عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 09:31
المحور:
الادب والفن
(مرثاة لكريم خلف - العراق - شاب نقابي اُعْدِمَ في حزيران 1963)
1 - إله البقاء
ما زال كلُّ شئ ٍ هنا خطأ ً
كما عَهـِدْتَ
صاخبا ً
من الصِّراع ِإلى الصَّـفاءْ،
إذ ْ يحكـُم اللهُ الصغيرُ الذي فينا،
إلهُ الماءْ؛
فنحنُ نَمْضي في الجفافْ
عبورا ً
من خَواءٍ لخواءْ،
وأنتَ تأتي في صمتِكَ الريّان
إلها ً للبقاء.
2 - شباب
قد يَـشـيبُ كلامٌ في جدار ٍ
أو يُسَـرِّحُ لونـَهُ الزمنُ،
أو تـَميلُ ذ ُؤابْ
بريح ِ صَمْتٍ
تـَسْكـُنُ،
أو تـَشيخُ ذ ُرىً
وتـُذابْ
أو غُرَرٌ تغيبُ
لكنْ ستـُصْغي القلوبُ
لصوتِ شبابـِكَ الأبديِّ
بازغاً،
ثابتا ً
عند تكلـُّم ِالأبوابْ.
3 - سلام
فسلامٌ عليكَ يومَ تركـْـتـَنا،
وجئتَ فكرة ًوأحلاما ً
فتذكـَّرْتـَنا،
يومَ قـَرأ ْتَ الحُبَّ والثورهْ،
فعُدْتَ تـُنقِـذ ُنا من فـَقـْرِ قريتِنا،
سلامٌ عليكَ، على الحبِّ والأحلام،
على الفِكـْره.
سلامٌ عليْكْ
يومَ انتميتَ إلينا،
وانتمَيْنا إليـْكْ،
على الموكبِ الذي زاحَمْـتـَه
يومَ الحِمـامْ
بصَهْرِ الحِممْ،
فسلامٌ عليكَ رمزاً
لنورِنا
ونارِ الخِـيام ِبليلِ البقاءِ وليلِ الكرَمْ،
وألفُ سلام ٍعليكَ
لهذا الكرَمْ،
يومَ جئتَ الزِّحامْ
بالقلبِ والمَنـْكِبِ
لمّـا انـْضَمَمْتَ إلى الرَّعْفِ،
على جاعلي الموتَ جسرا ً
حينَ ازدحمْ،
وخيرُ سلام ٍعلى الجسرِ والموكبِ،
على الضِّفافِ التي تـنـْأى،
فتـَسْمو صَخْرة ُالجُرْفِ،
ونعلو
فتدنو
عندَ اكتمال ِالحِكـَمْ.
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟