الاستحقاق الثقافي

يوسف المحمداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 05:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المصطلحات الجديدة التي جاءت مع التحولات الديمقراطية كثيرة ومنها الاستحقاق الانتخابي الذي أفرزت من خلاله مبررات السياسة مبدأ الاستحقاق الوطني نرى من الضروري ان يلتفت اولياء الامر في قيادة البلد الى واقع الثقافة فواقعها حزمة من الكبوات في ظل مبدأ محاصصاتي عقيم جعل المثقف يعزف عن دخول وزارته بعد ان تحولت بفعل طائفي الى وزارتين واحدة في الكرخ والاخرى في الرصافة بعد ان أستوزرها اسعد الهاشمي ولكونه خطيباً لجامع يرفض حتى مصافحة المرأة المثقفة ومن غير المستغرب ان يجهل اسماء رموز ثقافتنا ليتبين بعد ذلك ان الرجل داعية للقتل والتحريض على الارهاب وقد سبقه في العمل الوزير السابق نوري الراوي وهو ضابط شرطة احيل الى التقاعد في زمن الطاغية ومارس بعد تقاعده تجارة العلف والسؤال الذي يوجه للسلطتين التشريعية والتنفيذية هل من المنطق ان يستبعد من قيادة الوزارة اعلام الثقافة العراقية ويؤتى بالقاتل والشرطي ليشوها وجه حضارتنا الممثلة بالثقافة ؟ نقول لساستنا لاتهتم وزارتنا بحجم الموازنة المرصودة لها مع علمنا بأنها خاتمة الوزارات في هذا الامر بقدر ما تهتم بمن هو مؤهلً لقيادتها فالأتيان بوزير من أهلها وابعادها عن المحاصصة هو عين العقل وجعل الاستحقاق الثقافي هو الحكم من خلال ترشيح اسماء ابداعية برهنت على بياض وجوهها في الموقف والابداع الان وقبل الان سواء من داخل البلد أو خارجه ويتم انتخاب احدهم من قبل جميع الاتحادات والكيانات الابداعية المعنية وأذا تعذر على ساستنا هذا الامر لاسباب محاصصاتية نتمنى ان يكون اختيارهم للوزير من داخل الوسط الثقافي لأن الجميع يعرف بأن المثقف سواء كان مسلماً او مسيحياً أو مندائياً أو أيزيدياً كردياً او عربياً هو الشخص الوحيد الذي لم تهزه رياح الطائفية أو التعصب الديني او القومي وهذه شهادة يتفق عليها الجميع .
نتمنى مرة أخرى ان يكون وزيرنا القادم شاعراً أو روائياً قاصاً او فناناً تشكيلياً أو مسرحياً أو في أي مجال ابداعي اخر باشتراط ان لايترفع على السياسي كما تقول النائبة ميسون الدملوجي وتكرر قولها هذا يومياً على قناة الحرة أصبح من الواجب ان نسألها هل الترفع يأتي من منصب لكرسي زائل ام من ابداع متواصل .

#يوسف_المحمداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات