شيرين يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 09:36
المحور:
الادب والفن
(ترنح أول )
1- جناحاي
اتسعت الأرض قليلا ً فأصبح البراح يلف كل جسدي يبعده عن الحلم قليلا ً أصبحت لا أنام سوى على حلم واحد يستكين إليه ظل أمنياتي، حلم مرابط بين رمـوشي نصف المغمـضة و التي حين أغفو تبدو و كأن عيوني نصف مفتوحة مما دفع أخى ذات مره إلي تصويري و أنا أغط فى نومي ضاحكاً حين سألته فى الصباح : كأنك ملاك يحلم في سلام و رموشك مطبقة بفتور ..
نعم تعلمت فن النوم هربا ً من عدة أشياء .. من أوقات وحده .. من لحظات شوق لشخص ما.. من احضاني الباردة دون طفل أدلله حتى الآن..من السؤال الدائم لكل من حولي لماذا لم تتزوجي حتى الآن معللين السبب : "هم الرجاله عموا" فاكتفي بضحكة مره فليسوا هم العميان بل أنا .
لاحظت منذ فترة أن قدرتي على التمني أصابها الضمور و الخوف و الشلل شبه التام أدركت ذلك حين كنت اتابع حلقة فى التلفاز يوجه فيها المحاور سؤالاً ليس بالغريب و لكنه جعلني أدرك حجم خيالي و أمالي الضامره كان السؤال بكل بساطه : ما هي أمنيتك ؟
فكرت كثيرا مرت ساعة و تلتها ساعة أخرى و لم أتوصل لأمنية ما أتمناها حتى و لو كانت على المدى الطويل ، تأكدت لحظتها أن أجنحتي تضاءلت و اتسع الكون كثيرا ً أكثر مما يمكنها ضرب الهواء و التحليق عاليا ً نحو أمنية معلقة على ابواب الغد..
#شيرين_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟