|
تحت وطأة الزمن_ثرثرة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 09:32
المحور:
الادب والفن
الزمن. الزمن، هو البعد الرابع في المادّة، أضحك. كم تختلف العلوم، عن المشاعر وغابة العواطف.....، لا هنا بخير ولا هناك بخير. _لا يمكن كتابة قصيدة نثر، في مستوي متوسّط، قبل معرفة الجديد في قوانين الفيزياء الرياضية، ....يكرر صديقي وائل مخلوف المهندس الشاطر والشاعر النصف_نص، هو شاعر عمود تقليدي، وشاعر حياة من طراز فريد. الرجل الأحمر، بقرعته الصلعاء، أبو عمار ورام الله، العدمي_الشيوعي، السكرجي الأول في اللاذقية. اخترع العرب والشرقيون"الصفر" العنصر الماصّ....عصب الثقوب السوداء، ليشكّل الهوية الجمعية والرمز المشترك_ثقافة الموت. على العكس اخترعت أوروبا والغرب "اللانهاية" التعدد والسقوف المقتلعة دوريا، ليشكّل أيضا هويتهم الجمعية ورمزهم المشترك_ثقافة الحياة. ويشرح وائل المهندس، الذي يجيد التعبير المختصر، ويتشتّت، ويضيّعنا معه في الشروحات الغامضة. . . الزمن، هذا القاتل الخفيّ، لا يمكن فهمه، وأما محاولات السيطرة عليه فهي ألعاب خفّة وسحر، من بقايا رعب الأسلاف وعويلهم الممتدّ، تحت كلّ حجر وذرّة تراب. . . نصف قرن، أحملها في أعصابي وشراييني، ويريدونني أن اهدأ، وأتعقّل! * هل كان الأمر ليستحقّ كل هذا العناء؟ أسأل نفسي وأعرف الإجابة. . . نيسان أقسى الشهور، ...العبارة الشهيرة في قصيدة الأرض الخراب، كنت أرفضها، وتتعارض مع خطوط حياتي الأساسية. اليوم ربما. . . هل أنا شاعر؟ سؤال مربك وفظيع، أبدو معه كمن يضع نفسه على مشرحة، يربط يديه وقدميه على سبيل التسلية، ....ولم يعد يعرف، ....هذا صراخ، استغاثة، اعتراف، تبجّح، لا أحد بمقدوره السماع مع ضجّة تصيب بالصمم كثيرون عادوا والنهر في جريانه من خوف الأيام بقيت الصور مقلوبة البطلة بحمّالات كبيرة، وخواتم مع الهبوط واستعادة النفس يكون ما مضى قد نقش في الذاكرة صوت الثعالب في البرد صور الطفولة المخملية كل هذا يشكل دعامات الماضي قبل أن يتكرر الشيء وينقلب الصحو إلى أمر مفزع لا مفرّ من وضوحه * أنهيت كتاب الجنسانية، وفي رأسي الصغير تدور أفكار غريبة...حول الجنس والحبّ. . . هل يوجد حبّ؟ هل عرفت الحبّ يوما؟ ....هل توجد امرأة تحوي الحبّ وتحتويه؟ رجل؟ ....خطوط متقاطعة عشوائيا. . . ما الذي أريده ولا يمكنني الاستغناء عنه؟ كيف وصلت إلى هنا؟! الدقائق صارت ساعات، والشهور سنين، ......ذاكرتي ثقيلة ومثقلة. وأشعر أني على مسافة واحدة من الجميع. لم يعد يعنيني أن أكون في موقع المحبوب أو المكروه. سيّان....هو الزمن يكوّمنا في سلّة مجاهيله الهائلة. * أول ما أذكره وابعد ما اذكره أيضا، طفل شاحب الوجه، أغبر.....هو بين الأبيض والحنطي والأحمر، دائم الشرود، حياته كلها أحلام يقظة. لم أتغيّر. سيخيب أمل كلّ من تحاول الاقتراب منّي. لا يغيّر في الأمر شيئا، دوران السنين والأمكنة...مراهقة الأمس أو امرأة اليوم. هاوية تحيط بي وتفصلني عن الجميع. لهذا أشعر بالأمان، لهذا أفرح في مغادرتهم_ولو أدّعيت العكس من باب اللياقة. ما أجملهم وهم يغادرون. . . الحبّ على شبكة الأنترنيت. الآن أفهم كيف صارت الفكرة، هي الواقع البديل والأقوى_العالم الافتراضي! هذا ما أريده وأحتاجه بالضبط. تواصل واتصال من مكانين منفصلين تماما. من جهة تتبدّد الوحشة، وبالمقابل يحافظ الشركاء على نظافتهم. ما الذي تبقّى من الأمس الباذخ!!! * 2010 صار السقف، الذي ربما أصمد حتى الوصول إليه. 1|1|1960 أكون، ذلك السيميائي في الخمسين، وفي يومه الأول. بعدها سأحاول العيش عكسيا. يبدأ الزغب في الظهور، بدل الأجنحة المتهرئة. عيناي هاويتين، واسعتان، جميلتان، مضيئتان عيناي..... ولا تقوى امرأة على الاقتراب ثانية. . . حتى عليا، كان يصيبها الجنون وأنا واقف كالتمثال بعينين حجريتين، تقذفان اللهب والموت البنّي الممتدّ. * لن تنجح اللعبة. في أعماق كياني، كنت أرغب وأسعى، كي لا تنجح اللعبة. ألست الساحر، الذي يقلب الأدوار والأشكال، ليتسلّى؟....وليس أبدا كما يظنّ الأغبياء. نعم، ثمّة دويّ وارتجاجات، انزياح وتصدّع وأخرج من الجهة الأخرى ضاحكا أقوى من المرة السابقة. نفس حسين عجيب عجينة بين يديه، مطواعة...سهلة، مرنة، ....متينة إلى أبعد الحدود. بسهولة أخرجها على هيئة امرأة، ...وأعطيها مختلف الصفات والأسماء...وأعشقها. بسهولة أكبر، اخرجها على هيئة صديق، نديم، فكرة، قصيدة نثر، .....ونمضي معا في أكثر الألعاب جاذبيّة وإثارة. ألهو مع الموت، وأتسلّى كثيرا، وأضحك. . . كلّ شيء إلا العادة والتكرار، الكأس متجدّد، والسيجارة جديدة، والكلمات عالمي الجميل الساحر، أحبّه وأعشقه....الكلمة بلا ظلّ، بلا ثقل، خارج المصنّفات والتراتبية الكريهة، ومعها أخرج ضاحكا من المعركة ومن المأدبة ومن اللعبة..... أخرج ضاحكا ومن أطراف أصابعي تتساقط الأحلام الميتة.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عشرون حاجز-أمان-ضدّ الحبّ_ثرثرة
-
صباح جديد، آخر في بسنادا_ثرثرة
-
وراء الصورة_ثرثرة
-
لماذا تريدوننا على الورق وتقتلونا في الحياة-ثرثرة
-
أهل الحبّ صحيح مساكين_ثرثرة
-
عودة القارئ السوري_ثرثرة
-
رجل سيئ السمعة
-
هل كانت البارحة أجمل من اليوم؟
-
حبيبتي نائمة_ثرثرة
-
كلها.....حياة
-
حوافّ خشنة_ثرثرة
-
علينا أن نواجه_ثرثرة
-
عودة إلى الواقع-ثرثرة مستمرة
-
الموت الصغير
-
بيت النفس
-
لا تخبري أحدا
-
وراء الواقع
-
قصيدة نثر في اللاذقية
-
رهاب التلفون
-
اترك وارحل
المزيد.....
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
-
-يا فؤادي لا تسل أين الهوى-...50 عاما على رحيل كوكب الشرق أم
...
-
تلاشي الحبر وانكسار القلم.. اندثار الكتابة اليدوية يهدد قدرا
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة92 مترجمة للعربية تردد قناة star tv
...
-
الفنانة دنيا بطمة تنهي محكوميتها في قضية -حمزة مون بيبي- وتغ
...
-
دي?يد لينتش المخرج السينمائي الأميركي.. وداعاً!
-
مالية الإقليم تقول إنها تقترب من حل المشاكل الفنية مع المالي
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|