أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - قراءة في الأزمنة السبعة















المزيد.....

قراءة في الأزمنة السبعة


محمد الإحسايني

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


تأملات نقدية في أعمال محمد الإحسايني4

قراءة في رواية "الأزمنة السبعة"

عبد الله الشيخ

أزمنة شهرزاد الجديدة


من مدارات الواقع والذاكرة تأتينا أعمال الأديب محمد الإحسايني كآثار شهرزادية حديثة تمارس لذتها وعنفها منذ قراءتهـــــا الأولى، إشكالية في المعنى وخصوبة في المبنى. هي الإيقاعات السردية التي تخترقنا بعشق الكتابة والمعرفة،عشق يسكن تشكيلاته الحكائية بكل طقوسها النصية ومساراتها الغرائبيـــة: المغتربون 1974 ، عنلصر منفصمة 1984 ، مذكرات كلب غير عابئ ولا مخدوع 1985 ، إصحاحات من سفر القطيــعــة 1991 ،...وامتداداً نوعياً لهذه التراكمات النصية، سيتعزز اليثاق السردي بين الكاتب والقارئ
بهندسة حكائية جديدة مع روايته " الأزمنة السبعة"، 1997 التي تؤسس لأزمنة شهرزاد جديدة تطول حكاياتها ما قبل الليلة الأخيرة الذات والتاريخ معاً. فما هو اشتغال المتن الحكائي كما تفترضه القراءة العمودية للنص الروائي؟ وما هي قواعد جدلية اللعب الروائي عبر منطق الرؤية والموقـع؟ تنفتح الأصوات السردية في رواية الأزمنة السبعة على العتبة النصية للانفتاح باعتباره مناصا Paratextelيضيء للقارئ مسارات الكتابة وإستراتيجيتها، فالمؤلف استثمر كمدخل أولي لعالمه الروائي نصاً شعرياً من الأناشيد الأولية للشاعر الكبير با بلو نيرودا كإشارة صريحة للحكي الذاتي في مباطنه السرية المهووسة بتحديد الهوية والأصل معاً.
إن هذا الأثر النصي يخترق جسد الكتابة الروائية بكل تلفظاتها البنيوية والوظيفية التي تتجاوز وهْم المحايثة النصية والا نغلاقية البنائية. فعبر مفتاح السر والتساؤل النيروديين نعبر مدارج الأزمنة السبعة التي تشكل علامات دلالية ووحدات نصية صغرى للبناء التركيبي للرواية: زمن الفانتازية[ ص/ص 18/77 ]، زمن البحر والفضاء[ص/ص 21/46 ]، زمن القلاع والأسوار[ص/ص 49/80 ]، زمن الخصيان أو الأحلام النكوصية [ص/ص 83/109 ]، زمن التردي[ص/ ص 113/127 ]، زمن الكيل بمكيالين[ص/ص 131/144]، زمن الحقيقة= حقائق كالخيال[ ص/ ص 147/151]. في محفل الزمن الفانتازي{ عرس بولحية}،يطالعنا فضاء سـلا ، في طقوسية احتفالية
ومشهدية كرنافالية تحيل على الاحتفال بزفاف بولحية هذه الشحصية المقترنة في خطية المبنى الحكائي ببيع المجوهرات وإثارة النساء، والأكل المفرط. يقول السارد:" هذه السمات أهلته لأن يكتسب ثقة زبوناته، وأن ينمي تجارته قي القيسارية، لتتسع مشاريعه بشكل أفزع جيرانه من التجار السلويين، والسوسيين، والفاسيين، وغيرهم..."ص 11 ،فمن خيوط العلاقةالطريفة بين بولحية، والمرأة المطلقة، تمتد الاستيهامات الفانطازية لعلاقة يوسف بن أحمد التباني، بـ سميرة؛ وهي علاقة مشحونة بهاجس الاعتقا ل والمحاكمة، والتصعيد الخيالي وأسئلة المواجهة المبتورة بالتوهمات المشتعلة، ذلك أن الفضاء البارودي سيشكل مسرحاً للذاكرة، واستحضاراً لشقة والد يوسف الذي سُجن باسم عقوبة الحق العام متشبثاً بنكهة الطين . أليست سميرة بتعبير السارد سلطة قائمة بذاتها؟ يتداخل زمن المفارقات السردية عبر الشريط الاستيعادي لـ يوسف، حيث يتداخل فضاء العرس بفضاء معمل النسيج الذي يرسم معالم شخصية يوسف الجامعية والمهنية،وذلك من خلال إحساس عميق بالاغتراب الذاتي، والمنفى الداخلي، بحثاً عن معنى جديد لن يكتمل إلا بالاتصال الوجودي بحقيقته الهاربة التي تمثلها سميرة كرمز للواقع والحلم:" يوسف يبحث في عينيها، وفي كل حركاتها عن ذلك السر الذي افتقده قبل الاعتقال"،" خطاه تذبل على طريق لم يبتدئ فيه بعدُ..." ص 13. في زمن البحر والفضاء، حدوسات أهل الحي السفلي، يتمركز المتن الحكائي على شخصية يوسف المسكونة بهاجس البحث عن الحقيقة المنشودة على الطريقة السقراطية التي لاتعرف حدود البداية والنهاية؛ فـ يوسف متطلع لحلمه الوجودي عبر ما يفضي به البرنامج السردي المحكوم بلحظة الانفصال بين الذات/ يوسف ، والموضوع / سميرة. ذلك أن الذات لاتملك إلا وجوب الفعل، ومعرفة الفعل، مما يجعل من المشروع السردي مشروع حلم وكينونة، لامشروع فعل ووجود، نظراً لكون الذات تفتقد لسلطتي القدرة على الفعل وفعل الفعل... إن مشروع الاتصال بالآخر موسوم بـ جدلية الاقتراب والابتعاد، والحضور والغياب:" أمضى عدة اسابيع دون أن يعرف عنها أي شيء ص 21... بمقدار ما كان يقترب منها ، بمقدار ما كانت الأحداث تباعد بينه و بينها" ص 22.
بين هذا الاقتراب والابتعاد الذي يجد أبعاده الأسلوبية في محافل السرد، تستأ نس ذاكرة يوسف بشخصية ولد العمرية المقترنة بمهارة الحلاقة والتشبث الرحِمي بالأرض، مقتنعة بما مبدؤه:" على الإنسان أن يتغلب على الضعف أو أن يجابهه على الأقل بالحكمة" ص 24 . فمع هذه الشخصية تتشابك في ذاكرة يوسف خيوط الحقيقة والخيال، خصوصاً وأنها متيمة برواية الحكايات البحرية المقتبسة من تحفة الألباب؛ وهي حكايات تتشاكل في تقلباتها وتغيراتها مع حكايات النساء: دمشق ،الخليج، الدار البيضاء، مدارات فضائية تؤشر على التيه، والمفارقة، والفتنة، والصمت. الحي السفلي فضاء ملازم لـ الأعراب الذين أطلقوا على يوسف لقب الشحرور الأبيض محتكمين للإغماءة والعربدة. يقول السارد" لابد من الإشارة إلى أن الحي السفلي، يشكل امتداداً واقعياً من الماء إلى الماء على مجموع الضفة الأخرى من المتوسط، على المستوى النظري والواقعي" ص 36 . في هذا الزمن النصي يتداخل موقع السارد الكلي، الحضور والمعرفة، مع موقع الحكي التخييلي ، حيث يتم تشخيص دورَي النعمان وكسرى بشكل عجائبي يثير قضايا العرب ومالهم، وذلك بلغة حكائية تقوم على خاصية التهجين اللغوي بالمفهوم البا ختيني، مما يضفي على السرد الحكائي طابعاً حوارياً بامتياز. فمع رواية ابن طفيل يصل التهجين اللغوي إلى درجته القصوى، عندما تنتقل اللغة الحكائية من تلهيج الفصيح ،إلى استثمار اللكنة الشرقية في اللوحة الحوارية الخاصة بين كسرى، عامر ابن طفيل ص42 .
السرد في مبناه العام يقوم أيضاً على تحيين رموز الحكايات العربية ، كـ الحارث ابن عباد ،وقيس ابن زهير ، وهرم ابن سنان، والحارث ابن عوف، رموز تتلاشى مع تدخل الأمم المتحدة، واجتماع أمناء بكر وائل لنصرة شيبان في معركة ذي قار ص44. البحث عن الذات المفقودة ما زال قائما عبر متاهة الحكي الشهرزادي المفتون بالخيال الذي يعتبر بتعبير ولد العمرية لعبة سرمدية يشد إليهـا الإنسان الرحـال.

هامش الليلة ما قبل الأخيرة مع زمن القلاع والأسوار[ مقارنات بابلية ]، نعبر مع يوسف شاطئ الجزيرة الخضراء؛ وحنين الأرض والوطن يكتنف جوارحنا، ويتصاعد مع شريط الذكريات [ سميرة، ولد العمرية، ربيع ولد سيده ، كونتشيتا، محاضرة عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني]، فتناقضات الذكريات تتمحور حول صراعه المعرفي مع الأعراب في القضايا الكبرى التي تهم حقوق الفرد و المجتمع المدني وموقع المرأة ،وغيرها؛ وهو امتداد لاختلافه مع أبيه في قضايا مدنية شتى. مات أبوه من جراء حزنه عن اعتقاله سنة ونصف السنة تاركاً له نص وصيته:" كن مواطناً ومت مواطناً ولا تعدل عن تربة هذا الوطن إلى تربة أخرى" ص 53.ومن فضاء باريس تتداخل رواية يوسف مع رواية الأعراب على مستوى تأويل الاعتقال، والوقوف عند خلفياته، عبر مد وجزر في الأسئلة الفاحصة التي تحيلنا على المسكوت عنه في نص نيرودا المقتبس من أناشيده الأولية. النص السردي محكوم بـ المقارنات البابلية بين أجواء بلد يوسف، وباريس، فضاء النور والحرية المقترن بعلاقاته مع فرانسوا [ عضو جمعية الدفاع عن الأقليات المسحوقة في العالم] وإيفيت صديقته[ بـ الحي اللاتيني]...في هذا الزمن ، تشتد الرغبة الملحة في البحث عن الإنسان:"الإنسان أولاً قبل البحث عن حقوقه" ص 70 ، خصوصاً وأن فضائل الإنسان ذهبت أدراج الرياح، وأصبحت بتعبير السارد حديث خرافة ص79.
في زمن الخصيان أو الأحلام النكوصية- الطحالب العليا ونكبة الكلام، تطالعنا شخصية الشاعر ربيع ولد سيده الذي لازمته خيبة الشعر، وانتكاساته عبررحلاته المشرقية، فشريط التذكر مازال مسترسلاً في استرجاعاته التي اتخذت من عر س بولحية نقطة البدء والمنتهى معاً .إن أزمنة الذات تستفحل مع حرقة العزلة، وعمق المفارقة بين الواقع والحلم. فـ سميرة تبقى ذلك الحلم المفقود الذي يشكل الحقيقة المطلقة، كمعادل ضدي للحقائق الرغبية الزائفة والوهمية التي تمثلها كونشيتا، وتكرسها أعراف الأعراب وقيمهم الواهية إلى جانب قوانين المعمل التي تشن عدواناً على إنسانية الإنسان ص 103 . وتبقى سميرة في مَختم هذا الزمن السردي كاهنة بابلية تستدرج يوسف إلى زواج الإلهات
المقدس بعيداً عن ضغوط المجتمع ومواضعاته البشرية ص 108 .

شهرزادالجديدة

إن زمن التردي[ زمن السرود الجديدة لشهرزاد] يسافر بنا إلى أعاجيب بغداد والحكايات الشهرزادية لـ ـولد العمرية التي تم تحيينها من قِبَـل السارد لإثارة قضايا كبرى تهم السلطة والمقاومة، والغزو الأجنبي، وموت الانتظار والتقيد بالعواصم الغربية، فحتى سـميرة قد تنكرت لماضيها التنويري ولرسالتها الملتزمة بـ حقوق الإنسان. الملاحظ أن المبنى السردي يتسم بتقنية التقعير في متنه الحكائي ، حيث نقف عند تداخل أزمنة الحكاية وتقاطعها وفق تداعيات الذاكرة، ومفارقات الواقع . على مستوى زمن الكيل بمكيالين [ تراجيديا الذاكرة] يتشكل مفهوم الذاكرة في علاقته الضمنية مع سلطة الحكي التي يضطلع بها ولد العمرية منتحلاً شخصية شهرزاد المثقلة بهموم الحقيقة والخيال المنبجسة من الليلة ماقبل الأخيرة. هنا تطرح قضية العراق والكويت والتدخل الأجنبي عبر ثنائية السيف والكتب، كما أن ولد العمرية سيأخذ موقع راوي تعليمات الشيخ سعدان التي تنص على الاستثمار المعقلن للنفط تجنباً لكل حرب عشائرية مرتقبة خصوصاً في زمن الكيل بمكيالين: تدمير أسلحة بعض الدول العربية، فرض عقوبات، وتعزيز أسلحة إسرائيل [ص/ ص/142 /143 ]. في زمن الحقيقة[ خيالا ت كالحقيقة] نستشف إرادة يوسف القوية في البحث عن مبادرة فردية أوجماعية حتى يخفف من حدة واقعه المهني المتوحش، وثقل ذكرياته السجنية التي تمتد بامتداد مسافة فكره ، وحبه . رفض مبدئي لكل مساومة في الكينونة الإنسانية ومواجهة لسخرية الأعراب هما عزاء يوسف الوحيد الذي لايملك مع تحدياته السابقة إلا أن يطارد الخطوات اللامتناهية للبطلة/ الرمز سميرة، كما تطارد الحقيقة الخيال، مرددة مع ولد العمرية:" إعلم أيها الملك الذي أيامه زاهرة أنه كان في زمن من الأزمان..."



#محمد_الإحسايني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات نقدية حول أعمال محمد الإحسايني3
- حماقات السلمون
- التدوير2
- التدوير
- مذكرات كلب غير عابئ ولامخدوع1
- النقود المزيفة
- العام ما قبل الأخير من إشراقات باهتة
- سوسيلوجيا المناقشات في برنامج: -الاتجاه المعاكس-
- أغنية أعلى البروج
- الكلب والقارورة..... ش.بودلير
- عيون الفقراء
- في الواحدة صباحاً...........بودلير
- المغريات أو إيروس، وبليتوس ، والمجد
- هل الإنسان مجرد وهم؟
- اقتراني بالكتابة من زواج سري إلى رباط لاانفصام له
- الفضاء الروائي في المغرب متعدد ويرتبط بالإنسان أصلاً
- النسيم
- الحياة السابقة
- النوافذ لشارل بودلير
- من الدروس التي تعلمناها من نازك الملائكة


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الإحسايني - قراءة في الأزمنة السبعة