فاطمة محسن
الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 09:32
المحور:
الادب والفن
المسافةُ
يحملني صمتكَ على الارتباكِ
بينَ جمرتينِ
أشتعلُ وأشعلُ ذاكرتي
غريبٌ أنتَ
وساذجٌ حتى اليتمِ
امسحْ أقدامَكَ عن جبينِ حريتي
واتركْ أزقةَ قصيدتي
كي لا تضيعَ المسافة.
طالبةٌ
تحملُ كُحلَها وتسيرُ
كزنبقةٍ
لم يبقَ من أحلامها إلا الحبرُ
ووجعُ الورق.
أسطورةٌ
عتّقتكَ في دمي
حتى ثملتُ
عاتبني الوقتُ
صفعني القلمُ حين َمجَّدتكَ
بينَ الورق.
متاهةٌ
ميتةٌ كأشجارِ جيفارا
أتأرجحُ في عينيكَ ضياعاً
أعشقُ المتاهةَ
وأقبِّلها مرارا.
رحيلٌ
راحلٌ أنتَ
منذُ القُبلةِ الأولى
ووهجِ الكلامْ
راحلٌ
مثل َضوءِ القناديلِ
شاغبهُ النورُ
فاندَّسَ بينَ الزحامْ.
بوحٌ
بحتُ إليكَ بنصفِ حُبِّي
وتركتُ النصفَ الآخرَ
تقتاتهُ الأحلامْ.
توبة
كنتُ أستمعُ لنبضاتكَ
حينَ سمعتُ أنينَ صبيةٍ مزّقها هجركَ
أعلنتُ التوبة.
أنثى
حينَ أكونُ أنثى
تتوقفُ عقاربُ الساعةِ
وينحني الوقتْ.
إبليس
لا تحملقُ كثيراً
عرفتكَ
مازالتْ البراءةُ أرجوحتي
أنا مدينةٌ لكَ بلعنةْ.
صبر
حدثني الصبرُ ذاتَ بوحٍ
بأنني معزوفةٌ جميلةٌ
يتباهى بها عندَ أيوب.
وقت
منذُ قمرينِ وأنا أفكرُ
منذ شمسينِ
غادرني العقل.
نقطة
نقطةٌ، نقطةٌ
أملأُ حروفكَ المبهمةُ
فتقهقهُ لي الحقيقة.
#فاطمة_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟