أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الياس سوسان - الهدف














المزيد.....


الهدف


الياس سوسان

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 04:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقف الانسان منا مكتوف الايدي امام بعض الاحباطات التي قد تواجهه ولا يستطيع ان يفعل شيئا حيالها مثل: وفاة صديق عزيز في عمل او حادث, اصابة بمرض يفقد معها الذاكرة او العمل لمده سنة او اكثر...
بعض مواقف الحياه لا يمكننا ان نعترض سيرها او تُصحِّحه كما يحلو لنا ونرتئي، لانها تاتي بقوه اقوى منا ولحكمه لا يعلمها الا خالق السموات والارض وحده, وليس لنا سوى ان نحمد ونشكر الرب على اي حال.
لكننا اذا ركزنا نظرنا على المواقف التي لا نستطيع اتخاذ اي اجراء حيالها, نسينا مئات بل آلاف المواقف الاخرى التي بدون شكّ نتمتع معها بحريّة اتخاذ القرار بشأنها والتخطيط لتنفيذها بل واصابة الهَدَف.
هناك بعض القرارت, الاختيارات او الاهداف التي نتخذها تشير الى اتجاه ما بحيث تبعدنا عن اختيارات او اهداف اخرى, فاذا لم نُدقِّق في عمليه اتخاذ القرارات او تحديد هذه الاهداف, فاننا قد نندم لفوات الفرصه لاهداف اخرى نكتشف انها كانت اصلح لنا!!! وتحديد ايّ هذفٍ كان له له اثارة. نعم فاختيار هدف ما يستوجب قرارات واختيارات اصغر حوله تسانده وتدعمه, فالاهداف كالبُنيان كل منها يسند الآخَر ويستند عليه.
فاذا كان اختيار الانسان لهدف ما اختيارًا جيّدًا, يصبح من السهل عليه ان ينجح في تحديد هدف جيد آخر.. ومن ناحيه اخرى تجد ان من يسيء تحديد هدفه, غالبا ما يبدأ في سلسله من الاهداف غير المُوفّقه. وحياة كل انسان منا تتضمن عددا قليلا من اختيارات او اهداف صغيرة. بل ان الاهداف الكبيرة نفسها تُعتبر مُحصّلة عدد من الأهداف الصّغيرة
ومثال لهدف كبير في الحياه: الزواج.
وعندما تقرر الزواج, فانت لا تُحدّد هذا الهدف الكبير في لحظة، وانما تسبقه عشرات او مئات القرارات والاختيارات المناسبة او الاهداف الصغيرة, سواء جاءت شعوريًا او لا شعوريًا, بدءًا من التعرّف على طرق الآخر ودراسته اخلاقيًا واجتماعياً وثقافياً ودينيًا قبل ان تقدم على خطوة تحديد الهدف الكبير بطلب اليد رسميا وموافقة الطرف الاخر. ثم يتبع ذلك عشرات بل مئات الاختيارات الاصغر, وهي اهداف صغيرة تخدم ذلك الهدف الكبير. ان اهدافناالكبيرة في الحياة تكون مصيريه.
كما ان قُدراتنا على مواجهة تحديات الحياة, تعتمد على لياقتنا في التناول الصحيح لاهدافنا الصغيرة التي تخدم وتدعم اهدافنا الكبيرة. ونجاحنا في تحديد هذه الاهداف والتخطيط لتنفيذها هو ما يصنع انتصارنا او هزيمتنا في الحياة, فالبناء الشامخ الكبير السامق لا يمكن ان يصير بنايه عملاقة بدون كل حجر من احجاره ، مرصوفًا في مكانه وموقعه ، مهما صغُر أو كبر حجمه!
يقول سيدنا يسوع المسيح له المجد والكرامه في الانجيل حسب البشير متى:"
وأما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاة". متى: 10:30

وتفضلوا بقبول احترامي والتقدير
السناتور الدكتور الياس سوسان
سناتور نظام الجوستينيان لحقوق الانسان الدولي
ميونخ البافاريه والرامه الجليليه



#الياس_سوسان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم الحكمه والفهم


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بـ-إنهاء المهمة- ضد إيران بدعم ترامب.. وهذا ما ...
- روبيو: إيران تقف وراء كل ما يهدد السلام في الشرق الأوسط.. ما ...
- بينهم مصريان وصيني.. توقيف تشكيل عصابي للمتاجرة بالإقامات في ...
- سياسي فرنسي يهاجم قرار ماكرون بعقد قمة طارئة لزعماء أوروبا ف ...
- السلطات النمساوية: -دافع إسلامي- وراء عملية الطعن في فيلاخ و ...
- اللاذقية: استقبال جماهيري للشرع في المحافظة التي تضم مسقط رأ ...
- حزب الله يطالب بالسماح للطائرات الايرانية بالهبوط في بيروت
- ما مدى كفاءة عمل أمعائك ـ هناك طريقة بسيطة للغاية للتحقق من ...
- ترامب يغرّد خارج السرب - غموض بشأن خططه لإنهاء الحرب في أوكر ...
- الجيش اللبناني يحث المواطنين على عدم التوجه إلى المناطق الجن ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - الياس سوسان - الهدف