أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عوزي بورشطاين - مبادئ مقدسة














المزيد.....


مبادئ مقدسة


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:43
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


صدر في الاسابيع الماضية الجزء الثاني من كتاب "قلب في الجهة اليسرى" لرفيقنا داني بتر. وتم توزيع الكتاب في احتفال خاص بمناسبة بلوغه الثمانين من العمر.
علاقتي مع داني بدأت قبل أكثر من خمسين سنة. كنا معًا أعضاء اللجنة المركزية لاتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي. وقد قدّم داني الكثير للجنة المركزية، ففيه دمج نادر من القوة المعرفية والنشاط والاستعداد لتحمل كل مسؤولية وتنفيذ كل مهمة. بعد يوم عمل شاق كمدرّس في المدرسة، خرج تقريبًا يوميًّا للنشاط في لواء الساحل، الذي عمل على تأسيسه وكان سكرتيره. في اللواء، الذي كان بعيدًَا عن مكان سكناه وعمله في التعليم، كانت فروع فعالة مع عدد كبير من الناشطين مثل الخضيرة، بيتح تكفا، هود هشارون، يهود، نتانيا، كفار سابا، هرتسليا، وما إلى ذلك. ولوحظ تأثير داني على النشاط الكبير لفروع اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي في لواء الساحل.
على مر السنوات، خصّص داني نشاطه ووقته لتمثيل الحزب في نقابة المعلمين (هستدروت المعلمين) من خلال "كتلة المعلمين الدمقراطيين"، وهي كتلة كانت الأخوة اليهودية العربية خلاصة روحها. يجب التأكيد أنّ جزءًا كبيرًا من هذا الأمر جاءء بفضل داني، الذي وقف على رأس القائمة، وكان المندوب المنتخب في مؤسسات هستدروت المعلمين.
لا يمكن تلخيص نشاط داني هنا، وليس من أجل ذلك أكتب. أنا أشعر بحاجة داخلية لذكر العطاء المميّز الذي قام به داني، عندما أنوي هنا الاختلاف مع عدد من المواضيع في كتابه. وعليّ التأكيد على أنّ كل ما سيكتب هنا هو بمثابة النقاش الرفاقي وليس من منطلق المنافسة.
عزيزي داني، للأسف، فإنّه ينقص كتابك موقف أساسي للحزب الشيوعي الفلسطيني وبعد ذلك الحزب الشيوعي الاسرائيلي، منذ إقامته قبل 90 عامًا، وبحسبه فإنّ الحزب الشيوعي يرفض رفضًا تامًّا الرؤية الصهيونية.
نقصني أن أرى في كتابك موقفًا واضحًا، يرفض الصهيونية رفضًا تامًّا، هذه الصهيونية التي تتفاخر بكونها حركة تحرر قومي للشعب اليهودي. لا يمكن للصهيونية أن تكون حركة تحرر قومي، عندما تتبنى هدف تحرير طرف على أنقاض ونكبة الآخر. لا يمكن لحركة أن تكون حركة تحرر قومي، عندما تجد في فترات جوهرية لغة مشتركة مع دول عظمى امبريالية، وتخدم مصالح غريبة.
عرف حزبنا الشيوعي جدالات قاسية بخصوص موضوع العلاقة مع الحركة الصهيونية، جدالات أدت غير مرة إلى انقسامات مؤلمة، مثل الانقسام الذي حصل في العام 1929.
في العام 1962 نشب خلاف شبيه بذلك الذي حصل في العام 1929، وكان لي جزء في هذا الخلاف. أنا كنت معدودًا على الرفاق الذين رأوا بالحركة الصهيونية تشكّل عاملا منع الحل العادل للشعبين اللذين يعيشان على هذه الأرض. في العام 1965 انتهى الخلاف بانسحاب المجموعة المعروفة بمجموعة ميكونيس- سنيه.
للأسف، هناك من يدّعون إنّ حقيقة وجود مجموعات تتميز بالرجعية في المجتمع العربي، يمكنه أن يلغي موقفنا الإيجابي تجاه حركة التحرر الوطني الفلسطينية. هذا التوجه مرفوض لأنّ حركة التحرر الوطني العربية تخوض بشكل مبدئي نضالا عادلا من أجل التحرر القومي، وقد قدّم الحزب الشيوعي الاسرائيلي الدعم لهذا النضال منذ تأسيس الحزب.
أثبت لنا الواقع أنّ مجموعة ميكونيس- سنيه اختفت عن المسرح السياسي، لأنّ موقفها الإيجابي من الحركة الصهيونية قادها إلى دعم خطوات الاحتلال، التي كانت نتيجة مباشرة لحرب حزيران من العام 1967، ونحن نأكل حتى اليوم الفاكهة العفنة نتاج دولة الاحتلال.
نحن الشيوعيون لا نحاول محو هوية مجموعات رجعية في المجتمع العربي وفي المجتمع اليهودي. رفض الجانب الرجعي لا يقودنا إلى التعميم الذي يلغي النضال العادل الذي يخوضه المجتمع الفلسطيني من اجل تحقيق طموحاته القومية الوطنية، عن طريق إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل.

عزيزي داني، للبذور التي بذرتها خلال عملك المبارك في اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي، هناك تتمة اليوم. أنا سعيد أن أرى أنّ رفاق اتحاد الشبيبة يقفون في الصف الأول للنضالات بذات الحماس والإخلاص.





#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش مؤتمر الجبهة السابع
- من أجل مشاركة قوية في النضال من أجل السلام
- رسالة الى جدعون سبيرو، تعقيبا على اتهاماته لفلنر وطوبي بالان ...
- انطباعات عن مؤتمر حزبنا الخامس والعشرين
- نحو المؤتمر الخامس والعشرين للحزب الشيوعي الاسرائيلي
- أترقّب ردًا إيجابيا
- أهمية وثيقة -التصور المستقبلي للعرب الفلسطينيين في اسرائيل-
- ألتغييرات العالمية وتأثيرها على اسرائيل
- للنضال المشترك ضد العنصرية والفاشية
- الحقيقة عن داليه رابيكوفيتش
- ذكريات من ماض ثوري
- فشل السيد جورج بوش وخادمه إيهود أولمرت
- عمير بيرتس أنت مخيّب للآمال
- إقتراحات للنشاطات والعمل بها
- ألحقيقة في معركة الانتخابات
- حقائق وأكاذيب في معركة الانتخابات
- سياسة الحكومة ضد السلام ولم تتغير
- ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟
- ألمستوطنات... وماذا بعد؟
- وحدة يهودية عربية في النضال من اجل السلام العادل


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عوزي بورشطاين - مبادئ مقدسة