محمد توفيق
الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 10:49
المحور:
الادب والفن
بغداد تحدق في مرآة محنتها،
ومن نسغ جذورها تطرز ثوبها.
تمضي إلى نفق عرسها مخضبة بالدم،
مخلفة لوحات بياضها معلقة على الأسلاك الشائكة.
بغداد تخفي أسرار جرحها في جيوب قلاعها المحصنة من طلاسم العنكبوت،
ومن خلف ستائرها الموشاة من شعائر الوجد
تردد الحان خلودها،
وتنذر القرابين لأهلها التائهين في صحراء العمى.
بغداد توزع مصاحف بصيرتها ممن ذهبت ريحهم.
تخطف ثمار مواسمها المعفرة،
ترميها في البحر،
تحرث قيعانه لمواسم اللآلئ والمرجان،
ثم تجلس القرفصاء أمام مرآة حصاد
الزمن الآتي.
#محمد_توفيق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟