حمزه ألجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 09:24
المحور:
الادب والفن
بالأمس ...
عندما تزوج احمد المجنون
من ابنة الجيران الجميلة ميسون
ضجت المدينة وكثر السؤال
سمعت...
عجوزا بأذني التي لا تسمع
قالت لي..
أتعلم إن الساعة اقتربت
وستقوم القيامة
وستنقلب الأرض
* * *
بعد سبعة أشهر
أنجبت ميسون ...ولدا جميلا
يقولون انه يشبه القمر
فرح احمد المجنون
هدأت المدينة جدا...
سمعت نفس العجوز
بأذني التي لا تسمع...
تقول ...لم يحن وقت القيامة بعد
لكن الأسئلة لازالت على الألسن واقفة
ابن من هذا الذي يحمله المجنون
* * *
لازالت ميسون الجسورة
تومئ من فوق الشرفة
لأبن الجيران
وتحمل بيدها الطفل المسكين
واحمد يجلس عند أقدامها يقهقه
ويحمل بيده سكين
كل يوم يبكي احمد
عند سرير أمه المريضة
وهي تراه يتعلم استعمال السكين
* * *
في صباح ربيعي مورق
سمعت المدينة صياح وانين
واحمد يعربد خلف الباب الموصد
تتجمع المدينة
عند باب المجنون
يخرج احمد يضحك بصوت عالي
يحمل بيده اليمنى سكينا
وباليد اليسرى
رأس الطفل المسكين
لازالت الجميلة ميسون كل يوم
تقف عند الشرفة
تومئ لأبن الجيران
واحمد يرقد بلا كلام خلف القضبان
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]
#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟