أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد الزعتر - سوريا......يا حبيبتي














المزيد.....

سوريا......يا حبيبتي


أحمد الزعتر

الحوار المتمدن-العدد: 2275 - 2008 / 5 / 8 - 08:45
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


....وهكذا أغتصب الفاشست هذا الجسد الطاهر,ومرت أياديهم القذرة على كل تفاصيل الجسد ,ثم استلوا سيوفهم الصدئة ليرسموا على جسدها الطاهر حقدهم وانتقامهم وطقوس دجلهم , ثم يقفون ويرددون ببلاهة يحسدون عليها ...سورية الله حاميها.
نبلاء الأمة في السجون وعلى رأسهم زهرة حماة والياسمينة السورية الدكتورة فداء حوراني , اعتقالات ....سجون ....تعذيب...تجويع.....فساد...فقر....انتشار الدعارة, ثم يأتيك الخبر الصاعق , فتاة في عمر الورود تباع فقط بخمسمائة دولار في حمص, قادمة من الجزيرة السورية التي قتلها القحط وضباط الأمن .
..الطريقة الوحيدة لكي يتم إطلاق سراحهم هو أن يتقدموا بطلب يلتمسون فيه الرحمة... هكذا وعد بشار الأسد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عندما طالبه الأخير بإطلاق سراح سجناء الرأي لديه . أية كارثة هذه, البروفسور عارف دليلة..المفكر ميشيل كيلو..الدكتورة فداء حوراني..والبني واللبواني واخرون لم يكتشفوا بعد مقدار حنان الرئيس السوري الشاب فكل مطلبه تقديم طلب للرحمة, وكأنهم مسؤولون عن انهيار سد زيزون وتجفيف نهر الخابور وأزمة الخبز والمازوت....كلا أيها الرئيس الشاب أنت من يجب أن يتقدم من هذه الكوكبة النبيلة بالأعتذار وطلب الرحمة .
..لا حياة في هذا القطر إلا للتقدم والإشتراكية...تلك المقولة التي أطلقها الأسد الأب , أصبحت شعارا" يردده البعثيون , وامتلأت الجدران به , المدراس , شاخصات الطرق, اللافتات , الدوائر الرسمية والشركات , ولا ننسى كيف رقصت الجبهة الوطنية التقدمية طربا" لهذا الشعار , وطبعا" الأتحاد السوفيتي الصديق , ولكن ولأننا في سورية تعلمنا أن كل شعار له ظاهر وباطن , فالشعار المقصود صحيحه هو ..لا حياة في هذا القطر إلا للتخلف والفساد.... وكل مهتم بالشؤون السورية يستنتج كم كان النظام أمينا" وإلى الان في نشر الفساد وتعميمه ليكون الجميع مدانا" وتحت الطلب.. كم كتب المفكر الطيب تيزيني في ثلاثيته عن الفساد .
أربعون مليار دولار حجم ثروات عائلة الأسد , هكذا قرأنا في تقرير نشر مؤخرا" , وقرأنا ايضا" أن نجل مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري السابق مشاركة مع شركة أورسكوم سيقوم في سورية ببناء أكبر معمل أسمنت في الشرق الأوسط , وغيرها الكثير ...الكثير , وتوازيا" مع هذا يزداد الفقر ويتكاثر عدد نابشي القمامة يوما" بعد يوم , ويزداد عد العاملين في مهنة الدعارة , والهجرة المتواصلة إلى كل بقاع الأرض متحملين كل ألوان العذاب والذل.
من المفارقات المضحكة المبكية , ان النظام السوري أكتشف أنه للخروج من الأزمات التي تعصف في البلاد, والذي هو المسؤول عنها , هو نشر المذهب الشيعي فيها وبناء الحسينيات وإرسال الطلاب للدراسة في ايران وتسليم مفاتيح القضايا السياسية والأجتماعية والأقتصادية إلى يد ولي الفقيه .. طبعا" النظام السوري وفي تخبطه يبني أزمة فوق أزمة لأنه بنيويا" عاجز عن حل أية مشكلة , بل هو أكبر أزمة لسورية وشعبها .
على الرغم من كل هذا السواد الفظيع , المطلوب من الشعب السوري الإرتقاء في العمل النضالي وكل حسب موقعه والإبتعاد عن الخلافات ونشر مفهوم التسامح والتضامن وتحديد أن أس البلاء هو الأستبداد وأبنته الشرعية الفساد .
يمكننا هنا أيضا" أن نستفيد من تشخيص المناضل رياض الترك للحالة السورية ..وهي أن في سورية حالة تسمى توازن الضعف بمعنى أن النظام ضعيف وهو غير قادر على حل أية مشكلة والمعارضة أيضا" ضعيفة بتشتتها, ..إذا بهذا التشخيص الدقيق نستطيع ان نقول أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الوطنية, اخذين بعين الأعتبار عجز النظام بنيويا", هو تطوير العمل المعارض وجعله أكثر جدية مستفيدين من كل الأمكانيات المتاحة , وأعتقد أن أعلان دمشق هو خطوة صحيحة في طريق العمل الجاد والمطلوب من الجميع دعمه ولكل طريقته الخاصة ونخص بالذكر الجالية السورية في الخارج التي لديها الكثير من الأمكانيات المتاحة ويجب أن يتذكر الجميع أن سورية الوطن هي مسؤولية الجميع.
ما أجمل سوريتنا الحبيبة بلا استبداد وفساد .



#أحمد_الزعتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياض الترك الإنسان والمناضل..... رجل سياسة ودولة من طراز رفي ...
- الشهيد غازي يونان ....الجزيرة السورية مرجل قابل للإنفجار
- الله..... نصر الله......الضاحية وبس
- الرئيس تشافيز أيها النورس الجميل ماذا تفعل في قفص الدجاج الد ...
- ألا يستحق لبنان سفارة في دمشق ؟
- عذراً سماحة الشيخ نصر الله


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - أحمد الزعتر - سوريا......يا حبيبتي