أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسعد الامارة - محنتي في انفعالاتي ... رؤية في النفس من الداخل














المزيد.....

محنتي في انفعالاتي ... رؤية في النفس من الداخل


اسعد الامارة

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 11:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



كان اختياري لهذا العنوان هو محاولة لايضاح ما يجري داخل النفس من اعاصير جامحة من الانفعالات لا يصدها او يوقفها ايا من كان له سلطة او سلطان الا الفرد نفسه حين يقنع نفسه بنفسه واذا ما فشل فإن النفس ستمزق بعضها ببعضها وهنا يقودنا الحديث لمؤسس التحليل النفسي (سيجموند فرويد) بقوله سيطرة غريزة التدمير بدلا من ان توجه نحو الخارج اتجهت نحو داخل النفس وكان سببها الجانب الوجداني الذي يضم بين دفتيه ( الحب والكراهية) معا، وهي نوبات الاكتئاب التي حينما تعصف بنا نرى الدنيا قد اسودت ، وان ابواب الحياة انغلقت وان كل الدفعات العدوانية التي لم تجد طريقها نحو الخارج ارتدت فبدات تفكك التوازن النفسي ولو للحظات او لدقائق او لساعات او لايام عند البعض ومنهم الشعراء والكتاب ومن يمتلك حسا مرهفا .
ان الافراد شديدي الانفعالات الذين لا يجدون منفذاً لهم في التفريغ يكون حالهم استدماج الموضوع المؤذي استدماجاً عدوانيا يصل في شدته لان يهيج كل مشاعر الانا الاعلى حتى يصبح صارما صرامة بغير حدود وتكون دفعاته بنوبات شديدة لا تقوى النفس على صدها ، فتقول النفس تحت صدمات الدفعات الشديدة "لايسعها ان تكف عن ان تحب وان تكون محبوبة دون ان يفيض بها العدوان وتستشعر التهديد نفسها بنفسها " هذه الانفعالات نألفها عند البعض ممن لم يستطيعوا ان يحولوها الى تفريغ مقبول حتى ولو بالمشي العصبي السريع او التحدث بصوت مسموع على شكل هذاءات في مكان بعيد عن الاخرين او الغناء في الحمام او عند من امتلكوا موهبة الكتابة ونظم الشعر او الاستغراق في التأليف ، فكلما كانت الانفعالات شديدة كان النتاج الفني عظيما وهو اسقاطا مقبولا لتلك المشاعر الجامحة لذا نقول ان انفعالاتنا ومشاعرنا "سر غامض" بها من العواطف الكثير حتى قيل ان الانسان في شدة مشاعره وانفعالاته ليرغب عن الكشف عن لغز !! ولا يقدر ؟
نحن معشر السيكولوجيين نعرف تماما ان شدة الانفعالات وقوتها وشدة المشاعروحدتها تنشأ من تضارب رغبتين متضادين تؤدي الى الصراع النفسي الذي لا يحل طالما ان الانسان يفكر ويرغب ، وكلما اشتدت الرغبة ازداد معها الارق وضيق التنفس واوجاع كثيرة تضرب الرأس احيانا فيلجأ الفرد الى تناول قرص مهدئ معتقداً انه الحل ، لكن غاب عن باله ان ما يعتمل بين حنايا النفس لا يوقفه قرص مهدئ او ادوية ، انها الانفعالات السيكوسوماتية" الانفعالات النفسجسمية" التي تداهم البعض بدون اذن منه او انتظار الموافقة حتى اذا ما داهمت هذه النوبات الانفعالية القوية يصاحبها عرق غزيز وعلى الاخص في الليل وفي عمق النوم .. انه القلق الناجم عن نوبات الانفعالات ، تبدأ بتوعك المزاج وهذه النوبات تقف في منتصف الطريق بين الحالات المرضية الباثولوجية الصريحة والحالات السوية الصحيحة كما يقول (مصطفى زيور) ويضيف نستطيع ان نذكر هنا الكابوس في الاحلام كنوع من شدة الانفعالات المصاحبة للقلق لان الانفعالات تكون عادة بها فعل جسدي واضح مصحوبا في عسر في التنفس وغزارة في العرق وتسبب شدة الانفعالات وقوتها نوعا من الأرق العصبي .
ربما تسبب شدة الانفعالات وقوتها نوبات من الاسهال يعقبها امساك ثم اسهال وهكذا ، انها تضرب توازن الجسد من خلال النفس ، يؤدي الانفعال ايضا الى الاحتقان في بعض اجزاء الجسم مع برودة الاطراف فضلا عن ضغط في البلعوم او فم المعدة .
تؤكد الدراسات الطبية النفسية ان نوبات الدوار الحاد هي احدى اعراض هذه الانفعالات الشديدة ويختلف هذا الدوار عن دوار القلق العصبي الذي يسبب الدوخة المؤقتة بأنه يتميز بدوار شلل عضلات العين مع شعور غريب بالخوار مصحوب بإحساس كان الارض تعوقه او تميد من تحت الارجل وكأن الساقين تغوصان فيستحيل على الفرد الاحتفاظ بقامته معتدلة ، هذا الدوار لا يؤدي بالفرد لاى السقوط .
الرجاء ان هذه الانفعالات تتفاوت بشدتها من فرد الى آخر وحسب الفروق الفردية بين الناس سواء في تصريف هذه الانفعالات او خزنها في الدماغ حتى لتصبح جزءا من تكوين الشخصية ويدمن عليها الفرد لتكتسب صفة القبول داخل النفس وتتوائم معها ليصبح الامر بدونها وجود خلل تشويهي ، وقولنا الى القارئ الكريم مع الرجاء بان الاسوياء من الناس لا يبرأون من الانفعالات وشدتها ولكن بامكانهم ان يجدوا المتنفس الذي يفرغ هذه الشحنات مع الاحتفاظ بالنفس متزنه رغم شدة المعاناة وقوة نوباتها ولكي لا يقول حاله : انظر كم اتعذب من اجلك واعذب نفسي !!!.



#اسعد_الامارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفس تئن وجسد يصرخ
- الاتهام بالتعصب ... تعصب
- لماذا السلوك التخريبي عند الطفل ... رؤية نفسية
- توهم المرض .. هل يعيق البعض ؟
- محاولة نفسية لتفسير الخوف عند الاطفال
- تداعيات الكذب عن الاطفال
- شئ من القلق .. شئ من الدقة
- ظاهرة الادعاء بالامام -المهدي - المنتظر واعراض اضطراب الفصام
- الدين .. هل هو اغراق العقول بالتأمل ؟
- الانتماء والاحساس بالتوازن النفسي
- نحو انسنة السلوك .. الانساني
- لا .. لن اهلوس !!!
- حزني اقوى من قدرتي
- بين الألم النفسي ... وألم الجسد
- التوافقات الشخصية وانعكاساتها السلوكية !!
- ادراكنا ... يوجه سلوكنا
- - داء السرقة- .. انحراف في الشخصية
- الغِيبة والنميمة .. مدخل لمعرفة الشخصية
- مرضى الوساوس .. كيف يفكرون ؟
- ثورة في العقل .. ام ثورة في النقل


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسعد الامارة - محنتي في انفعالاتي ... رؤية في النفس من الداخل