رسالة إلى القراء بمناسبة قيام دولة إسرائيل

محمود جلبوط

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ينبغي أن يحترم هؤلاء الناجين من محرقة الهولوكست عقول الناس ويقرّوا بأنهم قد ذهبوا بعيدا بادعاءاتهم , وأكبر هذه الادّعاءات التي كانت عندما أقاموا وطنا لهم عام 1948 وعلى أنقاض وتهجير شعب آخر , بأنهم أقاموه على أرض بلا شعب , وتبين أن ادعاءهم هذا كان مجرد رغبة عملوا على تحقيقها بممارساتهم الشريرة طوال السنوات الماضية .
وبناءا على هذا التقدير الخاطيء تكوّن لدينا ، نحن الأوربيون ، ما نفضل أن نتجاهله ولا نعترف به وهو أن بناء وطن قومي لليهود عن طريق الغزو والاعتداء على شعب آخر ، والذي كان بدعم من أوربا يعني فيما يعنيه : اغتصاب أرض ، وانتزاع ملكية من أصحابها ، وبناء جدار عازل , وحواجز تفتيش كثيرة منتشرة لإذلال الفلسطينيين المستمر ، ثم بعد كل هذا ندّعي حرصنا على السلام .

ما لم يتم الاعتراف بهذه المظالم التي اقترفت , وأن يتم الكف عن الاستخفاف والعنجهية في التعامل مع العالم العربي فلن يكون هناك جدية من قبلنا بتأييد مفاوضات تؤدي إلى سلام حقيقي .

إن من يغض الطرف ويتسامح مع سياسة الاحتلال الإسرائيلية بل يسوّق ويؤمن الحماية لها ، كما تفعل أوربا ، فإنه يعيق فعليا التوصل إلى حلّ للصراع ويدعم جريمة استمرار المعاناة .
لهذا فمن الواجب علينا جميعا في أوربا إن أردنا وضع الأمور في نصابها أن نقف من قوى الصراع على قدم المساواة وأن نحترم الجميع لكي نستطيع بالفعل تقوية جهود التوصل إلى الحل المنشود .



Silvia Lüthl , Gümligen

قام بالترجمة وبالتصرف عن اللغة الألمانية محمود جلبوط

#محمود_جلبوط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات