أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2276 - 2008 / 5 / 9 - 11:04
المحور:
الادب والفن
من المؤكد أنّي أحببتك
لكنْ من المؤكدِ أيضاً
أني أتعالج الآن من مرضِ حبّك
بأقراص النقاط
في مستشفى الحروف!
*
أنا وأنتِ
كطائرٍ يعشقُ سلحفاة
ويوهمُ نفسه انّ السماء
هي المكان المناسب لعيشِ السلاحف.
*
غربتكِ أشدّ وطأةً من كفّ مفتوحةٍ للاستجداء.
*
عندكِ فقدتُ ريشَ روحي
وعندكِ فقدتُ عنقَ شبابي
وهكذا بحثتُ عن روحي
فتشاغلتِ بحمرةِ شفتيك
وبحثتُ عن شبابي
فتشاغلتِ بالبحثِ عن حقيبتكِ الملأى بالمواعيد.
*
من المؤلم أن أكتب عنكِ
أنتِ التي لا تساوين حرفاً مما أنفث
ونقطةً مما أمنح
وإشارة من إشاراتِ دمي الكبرى.
*
جلستكِ فتنة
وزجاجُ روحكِ محطّم حتّى النخاع.
*
أعتذرُ إليكِ بشدّة
لأنني امتدحتُ جمالك
وكان من حقّه الهجاء
وأعتذرُ إليكِ بشدّة
لأنني حاولتُ السباحة
في إيقاع قلبكِ المثقوب.
*
اشارتكِ ضائعة
والطريق إليكِ ملغومة بالألم.
*
حاولتُ أن أدلكِ على إشارةِ الكافِ الكبرى
لكنّ شيطانكِ كان قوياً
فحاول كسر ذراعي التي أشارتْ إلى الشمس.
*
هكذا أنا أبداً
أقع في غرامِ النساءِ اللاتي لا قلب لهن
ولا دم في قلوبهن
ولا باء في حائهن.
*
أنا الآن في حريتي
أرقصُ مع الحاء
وأغني مع الياء
وأرسمُ أرشقَ اللوحات مع الراء
ألفاً قوياً حياً متماسكاً
فلا تحاولي الاقتراب مني
ولو بتحيةٍ عابرة.
*
عن عجرفتك
كتبتُ كتاباً فصّلت فيه
كلّ غروركِ الصنمي
وكلّ أكاذيبكِ الوثنية
ووضعتُ له عنواناً
لا أتذكّره لشدّة عجرفته!
*
لم أعد قتيلاً
ولم أعد قاتلاً
صرتُ أرى القافَ قاب قوسين أو أدنى
قاف قلبي الضائع الطيب البسيط
ككلمة (ماما) يقولها طفل يتكلم للتوّ.
*
وداعاً
يا إمبراطورتي المزيّفة
أنحني أمامكِ كصعلوك
وأرميكِ بالحجرِ كمتمرد
وأطلقُ عليكِ النار كإرهابي!
******************************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟