بشتاشان ...أسئلة ذوي الشهداء

حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2265 - 2008 / 4 / 28 - 11:01
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

تمر ذكرى فاجعة بشتاشان في الأول من أيار عيد الطبقة العاملة الذي كنا نحتفل فيه عام 1983 هذا اليوم الذي ترك مرارة في طعم الحياة و علامة مميزة في التجربة الكفاحية المسلحة للحزب والأنصار الشيوعيين في هذا اليوم أخترق خنجر زرع في خاصرة الحركة الأنصارية كي تكبوا ولا تنهض بوجه الدكتاتورية خنجر ترك أثارا وبصمات لا يمحوها النسيان أنه يوم يتذكره من بقيت روحه معلقة بأرواح الشهداء وذكرياتهم وكيف قضوا في تلك المجزرة وكيف أصبح الجزار راعي البشرية ومباديء حقوق الأنسان طوال أعوام النضال على ضفتي دجلة والفرات حين تجمع المعسكرين كل منهم على ضفة لكنه بقي بين الضفتين يغازل الفريقين ويكسب الود على حساب آلام شعبه قكيف بآلام العراقيين حقيقة أنا لا أملك القدرة على تجاوز أحداث بشتاشان رغم أني لست من المشاركين فيها ولكني كنت أمتلك كنز العلاقة مع من رحلوا وتركوا الأمانة بأعناق الأخرين وكيف أنسى وأنا أتصفح ذكريات الألم على لسان الرفاق والأصدقاء وذوي الشهداء ماذا سأجيب لو سألت زينب محمد رضا الخفاجي ** حين كانت تسأل عن بشتاشان عن الشهداء حين تسأل عن أبو صابرين** عن عمها الشهيد الذي عاش في ذاكرتها طوال هذه السنين ليتحول ألى أحساس مرهف في كتابات زينب حيث تحلق في سماء بشتاشان لتلتقي الشهداء وتقص ويقصون وتتأمل ويتأملون ماذا سأقول لها عن أبو صابرين كيف ترك ذكرياته لدي في القامشلي دفتر أشعار شاكر السماوي وبضع ملابس وأشياء أخرى مودعا بقوله .... سنلتقي حتما لنروي تجربتنا وحكايا الثوار أنه شرف عظيم أن تطأ قدماي هذه الليلة أرض الوطن ومن يدري ربما سألتقي( علي)** بعد شهور وربما سألوح لزينب وأعود لألاعبها كما كانت صغيرة لأجد ما زرعنا في مخيلتها من أحلام كيف سأجيب زينب اأقول يجب النسيان وكيف أطلب منها ذلك وتحت أي مسميات وهي التي ما زالت تروم زيارة رفاته وموقع المجزرة أنها أسئلة من زينب ومن كل ذوي الشهداء أن نكتب نفتخر ونقيم مجالس الأحتفال لهؤلاء الشهداء لنبين لكل من يمتهن السياسة في عراق اليوم هناك كانت مجاميع جمعتها راية الحزب والوطن وبناء العراق بلا مقابل وقدمت ليحيا الأخرون ولتستمر راية الشيوعية في العراق ولتسجل صفحة بل فصلا في تأريخ الحركة الأنصارية المجيدة نأخذ منه العبر والدروس ونستفيد من أخطائنا ومن أخطاء الأخرين ونطلب منهم في ظل العراق الديمقراطي الفدرالي أن يسلط الضوء على هذه المجزرة لا لنبش جراح الماضي وأنما لمحو جراح محبيهم ورفاقهم أنها ذكرى لن تمحوها لعبة السياسة ولن يتهرب منها من يريد و ستبقى ظلال الشهداء حتى تكتب صفحة شهادتهم ويعترف كل من ساهم بهذه المجزرة في عراق عصر حقوق الأنسان ونبش المجازر التي راح ضحيتها الكثير من أبناء الشعب العراقي فالكل يتصدى للمجازر التي راح ضحيتها العشرات بل المئات من الشهداء من هذا الحزب أو ذاك أو هذه القومية أو تلك فأن كان عراق اليوم عراق حقوق الأنسان فلنطالب بحقوق شهدائنا ولا نصمت في ذكرى المجزرة وأن كان زمن الصمت فلنصمت ألى الأبد .

الشهيد أبو صابرين هو الشهيد سمير عبد الحسن أحد شهداء مجزرة بشتاشان**
علي هو أخو الشهيد سمير**
زينب هي بنت أخو الشهيد أبو صابرين**

#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات