أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - أيها الائتلافيون.. ألا تستحون؟














المزيد.....


أيها الائتلافيون.. ألا تستحون؟


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فل يعذرني المتعاطفون مع الائتلاف العراقي الموحد ـ و هو بالتأكيد كتلة شديدة التنوع و التباين ـ إلا أنني حكمت على منهجها السياسي العام بالفشل، و هذا بالتأكيد يرجع لأسباب عدة و لكن نقدنا للإئتلاف لا يعني أن الكتل البرلمانية الأخرى أفضل حالا من هذه الكتلة، لكننا نعاتب هذه الكتلة كونها تمثل الأكثرية النيابية أولا و لأنها ـ كما هو مفترض ـ تمثل الشريحة الأكبر من المظلومين و المضطهدين خلال العهود السابقة، أصبحت هذه الكتلة نفسها مثار جدل، فالغالبية العظمى من هذه الكتلة هي "إسلامية" دينية و ليس بينها وجه علماني واحد ـ رغم كثرة العلمانيين و اللبراليين في الوسط الشيعي ـ كما أنهم، أي الأعضاء المنتمون إلى هذه الكتلة، فضحوا كتلتهم و قللوا من مصداقيتهم حينما وجدهم الشعب الذي انتخبهم يهرعون إلى "طـــهران ـ إحدى أهم العواصم في البلبلة و التشويش و الإرهاب" و كأن بغــــداد غير ذات أهمية، و كان المالكي هو أحسنهم موقفا لأنه رفض أي حوار مع المليشيات خصوصا إذا كان هذا الحوار خارج العراق.
الملاحظة الأهم في هذا الشأن، هو أن ما قسم هذه الكتلة و أضعفها هو التدخل المستمر من بعض مرجعيات الحوزات في العراق أو إيران، و يبدو لي أنه و بالرغم من كل ما قيل عن تدخلات السيد السيستاني في الشؤون السياسية فإن هذا المرجع، و هو الأكبر في العالم و ليس في العراق و حسب، هو أقل المراجع تدخلا في الشأن السياسي، و الرجل ـ الذي أطلق عليه الكاتب الأمريكي الشهير مارك ريويل كيريخت اسم "آية الله ديمقراطية" ـ ترك السياسيين أحرارا و لم يصدر فتاوى بالضد من مصلحة العراقيين على عكس تجار الدين و ما أكثرهم في الحوزة، فهناك مرجع "حائر" يريد إعادة عقارب الساعة إلى عهود صدام كنوع من الشعور بالنقص و جلد الذات عبر ترويجه لما يسمى "المقاومة" و تسليح المليشيات، و مرجع آخر يئن حنينا إلى صدام فصار لأول مرة ـ بعد أن كان صامتا أيام البعث ـ يحدثنا عن "غزو الكفار لأرض الإسلام" و أن الطاغية البعثي إنما سقط بإرادة الله لا بإرادة أمـــريكية و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: أين دور العقل في كل ما يحصل؟؟.
إن أول ما أضعف الائتلاف هو نزعته إلى إظهار تدينه، نحن لسنا هنا ضد الدين بقدر ما نكره هذا الكم الهائل من اللحى و العباءات و كل ما يصاحبها من رياء و متاجرة بالدين و الحسين و آل محمد، لو كان الائتلاف قائما على جلب كل من هو وطني مخلص ـ أضيف من عندي شرط كراهية البعث كدليل على نقاء هذا الوطني ـ و لو سعى الائتلاف إلى دولة المواطن ـ دون هذا الهراء السخيف حول الهوية الإسلامية أو العروبية للعراق ـ لكان الائتلاف استطاع خلال دورة انتخابية واحدة أن ينجز الوحدة الوطنية و لاختفت النزعات الطائفية و القومية، لكن من الواضح أنهم بدأوا مشوارهم السياسي مع التحرير الأمريكي الغربي للعراق على أنه "أمر واقع" بمعنى أن التغيير جاء على "مضض" كما نعبر عنه بالفصحى، أو أنه جاء كـخبر سيء، و حري بنا أن لا نتوقع من سياسيين رأوا في تحرير الشعب كخبر غير سعيد، أن لا نتوقع منهم الكثير من الإنجازات إن لم يأتوا بالكوارث.
حينما يختلط الدين بالسياسة، و خصوصا إذا كان فهما متعصبا يؤمن بالمحرمات الثلاث ـ الدين و الجنس و السياسة ـ فإن هذا الاختلاط ينتهي بأن يتمترس الآخرون أيضا وراء مذاهبهم و قومياتهم و أعراقهم، فلا لوم على القوميين إذ هم أرباب المصالح و المناطق المحضورة و لا عتاب على جبهة التوافق كونهم من الباكين على ماضيهم التليد أيام بعث صدام، لكن اللوم كل اللوم على الائتلاف الذي يجب عليه أن يتحول إلى ائتلاف عراقي من دون شروط دينية أو قومية و أخشى أن هؤلاء سينتهون إلى خارج العملية السياسية لأن أهل الجنوب استيقظوا و هم يعرفون أن الحكومة ليست كائنا مقدسا و أن بإمكانهم الإتيان بأناس جدد وطنيين لا يكونون تابعين لا للعروبة أو لأي قومية و لا لطائفة سعودية أو إيرانية بل إيمانها هو العراق كل العراق و أن المواطن هو أقدس المقدسات.
لقد أهنتم الشعب العراقي في طهران، ألا تستحون؟
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو -أُمم ديمقراطية متحدة-!!
- الثقافة العراقية و الطريق إلى الحداثة
- حربنا المصيرية ضد الإرهاب
- فليأكل الجياع -الكعك-!!
- الأحزاب -الشعاراتية- العابرة للحدود
- العراق و النقلة الحضارية
- العراق .. نحو -الهوية الإنسانية-!!
- المواطن العراقي .. و حكم الأقلية الفاسدة
- سؤال حيَّر العراقيين!!
- حياة ثقافية.. للرجال فقط!!
- لبننة العراق و عرقنة لبنان!!
- المشهداني: -وا معتصماه.. وا صدّاماه-!!
- لن ننسى جرائم البعث.. و لن يخدعنا المسئولون الجدد
- تحيّة إلى أهل الجنوب..
- لا عيون و لا آذان..
- حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة
- لا لقوانين الصحافة..
- حول دعوة مقتدى الصدر للتظاهر.. -ضحايا-!! يبكون على صدام..
- وعي المواطن العراقي للإنتخاب!!
- العراق على عتبة الديمقراطية


المزيد.....




- شركتا هوندا ونيسان تجريان محادثات اندماج.. ماذا نعلم للآن؟
- تطورات هوية السجين الذي شهد فريق CNN إطلاق سراحه بسوريا.. مر ...
- -إسرائيل تريد إقامة مستوطنات في مصر-.. الإعلام العبري يهاجم ...
- كيف ستتغير الهجرة حول العالم في 2025؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي في عملية إطلاق ن ...
- قاض أمريكي يرفض طلب ترامب إلغاء إدانته بتهمة الرشوة.. -ليس ك ...
- الحرب بيومها الـ439: اشتعال النار في مستشفى كمال عدوان وسمو ...
- زيلينسكي يشتكي من ضعف المساعدات الغربية وتأثيرها على نفسية ج ...
- زاخاروفا: هناك أدلة على استخدام أوكرانيا ذخائر الفسفور الأبي ...
- علييف: بوريل كان يمكن أن يكون وزير خارجية جيد في عهد الديكتا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - أيها الائتلافيون.. ألا تستحون؟