أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قفر














المزيد.....

قفر


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 708 - 2004 / 1 / 9 - 06:52
المحور: الادب والفن
    


تنثر شمسُ الأصيل غبارَ الشجن الفضي  بين الأشجار،
وفي المروج..
دقت الساعة دقتها، فهدأت العيون،
مقعد أخضر تحت ضوء المصباح،
ليس ثمة من أحد،
ووراء المسند المواجه لرذاذ البحيرة،
 يهبط الليل على الأرض،
يتحول العدم أثناء تأمل فوضاه إلى قفر.
أتماهى في غياب إنسان،
 جلس هناك نبضاتٍ، محاطاً بالأصيل،
لم يترك أية حرارة من نور عينيه على المقعد الخشبي.

موجات شهلاء

 

عيون تبرق وترعد،
والشمس تحتضن كواكب في مداراتها،
وشهلاء  تهدهد أطفالها الذين يولدون بعد ألف عام،
لا تختفي أبداً أمام نور الشمس،
وجهها يتماهى في نور القمر،
والرؤيا تمحي نفسها،
وأمواج الجسد تغسلني من العار،
فمعذرة  يا شهلاء ،
إني تعثرت بأحلامي.

فضيحة

 

أهل القرية يتداولون قصتنا،
والإسكافي يترنم بها لحنَ الرذيلة،
الحلاق يضيف إليها،
السرّاج يفكر فيها،
يسلم معلم القرية رسالة إلى الحوذي؛ يعلم الجميع محتويات بياضها بين السطور،
وثمة نقاش  حولها بين المختار، و صاحب الحمير في السوق،
ينقلها الحطاب لحفار القبور،
.....
  لقد أزعجتِ الموتى بقصتنا،
وأنتِ عنها غافلة!
لقد دخلت حديقتك أمس ، وأناغاف ، ولم يكن هناك أحد.

كان القمر يطفو على بستان الكروم،
فعلمت أنك دخلت قبري، ....
هل كنت ُ في حلم ،
في زيّ العرس ،
عرسي و عرسك؟!


شفاه أرضك

 

ما أجملك حين يشتاق التاج إلى رأسكِ!
وحين تقطفين النجوم من السماء،
تنثرينها على خفيك!
الشمس كرة ألعاب نارية في ملاعب الأطفال،
ثياب الملك أشرعة سفن في بحيرات القمر،
والله أورثك الأرض.
أشم  شذا حفيف نسائمك  في بستان أهلي،
وسحابتكِ تنسدل بوعود تتحقق،
ما أجملك
حين تبني طيور سمائك أعشاشها في جوف الغيوم،
وذئاب تلاطف النعاج
ما أجملك
حين ترين بعيني اليمامة الإنسان ما يخفي من المعنى!
وما أتعس من تنزلهم التيجان إلى قبورهم قبل الموت!
ما أجملك
حين تقفين في صحوة شمس الأصيل!
تسمعين همسات الياسمين
وتقلبين أرضك شفاه وقبلاً
فيستوي الماء مع قامتكِ،
وتبتهج أشجار الصفصاف لمقدمكِ
وتحرسكِ الأفلاكُ.

* كتبت هذه القصائد في صيف 1999



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحضان الصقيع
- قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة
- هل حقا كنّا نستحق هذا زعيما؟
- لا حياة بدون حوار و تفاعل
- ثمة جذور تركية للتفجيرات الإجرامية الأخيرة في اسطنبول
- روح في سماء -السليمانيّة- إلى ف
- الريح القدس
- شارلي شابلن بفيلمه - الدكتاتور- انتصر على النازية
- أمام الجدران
- قصائد للشاعرة چنار نامق حسن
- الشاعرة الأمريكية -أميلي ديكنسون
- الشاعرة السويدية كارين بوية
- ماه شرف خان كردستاني
- وفي قلوبهم للطغاة عروش
- أمواج الأحلام
- قصائد للشاعرة الفنلاند سويدية أديث سودرغران
- بؤساء- -هوغو- و بؤس الثقافة العراقية
- قصائد للشاعر السويدي آرتور لوندكفيست
- العنصرية البليدة في فكر صباح ديبس
- اربع قصائد


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قفر