عبدالجليل الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 08:10
المحور:
الادب والفن
ليل السماء .. يكحل وجه الأرض
فيبدد ظلمته ألق المصابيح الساحر
لكنه الآن
يخيم بين ثناياها
يسقط عتمةً ثقيلة
لا تقوى السماء على حملها .
يفترضُ:-
ان الوقت الآن هو وقت الظهيرة
حيث الشمس
تحرق أجواء الصيف
لكنما عتمة حالكة تخنق كل زوايا المكان
فيهرب منها الزمان ..
عتمة تخنق ضوء المصابيح القريبة
قرب العيون إلى الحدقات العمياء
لا شيء سوى العتمة المطلقة
وأصداء كلمات مبهمة
تتحدث عن الثورة
حيث يموت الناس تحت السقوف المهدمة
ثلة أصيبت بمس الجنون
يساندهم ربٌ بغيضه حد الجفاء ..
هكذا .. لا نور .. لا ظلام
محض عماء مطلق .. فناء ..
انه العدم .
حيث يغادرنا الله إلى عرشه قائلا : -
سحقا لكم ..
لست أنا راعيكم .. بل إبليس..
ولست أنا حاكمكم .. ولست ..
افعلوا ما شئتم ..
أني آخذ نوري .
ولتبقوا في ظلمات الشيطان السرمدية .
وهنا يأتينا منتظرٌ
يحاول إيقاد مصابيحه
لولا أن النفط تسلل من ثقب فيها
إلى بحر الليل الأسود
وأنها
لم تشحن، بعد ، بطاقة التوهج
فالكهرباء ، هنا ، لم تكتشف ، بعد
وقد غادرنا النور إلى وجه الله
سوى الظلام
تمتصه أفواه الثوار
ذوي الأكفان السوداء كما الليل
والدم والجنون .
دروشة لا بالسيف ونصل السكين
وهستيريا الارتعاش اللذيذ
إنما.. بهزيم ، ودوي ، ولعلة ، وهدير،
وصراخ الأطفال المتوحش قبل الأنين
دروشة أثياب يتأكلها الجنون
حين يصير فنون
وأنّا أكياس دم
من أكياس النايلون المعاد
في كل أوان نهدد بالنزف حد الجفاف
وحين الوصول ...
لا نحمل من أرواحنا
غير التصاق نقيع الدم
وعفن الأكياس المعادة
#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟