زَدْ سَنواتِكَ روحَ ألابتدءْ
إفتَحْ أرقَ الفجرِ إشتعالَ القَلقْ
أيحلمُ الخفاءُ دورةَ الحلم
ألقاعُ جثةَ الماء المرتمية ,
تؤرقٌ أسئلةَ القَطَر
لهاثُ روحكَ مهرٌ جموح
يدورُ .. يدورُ ..!
فتلفظهُ انفاسُ الوجعْ
تمدُ يدُ الريح النذور ,
توفي اشتهاء ارتحال مضى
خليلكَ التمني يخبئ جمره ،
محاورا صمت المدى المحال
زدْ ... يا هذا
سكوتكَ التهابَ السنين ،
وبحْ ظِلكَ برودة الظلال
لملم خطاك انشغالَ المرايا ،
وَعِدَّ انتظاركَ سِراً وسِرْ
تَمَهَّلْ ارتباكك يفقد الخطى ،
حذراً يلتف .. يلتفُ ويأتي
لعبةَ الفجرِ التهاباً لروحِكَ ،
فما عادَ لُغزِكَ يفكُّ الرموز
حيرتُكَ اختفاء الاسئلة ،
يجنحُ تحتَ ظلمةٍ مهملةٍ
يرافقكَ فجرٌ بجمرةِ أرق ،
يخبئُ قلقَ روحَكَ القَلقْ
حمَّلكَ الوهمُ سنواتِكَ الهاربة ،
فجمَّعتَ خوفكَ خُطاً تلاحقُ خُطاك ،
إيقوناتكَ مرايا لسنواتِكَ وروح الابتداءْ
يستحمُ القَطرُ همُ دونَ أنْ يستريح ،
يلبي نداءَ النشيج البللْ
نداءٌ خفيٌ يلفُ ... يلفُ ،
نداء بلونِ وهمٍ يتوشحُ ،
فتبردُ روح المسافة
إخلَعْ رداءَ روحَكَ واستعرْ ،
دورة اخرى ومسافةٍ ابتداءٍ أخَرْ
لن يستوقفكَ الترحالُ ،
درْ أتجاهٍ أخرْ ....
زمانٍ أخرْ ...
وافتحْ أرقَ فجرٍ يخبئٌُ جمرةٍ ،
تحت تكوينك الاخر ،
وأنزعْ روحَكَ على ركام الجمرات ،
فاننا ننتظرُ فجراً لن ياتي .