أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 09:15
المحور:
الادب والفن
خرجتُ من نفسي إليك
لأجد نفسي
فضعتُ ولم يجدني أحد.
*
لا الطلاسم نفعت
ولا الدخان وفّى بعهده
ولا اللام ذهب كما أمِرَ ولا الشين
لا الحروف افتتحت صرّةَ طفولتها ولا الشمس
لا الشوارع
لا الطرقات
لا الدموع
لا العيد
لا النقاط
لا الفوارز
لا علامات الاستفهام والتعجب والاستنكار
لا... ولا.. ولا حتّى الموت نفسه
إذن لمن اشتكي هذه الخرافة
التي تسمّى حبّك؟!
*
ما جدوى أن أحبّك
إذا ما اقترنتِ بالموت؟
*
دمي...
يا دمي...
سأظل أصرخُ وأصرخ
حتّى تجيبني أو أموت.
*
واأسفاه
كفّكِ امتدّتْ إليّ
وأرادتْ أن تحتويني بهديتها المزيّفة
لكنّ حروف قلبي رفضتْ نقاطك
وانتصرتْ لطفولتها الراقصة
وفراتها البريء
وقبلاتها الطيبة كموعدِ حبّ.
*
الزلزالُ وقع
والمدينةُ تهدّمت
والمخرجُ مصرّ أن أقرأ قصيدتي بهدوءٍ باذخ
وأن لا ألمس - وأنا أبكي - المايكرفون.
*
ليس لي من هدايا في هذا الزمان
الهدية الوحيدة التي أستقبلها على الدوام منك
هي أكاذيبُ حبّك.
*
الزمنُ توقّف
فخرجتُ لأعيد للزمنِ روحه المسروقة
فوقعتُ في الممرِ فانكسرَ ألفي وسالَ دمُ نوني.
*************************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟