني أميرة على بلاد الشام
وتأكدي انك سوف تبقين
في عيون الدنيا دوما سيدة الانام
--------------------------
ابراهيم علاء الدين - صحفي فلسطيني - الكويت
[email protected]
ملاحظة : لا ادعي انني اكتب الشعر وانما هي خواطر



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة الفلسطينية - الجهل والتخلف – سبب نكبة فلسطين - وتتوا ...
- القيادة الفلسطينية - والجهل والتخلف – سبب نكبة فلسطين وتتواص ...
- دعوة للاعلاميين والمثقفين لاشاعة الفرح والتفاءل بدل البؤس وا ...
- العلمانيون وحلفاء امريكا يهاجمون حزب الله ... لماذا؟؟
- كيف ملكت حياتي
- مشروع امريكي جديد / تحويل امتنا الى مجموعة من الدراويش الصوف ...
- الحجاب الخليجي عندما يسيح بافريقيا
- البابوية في العالم الاسلامي / لدينا الاف البابوات لكل طريقة ...
- صراع العباسيين و الأمويين يقود الشعب الفلسطيني الى التهلكة
- الظواهري رمز للمسلم الجاهل المتخلف المتعصب
- دعوة الشيخ القرضاوي ل - يوم الغضب- فشلت.. فشكرا لجماهير المس ...
- اسرائيل تطور قدرتها العسكرية يقابلها أمة تتصارع على السلطة
- لانه لا يوجد للمسلمين علماء حقيقيين فالتهجم على الاسلام سيست ...
- بغداد تتحول الى بيروت والعراق الى ساحة للمواجهات الاقليمة
- من هم أولاد الحلال ... وبنات الحلال ؟؟؟


المزيد.....




- مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة ...
- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل
- ” أفلام كارتون لا مثيل لها” استقبل تردد قناة MBC 3 على الناي ...
- جواهر بنت عبدالله القاسمي: -الشارقة السينمائي- مساحة تعليمية ...
- لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائ ...
- بقفزات على المسرح.. ماسك يظهر بتجمع انتخابي لترامب في -موقع ...
- مسرحان في موسكو يقدمان مسرحية وطنية عن العملية العسكرية الخا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم علاء الدين - سيدة عربية