أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر الفاتحي - فيلم ً أركانة للمخرج المغربي حسن غنجة














المزيد.....

فيلم ً أركانة للمخرج المغربي حسن غنجة


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 08:08
المحور: الادب والفن
    



حضور مغربي بمهرجان قافلة السينما العربية
الأوروبية بالقاهرة 6- 12 ماي 2008



بعرض فيلم ً أركانة ً للمخرج المغربي حسن غنجة والذي تقوم ببطولته وزيرة الثقافة
المغربية ثريا جبران ،ضمن أفلام المسابقة بمهرجان قافلة السينما العربية الأوروبية
بالقاهرة الذي ستحتظنه القاهرة ما بين 6 و 12 ماي الجاري تحت شعار ً الحوار بين الشمال والجنوب ، عن فيلم ً أركانة ً يقول مخرجه حسن غنجة : ً
اختمرت في دهني كتابة هد السيناريو, واستوحية فكرته عندما كنت بصــدد تصوير برنامــج تلفزيوني وأنا أعبر غابة ً أزرو ً متخذا وجهتي صــــوب مدينة الريصـــاني. قبل ما ينيف عن سبعين سنة خلت, كانت هده الغابة المهيبة مرتعا يــــــأوي وحيشا من شتى الأصناف والفصائل: فهود, غزلان, وأسود الأطـــــــــــلس وغيرها من الأنواع والأجناس الحيوانية, ينضاف إلى هدا أكبر احتيـــــاطي في العــــالم من شجرة الأرز, تلك الأشجار المعمرة النبيلة التي قاومـــــــت نوائب الدهــــــر وصروفه, والتي نجدها زينة لأفخم القصور التي شادتهـــا السلالات الجليلـــة التي تعاقبت على الحكم بالمغرب على مر العـــــــصور والحقــــب.
شجرة الأرز هاتة توشك أن تعرف نفس المصير المأساوي الذي يخيم على فصيل آخر من الأشجار, وهو ًالأركـــان ً الذي يتعرض سنة بعد الأخرى للانقراض. هد المصير يزداد مأساوية إذا ما علمنا أن شجــــرة ً الأركان ً وحيدة ولا نضير لها إلا في بلدنا الطيب هدا, حيت أن ارض المـــــــغرب المباركة وحدها دون شريك تنفرد بمنحنا هده الهبة العجيبة التي لا مثيل لها ولا تجود بها أي تربة في سائر أصقاع المعمور.
من المؤكد إذن أن مصيرا مشئوما ومشتركا يؤلف بين الصنفين, فهما معا محكوم عليهما حتما بالاختفاء والاندثار إذا لم تعبأ الوسائل والطاقات الكفيلة بإنقاذها على وجه الاستعجال.
أمام التجاهل السافر, بل لنقل انعدام الضمير لساكنة الأرض, وخاصـــة المسؤولين ورؤساء الجماعات القروية في جل المناطق الغابوية في بــلادنا على وجه أدق, وبغية إثارة معضلة الجرائم الشنيعـة التي تقترف في حــــق الطبيعة التي أهيم بها حبا وتعلقا إلى حـد التقديس, أرتئيت أن من أولــــــــى واجبـاتي هو تسخير مهنتي وتجربتي المتواضعة لخدمة هد البلد والدود بكل ما أوتيت من جهد عن محيطه وبيئته وطبيعته الغنية والمعرضة لأسبـــــاب الــــــــهلاك والتـفســـــــــخ.
[ إن الشجرة تموت, لكنها لا تسقط أبدا, تبقى بعد موتـها منتصبة في شموخ وكبرياء, رمزا للعظمة والشرف ]
هكذا نطق جدي, وبـهدا كان ينهج لسانه كل حين.
هده المقولة الدالة الرصينة ضلت عالقة بفكري وفي أعمق أغوار ذاكرتي, وأيما مررت وجدتني أتملى بناضري في غابة أو حتى شجرة, تنبعث هده الكلمات متوجهة لتحيا من جديد في إدراكي , لتذكرني بواجبي: أن أحب الطبيعة, أن يعلو صوتي بنداء يفضح ويدق ناقوس الخطر أمام التجاوزات والجــــرائم النكراء المقترفة في حقهــــــــا.
ً أركــانة إذن, شريط جعلت منه صدى لكل هده الأحاسيس النبيلة, عــــن طريق حكي قصة رشيد المفجعة لكي أسرد حبه لبلده, وحبه للطبيعة الذي أملاه عليه الإقدام والشجاعة والتضحية التي آلت إلى بتر إحدى ســـــــاقيه لتحويله إلى شاب كان بالأمس يطمح طموحا واندفاعا واستطلاعا إلى ابعـد الآفاق ليصبح شخصا معاقا لا يملك حتى القدرة على الخـطو على الأرض التي تحمله والتي كان يستطلع آفاقها البعيدة.
كل هذا من أجل الدفاع عن أفكاره ومبادئ غاية في النبل, من أجل أن يعانق المغرب ما هو أهل له من رخاء, من أجلنا نحن حاضرا ومن أجل الخـــلف والأجيال اللاحقة.
أن كلا من شخصية رشيد وتامغارت قد تمت دراستها بكل اهتمــــــام ودقة, ودلك قصد إحداث أسلوب جديد وصياغة عقلية جديدة لشخوص الأفــــــلام السينمائية, بعيدا عن أية مرجعية اعتبرها عتيقة ومتجاوزة, حيت النمــــاذج المشكوكة الجاهزة والمبتذلة لأبطال الشريط السينمـــــــــــــــائي كما ألفناهم مفرغون في قالب واحد رتيب يفتقدون لأي طعم أو نكهة, نمــــــاذج من الشخوص تفتقر أيضا إلى دالك البعد الإنساني الذي يجعل الإنسان محــور الاهتمام والإبداع بـهمومه وآماله ومصائره.
على أن ً أركــــانة ً ليس مجرد مرافعة يراد منها الدفاع عن البيئة والسعي لحمايتهــا بإيقاظ الضمائر المتخشبة الموات فحسب بل شريط ً أركــــــانة ً رمز وأنشودة مديح في حق الطبيعة و صيــحة استنجاد واستغاثت تــردد: من يدافع عن شجرة واحدة فكأنـمـا يدافع في الوقت عن خيرات البــــــــلاد برمتهـــا, ومن, هنا, عن كل خيرات العالم جميعــــــــــــا وأينمــا وجدت.

الرباط في : 5/5/2008



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الممارسة الصحفية في المغرب من خلال ماورد بتقرير النقابة ...
- ً وداعا أيها الأمهات ً موعدنا في إسرائيل!
- الأمازيغية بالمغرب ومحاولات التطبيع مع إسرائيل
- هل الاسلام السياسي في المغرب ، أصبح على المحك بعد تفكيك ً خل ...
- الحق في الوصول إلى الخبر ومصادره
- دعوة إلى كتاب وكاتبات الحوار المتمدن للتضامن مع مع المخرج ال ...
- ً تسوماني الأسعار ً في المغرب
- حركة الدفاع عن الرجل
- مديتة سلا المغربية تتحول إلى بغداد ثانية
- ً ً حركة كل اليمقراطيينً في المغرب
- السينما المغربية وهجرة اليهود المغاربة إلى إسرائيل
- علاقة هوليود بالنازية
- الصحافة المغربية : غياب المهنية وسيطرة المال
- هل المغرب مقبل على فراغ سياسي
- مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
- ً زائر بلا موعد ً فيلم روائي جديد للمخرج الفلسطيني سعود مهنا


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر الفاتحي - فيلم ً أركانة للمخرج المغربي حسن غنجة