في أعماقك تكمن أمنية جندرية !!

طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 09:24
المحور: الادب والفن
    

لأنك لا تحبين الانصياع
ولأنك تريدين حرية كاملة
وأنا من كبار دعاة الحرية
وأدعم الشراكة الجندرية
ولن أنقص منها شيئاً
فلا تذوبي في الآخر
وانتظريني

أنت شريك معاند ومغامر
و هو ( .... )
لا يفكر كما عاطفتك
وأنت لا تحبين الأوامر
وأنا أعرفك جيداً
فهل تعرفيني ؟
فإن أردت مناطحة آدم
فناطحيني

ففي أعماقك
تكمن أمنيةً تقول
"لو كُنْتِ رجلا حراً "

أتحبين لو أنك في البدء
وُلِدتِ رجلاً ؟
لكن ( .... )
هو لا يعرف
وهذي مصيبة
وهو لا يعرف
تضاريس شراكتك
فجربيني

لماذا تكرهين الصبر
وتختصرين العمر
عنيدة أنت .. وحازمة
أنانية .. لكنك واثقة
وتحتاجين ماكياجاً
يوازي ملامحك القوية
فاستشيريني

ولِمَ الخصام
وحبك مجنون
وأنا فقط
وفقط .. مروضك الشهير
فروضيني

لا تتعبي عينيك
فهما الأكثر جمالاً
ورومانسيتي لك كلها
فَترمنسي في فضائي المفتوح
ورمنسيني

كوني معي
فأنا مشهور
وأنت تحبين البريق
شجاعة أنت وقوية شخصيتك
فحاصريني

فأنا بي رقة .. تكملك
وتجذبك
لمجالي المغناطيسي
فمغنطيني

ولا تثورين بسرعة
من رقتي
من صبري
لأنك قادرة دائماً
على قهري
ومظهرك البهي يهز ويحتوي
فلمَ ِ لا تحتويني ؟

أطلقي
العنان ملاطفاً
فلطفك
مفقود في عشقي
فلاطفيني

كوني قائدي المغامر
ولكن لا تشعريني بالسيطرة
واغمريني

أتحبين هزيمتي؟
لماذا ؟
فأنا شريكك المثابر
فشاركيني

لديك
رغبة كامنة
ولدي
رغبة دائمة
نحو السحاب
فساحبيني

أوصلي
الأشياء لحدها الأقصى
واستقري
من جديد علي جسر هواي
وجسريني

كَسبتِ/ي اهتمامي
منذ البدء معك
و لََفَتِ/ي جوانحي دائماً
فدعي فضولك الشديد
يكتشف مجهولي
لتجهليني

فأنا أنطقت فيك الأنوثة باكراً
ودفء عاطفتك استقوي عليّ
وجعلتك كليوباترا
فقيصريني

تحبين ضمي وتقبيلي بعنف
بحماسة الملهوف
وأنا لست محايداًً
فلهفيني

مزاجك انفعالي دائماً
فانفجري بين حينٍ و حينٍ
وفجريني

وزوابعك قصيرة الأمد
يوم الأحد
ما في أحد
فزوبعيني

أنت كريمة الطبع معي
فلا تكسلي بعض الشيء
ولا تشعري خجلا
و ارتباكا
فتربكيني

لا ينفع التسطيح لحب جارف
فأنت التحدي
وخيالي واسع
وأنا مليك الشعر
والتنوين

عاطفتك في اشتعال دائم
فلا تتصلبي في العشق نحوي
وتصلبيني

أنت قاسية علىّ
فلا تدعي قلبك الرقيق
يضل طريق قلبي
فتضلليني

لا تؤلمي قلبي الملوع فيك
منذ تعلمتُ علي يديك الحب
وتركتِ سهام لحظك تجرحني
فأنا ما زلت
تلميذاً أراد التعلم منك
فعلميني

أنت تعشقين
الأبطال الحقيقيين حقيقة
وأنا بطل الأبطال
وأنت تحبين الخيال
وأنا أكبر خيالي
وأنتِ مغرمة بالسحر
وعينك سكيرة
من بعد ما كُنْتُ أنا أكبر ساحر
جاءت لقلبي عيونك
لتسحريني

ومازالت بأعماقك تكمن تلك الأمنية
ومازالت تقول بأعلى صوتها
"لو كُنْتِ رجلا حراً "
لو كنت منذ البدء
وُلِدتِ رجلاً
فتقتليني

7/5/2008م
[email protected]
www.dtalal.jeeran.com

#طلال_الشريف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات